ما وراء قطع إسرائيل الغاز عن مصر لمفاقمة مشاكل السيسي والضغط عليه

وطن- بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني رداً على عملية “طوفان الأقصى”، قرر الكيان الإسرائيلي المحتل قطع الغاز عن مصر الأمر الذي يؤشر إلى أزمة حقيقية ستواجهها البلاد التي ترزح تحت وطأة أزمات اقتصادية ثقيلة.

وبحسب تقارير متداولة أوقفت إسرائيل تصدير الغاز من “حقل أنابيب شرق المتوسط” إلى مصر، وتلقت شركة “شيفرون” المشغلة للخط تعليمات من تل أبيب بوقف إنتاج الغاز في منصة “تمار” بالحقل الواقع على بعد 24 كيلومترا غرب عسقلان، شمال قطاع غزة.

إسرائيل تضغط على السيسي بورقة الغاز

القرار الذي تسبب في تراجع صادرات إسرائيل من الغاز إلى مصر بنحو 19 بالمئة، وأبلغت تل أبيب القاهرة بقرارها المؤقت، وهو ما يؤثر على البلاد التي أصبحت بحاجة لهذه الواردات بعد تناقص إنتاجها من حقولها المحلية من الغاز مؤخرا، وفق مراقبين.

ويرى البعض أن إسرائيل تستخدم ورقة الغاز، للضغط على رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعاني أزمات ضخمة في الداخل تعرضه لغضب شعبي، في محاولة منها لمنع وصول أي مساعدات لقطاع غزة المحاصر عبر مصر.

  • اقرأ أيضا: 
ما بعد طوفان الأقصى لن يكون كما قبله.. مصير مشاريع التطبيع بالمنطقة

وعلَقت إسرائيل، الاثنين، الإنتاج في حقل غاز تمار قبالة ساحلها الجنوبي بعد ثلاثة أيام من انطلاق عملية ” طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب “عز الدين القسام” وزعزعت الكيان الصهيوني على مختلف الأصعدة.

وقالت شركة “شيفرون”، إن جميع صادرات خطوط أنابيب الغاز الإسرائيلية إلى مصر تم إعادة توجيهها عبر خط أنابيب الغاز فجر الذي يمر عبر الأردن، بعد توقف التدفق عبر خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأغلقت شركة شيفرون حقل غاز تمار الذي تبلغ سعته 285 مليار متر مكعب، والذي يزود مصر بالغاز أيضًا، في 9 أكتوبر ، بناءً على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية.

ويُعد خط الأنابيب البالغ طوله 90 كيلومترا هو الرابط الرئيسي بين مصر وحقل الغاز البحري الإسرائيلي العملاق لوياثان الذي تديره شركة شيفرون.

إيقاف حقل تمار

ويمتد خط أنابيب غاز شرق المتوسط التي تديره الشركة العملاقة من مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل، على بعد نحو عشرة كيلومترات شمالي غزة، إلى العريش في مصر حيث يتصل هناك بخط أنابيب بري.

وكانت شحنات الغاز الإسرائيلية إلى مصر انخفضت بنسبة 20٪ حيث أدت المخاوف المتعلقة بالسلامة إلى إغلاق حقل بحري رئيسي، مما يهدد عمليات التسليم إلى أوروبا.

وبحسب تقرير لوكالة “bloomberg” أدى إيقاف حقل تمار في البحر الأبيض المتوسط، إلى خفض واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يوميًا، وفقًا لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا حول هذه القضية.

وتدرس الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تأثير ذلك على خططها لصادرات الغاز الطبيعي المسال.

  • اقرأ أيضا: 
خديجة بن قنة تفضح الجامعة العربية بعد بيانها “المخزي”

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث