الاجتياح البري لغزة .. جحيم ينتظر جيش الاحتلال وعقيد إسرائيلي يتحدث عن سيناريوهات

وطن – وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خططًا عسكرية لقطاع غزة المحاصر، ويمكن أن يشهد الجيب الفلسطيني تغييرات إقليمية إذا أبدت حماس مقاومة طويلة الأمد لهجوم الاجتياح البري لغزة.

هذا ما صرح به عقيد إسرائيلي في الخدمة لموقع “ميدل إيست آي“، متحدثاً عن خطة الاجتياح البري في قطاع غزة، وهي الخطوة المرتقبة في الفترة المقبلة.

وقال العقيد، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجيش وضع خططًا لتطويق مناطق في الشمال بينما تضرب الضربات الجوية بقية القطاع.

وأضاف أن الجيش قسّم الجيب إلى عدة قطاعات، وحدد النقاط التي سيتم تطويقها. موضحا أنه سيتم تنفيذ عمليات خاصة في 25 نقطة على الأقل في القطاعات الفرعية.

وأشار إلى أنه إذا واصلت إسرائيل غزوها البري، فيمكن للجنود الإسرائيليين البقاء في القطاع لفترة طويلة، ولكن غير محددة بعد.

الاجتياح البري لغزة
جيش الاحتلال وضع خططًا لتنفيذ الهجوم البري

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر أوامر إخلاء شاملة لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وطلب الجيش من 1.1 مليون فلسطيني الفرار جنوبًا على الفور.

إجبار جيش الاحتلال سكان غزة على النزوح
إجبار جيش الاحتلال سكان غزة على النزوح

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في غزة بأن جميع سكان غزة شمال وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب غزة خلال 24 ساعة.

  • اقرأ أيضاً: 
تصريحات إسرائيلية جديدة عن عملية برية في قطاع غزة.. هل اقترب التنفيذ؟
صحفي أمريكي: ما فعلته حماس سيدرس من قبل أجهزة المخابرات في العالم

“أبو مازن يحذر من نكبة ثانية”

وخلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن “التهجير القسري” للفلسطينيين سيكون بمثابة “نكبة ثانية”.

وتشير النكبة إلى التطهير العرقي الذي تعرض له نحو 750 ألف فلسطيني من أراضيهم وديارهم في فلسطين التاريخية وقت قيام إسرائيل عام 1948.

ومنذ أن بدأت إسرائيل تطلب من الفلسطينيين مغادرة شمال غزة في وقت مبكر من يوم الجمعة، كان هناك اعتقاد بين الكثيرين بأن الأمر هو جزء من خطة لنقل سكانها جنوبا، حتى يضطروا إلى مغادرة غزة تماما والعبور إلى مصر كلاجئين.

قدرة مقاومة حماس

وقال العقيد الإسرائيلي، إن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن حماس قادرة على مقاومة القوات الإسرائيلية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

لكنهم قالوا إن أي هجوم من قبل الجماعة الفلسطينية يمكن أن يغير مسار العملية العسكرية الإسرائيلية.

كتائب القسام watanserb.com
مقانلون من كتائب القسام

وأضاف: “نوقشت سيناريوهات مختلفة حول ما ستفعله حماس. إذا تحول هذا إلى صراع مباشر بدلا من أن يستند إلى عمليات خاصة، فإن حدود غزة قد تتغير بحكم الأمر الواقع. ولهذا السبب يطلب من المدنيين الهجرة”.وفق زعمه

وأشار إلى أنه إذا استسلمت حماس ولم تبد مقاومة شرسة مع الجماعات الفلسطينية الأخرى، فسيظل الجيش هناك لفترة غير محددة من الزمن.

ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في القطاع ستشن عمليات تستهدف شبكة حماس. بما في ذلك القادة العسكريين للحركة، ومتاهة الأنفاق التي أقامتها.

ومع ذلك، قال إن العملية البرية ستكون بمثابة “الجحيم” لجنود الاحتياط الإسرائيليين الذين لم يتلقوا التدريب المناسب. معترفًا بأن الجيش يعاني من العدد الكبير من القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى