وول ستريت جورنال: أموال خليجية وأوروبية أسالت لعاب “السيسي” لاستقبال 100 ألف من لاجئي غزة
شارك الموضوع:
وطن- تأكيدا لم تحدث عنه موقع “مدى مصر” المستقل في تقرير له قبل إجباره على حذفه، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن دولا خليجية طرحت فكرة تقديم أموال لمصر مقابل قبولها اللاجئين الفلسطينيين لفترة مؤقتة.
وقالت الصحيفة إن وفودا إسرائيلية وقطرية زارت القاهرة في الأيام الأخيرة لمحاولة إقناع السلطات باستقبال ما يمكن أن يكون مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الحرب.
ونقلت لصحيفة عن مسؤول أوروبي قوله إن الهدف من زيادة مساعدات الإتحاد الأوربي ثلاث مرات، وربما بصورة اكبر، هو أن جزء منها سيذهب إلى مصر في حال قبلت بعض الفلسطينيين من غزة.
استعداد لاستقبال 100 ألف فلسطيني كلاجئين
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين المصريين ناقشوا امكانية استضافة 100 الف فلسطيني وتجري الاستعدادات لنصب الخيام لهم في رفح ومدينة الشيخ زويد.
-
اقرأ أيضاً:
من جوّع وأفقر شعبه لن يُطعم أهل غزة.. “الممثل العاطفي” وورقة معبر رفح
هنية يبعث برسالة للسيسي ويرد على مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء
ووفقا للصحيفة، فقد استولى الجيش المصري على مدينة رفح، ودمرها. وفي السنوات التالية، طرد حوالي 100 ألف من رجال القبائل البدوية معظمهم من السكان الأصليين من المنطقة.
طوق أمني وإغلاق مدينة العريش
واستعدادًا لتدفق الناس من غزة، يقول المسؤولون إن مصر أقامت طوقًا أمنيًا إضافيًا للمنطقة العازلة وأغلقوا بالكامل مدينة العريش، وهي مدينة ساحلية تبعد حوالي ساعة بالسيارة غرب رفح والتي أصبحت نقطة تجميع للإمدادات الإنسانية لغزة.
نصب خيام لاستقبال اللاجئين
وناقش المسؤولون المصريون أيضًا وضع حد أقصى لعدد الفلسطينيين الذين ستسمح لهم مصر بـ 100 ألف، حتى تتمكن السلطات من إدارتهم في المناطق المحصورة وتجري الاستعدادات لنصب الخيام في رفح ومدينة الشيخ زويد.
-
اقرأ أيضا:
خطة أمريكا لتوزيع سكان غزة على 5 دول عربية بمقدمتها مصر والسعودية.. تسريبات خطيرة (خاص)
وونقلت الصحيفة تحذير بعض المحللين من أن “المجتمع الذي يعاني من الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 والنزوح الآن يمكن أن يكون عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ والتعقيدات لمصر إذا تم جعلها بمثابة مضيف”.
عواقب مثل هذا القرار
وقال مهند صبري، الباحث في قسم الدراسات الدفاعية في جامعة كينغز كوليدج لندن ومؤلف كتاب عن سيناء: “إذا كانت الفصائل الفلسطينية قادرة على بناء قدرات عسكرية في غزة، فتخيل ما يمكن أن تفعله إذا كانت لديها منطقة حدودية أكبر بكثير داخل سيناء”.
وأضاف صبري: “يمكنهم إعادة البناء والعودة لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وسيكون على إسرائيل أن تقاتلهم على أراضي سيناء”.
وأوضح أنه: “ليس هناك ما يشير إلى نزوح جماعي الآن”. مضيفاً أن مصر قد لا تشعر بالقلق على الفور من تدفق الفلسطينيين لأنها لم تتخذ خطوات لإغلاق الحدود فعلياً بشكل كامل.
اجتياز الفلسطينيين للحدود عام 2008
وفي عام 2008، تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء بعد انفجار على حدود رفح وارتفعت أسعار المواد الغذائية، ولكن معظم الناس عادوا إلى ديارهم في غزة بعد أسبوع واحد.
وبحسب الصحيفة، يشعر بعض المصريين بالقلق من أن السماح للفلسطينيين بدخول البلاد قد يعني رفع الضغط عن إسرائيل، وتسهيل تهجير دائم لإخوانهم “العرب”.
وفي هذا السياق، قال شادي محسن، الباحث في المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، وهو معهد أبحاث مستقل في القاهرة: “إذا سمح لسكان غزة بدخول مصر، فهذا يعني أنه لم تعد هناك قضية فلسطينية، ويعني أن مصر ساهمت في حدوث ذلك”.
وكان موقع “مدى مصر” قد نقل عما وصفها بتسعة مصادر دولية أنه تم خلال الأيام الماضية مناقشة تقديم حوافز مختلفة لمصر مقابل قبول أي حركة نزوح فلسطيني تتوقعها أطراف دولية باتجاه سيناء.
كما أكدت ستة من هذه المصادر أن هناك ميل داخل دوائر صناعة القرار السياسي في مصر إلى الموافقة.