برلين تلاحق سيدة عربية عبرت عن تأييدها للمقاومة الفلسطينية في قناة ألمانية

وطن – قالت وسائل إعلام إن سلطات برلين بدأت بالبحث عن امرأة عربية بسبب تصريحاتها حول عملية طوفان الأقصى وتأييدها للمقاومة الفلسطينية في قناة ألمانية.

وكانت المرأة التي لم يكشف عن اسمها أو جنسيتها قد قالت عبر مقابلة مع قناة هامبورغ الألمانية لدى سؤالها عن رأيها بأحداث 7 أكتوبر:” هذا جيد وقد احتفلت في منزلي”.

وبعد بث المقابلة مع سيدة عربية عبرت عن دعمها للمقاومة بدأت الشرطة الألمانية بالبحث عنها في برلين وجميع أنحاء ألمانيا لاعتقالها ضاربة عرض الحائط بقيم حقوق الإنسان ومزاعم حرية الرأي والتعبير التي صدع الغرب بها رؤوسنا.

قالت وسائل إعلام ألمانية إن سلطات البلاد بدأت بالبحث عن امرأة عربية بسبب تصريحاتها حول عملية طوفان الأقصى.
تكلمت السيدة بضميرها وإنسانيتها فقامت ألمانيا بملاحقتها! – صورة من مقال لصحيفة بيلد

ووفق تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية تقوم إدارة أمن الدولة التابعة لمكتب الشرطة الجنائية بولاية هامبورغ بمحاولة الوصول إلى المرأة للاشتباه بتحريضها على الكراهية. ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم التعرف عليها الآن.

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشيوخ عن الداخلية في هامبورغ “أندي غروت “56 عاماً، الحزب الاشتراكي الديمقراطي قوله: “إن أي شخص يدعم أو يشعر بالسعادة تجاه ما قامت به حماس لا يمكن التسامح معه في مجتمعنا”.

وتابع المسؤول الألماني حول”أنباء برلين تلاحق سيدة عربية” متناسياً محرقة الهولوكست خلال الحرب العالمية الثانية التي قُتِل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي أوروبي على يد ألمانيا النازية وحلفائها: “الهتاف والاحتفال بمذابح اليهود على يد حماس أمر لا يطاق ولا مكان له في شوارعنا. ولذلك، سنمضي في اتخاذ الإجراءات المناسبة بطريقة متسقة ومنخفضة المستوى”.

ملاحقة قضائية

ووفق زعم الصحيفة فإن “التحريض على الكراهية” من قبل أولئك الذين لديهم رأي سياسي مختلف يعرض صاحبه للملاحقة القضائية. وتتراوح العقوبة بين الغرامة والسجن خمس سنوات.

يأتي ذلك فيما تشن اسرائيل هجوماً غير مسبوق على قطاع غزة أودى بحياة المئات من الفلسطينيين وتم هدم المباني فوق ساكنيها وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ شنّت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل السبت الفائت، إلى 1200 قتيل.

وقال متحدّث باسم الوزارة في بيان تلاه أمام الصحافيين إن “عدد الإصابات بلغ حوالي 5600”.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة.

وكانت ألمانيا أعلنت صراحة وقوفها إلى جانب اسرائيل ضد الفلسطينيين.

ووصف المستشار الألماني أولاف شولتز على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري في إسرائيل بأنها “أخبار مروعة لقد صدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. وأضاف أن ألمانيا تندد بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل”.

وأعلن المستشار شولتز، في بيان حكومي، فرض حظر على أنشطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ألمانيا بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها السبت مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف في بيانه بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” أنه من المقرر أيضا حظر شبكة “صامدون” الفلسطينية قبل يوم واحد .

https://twitter.com/Bundeskanzler/status/1712387466936680666

أين حرية الرأي والتعبير

وتباينت ردود وتعليقات مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي حول خبر ملاحقة الحرة التي أعلنت تأييدها للفلسطينيين في عقر دار قتلتهم المزاج العام الذي يتسم به غالبية الألمان حيال اسرائيل ودعا الكثيرون للمرأة المجهولة وأن يحميها الله من الاعتقال أو الترحيل وأن يعمي أبصار السلطات الألمانية عنها.

وقال أحدهم بنبرة دعاء حول برلين تلاحق سيدة عربية:”نستودعها الله الذي لا تضيع ودائعه”.

بعد غضب شعبي.. مطعم في قطر يوقف عمله بسبب دعمه للاحتلال

الحرب على غزة.. مقاتل بالجيش الأوكراني يؤدب زيلينسكي بسبب دعمه لإسرائيل (فيديو)

وتساءل “أيمن علام” :” أين حرية الرأي والتعبير التي يتشدقون بها”

ونصح حساب باسم “مسلم وفقط مسلم” بالإبتعاد عن الإعلام الغربي لأن هذا الإعلام معاد للمسلمين وفي كثير من الأحيان هم من أجهزة المخابرات التابعة لهذه الدول”.

https://twitter.com/MWFM2023/status/1712604548060299552

وأضاف حول أنباء برلين تلاحق سيدة عربية: “إعلام الغرب الكاذب ينتقي من يريد أن يظهره ومن لا يريد أن يظهره أيضاً”.

وقالت مغردة تدعى “كويتية وافتخر” بنبرة تساؤل: “استنفار أمني لإمرأة مجرد تعليق نسوا هتلر والمحرقة الجماعية الهولوكوست والتي أباد فيها ملايين اليهود فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945)

Exit mobile version