وطن- أفادت مصادر مصرية، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة رفح الحدودية في خضم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي وصلت اعتداءاته إلى محيط معبر رفح نفسه.
ونقلت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، عن المصادر تأكيدها أن التعزيزات اشتملت على ضباط وجنود وآليات عسكرية وعربات جيب ودبابات.
وقالت المؤسسة المصرية، إنها حصلت على مقطع فيديو يظهر جزءا من هذه التعزيزات العسكرية أثناء مرورها بمدينة العريش وهي في طريقها إلى مدينة رفح الحدودية، المجاورة لقطاع غزة.
يُشار إلى أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين القاهرة وتل أبيب، تمنع وجود قوات عسكرية في تلك النقطة، غير أن السنوات الأخيرة شهدت وجود تحركات عسكرية مصرية بين حين وآخر.
فيما يجري التأكيد على أن الأمر يتم بالتنسيق مع إسرائيل، كما جرى في أكثر من مناسبة خلال المواجهة التي خاضتها القوات المصرية ضد الإرهاب في سيناء.
-
اقرأ أيضا:
إسرائيل تدعو كل سكان غزة لترك منازلهم.. تحذير أممي من عواقب مدمرة وحماس تعلق
ولم تعلن القاهرة حتى الآن، عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى معبر رفح، غير أنها كانت قد طالبت إسرائيل بتجنب قصف محيط المعبر ليعمل بشكل طبيعي.
ومعبر رفح وهو المخرج من الوحيد من قطاع غزة والذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل، ويقع على الحدود مع مصر، في حين شنّت قوات الاحتلال قصفا أكثر من مرة في محيط المعبر من الناحية الفلسطينية، ووصلت شظايا القصف إلى الداخل المصري.
كما أن إسرائيل حذرت بأن أي شاحنة مساعدات تحاول عبور المعبر وتتجه صوب قطاع غزة سيتم قصفها على الفور، وذلك لإحكام الحصار على قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أكّدت أن معبر رفح مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن تعرض مرافق المعبر الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.
مصر تطلب تجنب قصف المعبر
وطلبت مصر من إسرائيل، تجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
في الوقت نفسه، دعت الخارجية المصرية جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي.
وتشعر القاهرة، بحالة قلق كبيرة من أن يتم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وحذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.