تركيا تحرج السيسي بعد مجزرة مستشفى المعمداني: مستعدون لإيصال المساعدات إلى غزة

وطن – في موقف يمثل إحراجا لمصر التي تواصل غلق معبر رفح أو على الأقل تقف عاجزة عن تشغليه في مساس واضح بسيادتها، أعلنت تركيا استعدادها لإيصال المساعدات إلى داخل قطاع غزة.

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، إن بلاده مستعدة لإرسال مستشفى عائم إلى غزة أو إنشاء مستشفيات ميدانية في نقاط قريبة من معبر رفح أو داخل قطاع غزة لتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين.

جاء ذلك ضمن تعليقه على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد مستشفى الأهلي المعمداني، وذلك بالتزامن من انهيار شديد ضرب المنظومة الصحية.

ونقلت قناة “TRT” عن وزير الصحة التركي، قوله إن بلاده تحركت لتقديم الخدمات الصحية لأهل غزة عقب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.

وأضاف أن تركيا تواصلت مع أعلى المستويات بمنظمة الصحة العالمية وعديد من المنظمات الدولية، مشددا على أن استهداف المؤسسات الطبية تحت أي ذريعة أمر مرفوض تماماً.

وتابع الوزير التركي: “من غير الممكن أن نظلّ مكتوفي الأيدي أمام هذا الاعتداء”.

تصريحات وزير الصحة التركي حول تقديم المساعدات إلى غزة
وزير الصحة التركي يصرح بأن تركيا مستعدة لإرسال مستشفى عائم إلى غزة أو إنشاء مستشفيات ميدانية في نقاط قريبة من معبر رفح أو داخل قطاع غزة

مجزرة مستشفى المعمداني

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة مروعة بشنها قصفا عنيفا على مستشفى الأهلي المعمداني دون سابق إنذار.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، تسجيل 500 شهيد على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال، جراء هذا العدوان الإسرائيلي المروع.

مجزرة مستشفى المعمداني
مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها 500 شهيد على الأقل

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا تتحكم به إسرائيل، ويربط بين مصر وقطاع غزة، لكن القاهرة تواصل غلقه في انتظار موافقة إسرائيلية على فتحه مع توالي الاستغاثات من جانب الفلسطينيين في القطاع المحاصر بضرورة فتحه وتسريع إدخال المساعدات في ظل الانهيار الشديد في المنظومة الصحية هناك.

وفيما وُصف هذا المشهد بأنه مساس بالسيادة المصرية بشكل كبير، فقد وصل الأمر إلى أن المعبر تعرض للقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربع مرات على الأقل، وخلف أضرارا شملت الجانب المصري من المعبر.

مصر متهمة بالمشاركة في الحصار

وكانت السلطات المصرية قد أبقت قيوداً مشددة على الحركة عبر معبر رفح لسنوات عديدة.

هذا الأمر جعل الكثير من الفلسطينيين يتهمون مصر في الأساس بتعزيز الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي لا يزال قائماً منذ 16 سنة.

ويرى محللون، أن إحجام مصر الحالي عن فتح المعبر دون شروط وضمانات واضحة قد يعود بصورة أكبر إلى محاولة تجنب نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى