إيهود أولمرت: كل ما يمكن تخيله وأسوأ ينتظر الجيش الإسرائيلي في غزة

وطن – في إشارة إلى مدى الفضيحة المذلة التي لحقت بالكيان المحتل على يد عناصر المقاومة ضمن عملية “طوفان الأقصى” المباغتة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن “كل ما يمكنك تخيله وأسوأ” ينتظر الجنود الإسرائيليين عند دخولهم قطاع غزة.

وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة “فايينشال تايمز” أضاف “أولمرت”: “لن يكون الأمر سهلًا ولن يكون ممتعًا لنا أو لهم. ونظرًا للفشل الواضح في جهود الاستخبارات التي سبقت هجوم السبت، قد يصبح جنودنا هدفا للقناصة أو حتى لأنواع جديدة من الصواريخ المضادة للدبابات التي ربما لا نعرفها جيدًا”.

رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، حذر كذلك من أن نتنياهو والجيش الإسرائيلي يواجهان خيارات أخلاقية، موضحا أن استخدام القوة الجوية لمهاجمة حماس يزيد من خطر الخسائر المدنية، وأن استخدام القوات البرية ربما يكون أكثر دقة، لكنه في الوقت ذاته يزيد خطر المواجهة على الجنود الإسرائيليين.

إيهود أولمرت: كل ما يمكن تخيله وأسوأ ينتظر الجيش الإسرائيلي في غزة
لقطة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت

رئيس وزراء الاحتلال الأسبق مصدوم من “هجوم السبت”

وأضاف أولمرت حول غزة “الأمر يتلخص في شيء واحد، هل نحن مستعدون لاتخاذ إجراء يشكل مخاطر كبيرة لجنودنا، أم سنختار استراتيجية ستتسبب في مقتل عدد أكبر من الأشخاص غير المشاركين في هذه الصراعات بشكل مأساوي”.

وتابع “في ضوء ما أعرفه عن الرأي العام الإسرائيلي، أظن أنهم سيعملون على التقليل من المخاطر”.

وبحسب التقرير يعد نتنياهو مواطنيه بالنصر الكامل على حماس، وهي مهمة وصفتها الصحيفة بأنها “معقدة وصعبة للغاية حتى إنه لم يتضح حتى الآن كم سيستغرق الأمر أو كم من الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية سوف يكلف”.

“فايننشال تايمز” أشارت كذلك إلى أن حركة حماس استطاعت على مدى الأعوام الماضية، حشد ترسانة قوية من الصواريخ منذ آخر مرة دخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى غزة عام 2014، كما بنت مئات الكيلومترات من الأنفاق المسماة “مترو غزة” لنقل المقاتلين والأسلحة دون اكتشافهم.

  • اقرأ أيضاً: 

الحرب على غزة تسهل أول اتصال بين محمد بن سلمان والرئيس الإيراني.. ماذا جاء به؟

القس الإنجيلي جويل ريتشاردسون يصلي ويدعو لنصرة إسرائيل من قلب السعودية (فيديو)

الاحتلال على وشك القيام باجتياح بري

والآن وبعد تجميع 300 ألف جندي على حدود غزة وقصف سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف حماس، يبدو أن جيش الاحتلال على وشك القيام باجتياح بري، أشبه باجتياحه لبنان عام 1982 في محاولة للقضاء على المقاتلين الفلسطينيين وتثبيت حكومة مناصرة له في بيروت، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنه في عام 2014 قُتل 66 جنديًّا إسرائيليًّا و6 مدنيين. ووفقًا للأمم المتحدة، استشهد 2133 فلسطينيًّا، كان من بينهم 1489 مدنيًّا، ونزح حوالي 500 ألف شخص، حيث تم تحويل مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى ركام.

وأسفر الدمار والقتل الذي خلفه القصف الإسرائيلي والهجوم البري على غزة، عن تصاعد احتجاجات دولية أدت إلى مساعدة حماس على تثبيت صورة الانتصار والبقاء في السلطة.

تقرير الصحيفة رأى أن الجيش الإسرائيلي سيقاتل عدوًّا يمتلك قدرات دفاعية نوعية، بدءًا من الألغام ومواقع القناصة مرورا بنقاط المراقبة المدعمة، ووصولا إلى مجموعة من التكتيكات المنخفضة التقنية لإحباط التفوق التكنولوجي الإسرائيلي.

ومع دخول عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يومها السادس، أطلقت القسام في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في غزة.

ولفتت “فايننشال تايمز” في نهاية تقريرها إلى أن تفكيك حركة حماس وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين وتقليل الخسائر المدنية، مهمة معقدة للغاية، وربما تكون مستحيلة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث