وطن- منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تتوقف المشاهد الإنسانية المؤثرة التي تخرج من رحم أحد أبشع الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع المحاصر.
أحد هذه المشاهد، وثّقها مقطع فيديو ظهر فيه شاب فلسطيني وهو يحاول تهدئة رضيع أصيب في الحرب وفقد كل عائلته.
ولجأ الشاب الفلسطيني، لمحاولة تهدئة الطفل من خلال تلاوة القرآن الكريم فيما كان الطفل الرضيع يبكي من شدة الألم، إلا أن التلاوة القرآنية هدّأت من روعه، قبل أن تغالبه أوجاعه ويعاود البكاء من شدة الألم.
غارات مكثفة على غزة
ودخلت عملية طوفان الأقصى يومها التاسع، فيما يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على قطاع غزة المحاصر، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 2329 مواطنا وإصابة 9042 آخرين، في حصيلة تظل مرشحة للزيادة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
- اقرأ أيضا:
استدعاء أحد شبيحة مذبحة دير ياسين للخدمة مجددا.. هكذا حرض ضد الفلسطينيين
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في تصريح له، إن ما قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال ثمانية أيام من عدوانها الوحشي تجاوز ما قتلته في 51 يوما خلال حرب 2014، موضحا أن هذا الأمر يعني أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم ترقى للتطهير العرقي.
وأضاف أن 70 % من سكان منطقتي غزة وشمال غزة محرومون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” لمراكزها وتوقف خدماتها.
دعوة للاحتلال لإظهار الإنسانية في غزة
في غضون ذلك، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود، نداءً إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحثها فيه على “إظهار الإنسانية” في غزة.
وقالت المنظمة في بيان، إنه على الرغم من الإعلانات الإسرائيلية التي تشير إلى وجود مناطق آمنة للسكان المحاصرين في قطاع غزة، إلا أنهم في الواقع معرضون للقصف في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الجنوب، حيث فر عشرات الآلاف من الأشخاص بعد الإنذار النهائي.
ودعت المنظمة إلى إنشاء مناطق آمنة في الشمال ووقف إطلاق النار بشكل دوري، وقالت: “بما أن الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة دون ضبط النفس لمدة أسبوع، فإننا ندعو إلى إظهار أبسط (معاني) الإنسانية”.
كما طالبت منظمة أطباء بلا حدود، بالعودة الفورية لمياه الشرب الكافية لسكان غزة، التي أصبحت نادرة بشكل متزايد في الجنوب، مما يزيد من معاناة السكان.
- اقرأ أيضا: