وطن- عمّت حالة من الألم والحزن والغضب بين الشعوب العربية والإسلامية جراء المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مستشفى الأهلي المعمداني.
وانتشرت العديد من اللقطات المروعة لهذه المجزرة التي تُصنف بأنها جريمة حرب، ومن بين هذه المشاهد كان لشاب فلسطيني حاول إنقاذ أحد ذويه رغم استشهاده.
وكان أحد الأطباء يحاول مداواة الشهيد الفلسطيني إلى أنه تبين أنه قد ارتقى بالفعل، إلا أن الشاب أصابته حالة من الصدمة المؤلمة.
وحاول الطبيب، التهدئة من روع الشاب بالتأكيد له أن الشهيد قد ارتقى بالفعل لكنه صرخ في وجهه وقال له “فيه نفس يا الله.. والله فيه نفس”.
وشوهد الشاب، في حالة انهيار أكثر بينما تم لف جثمان الشهيد وسحبه على الناقلة.
-
اقرأ أيضا:
كيف حرضت “بي بي سي” ومهدت لقصف مستشفى المعمداني في غزة؟
مجزرة مستشفى المعمداني
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة مروعة بشنها قصفا عنيفا على مستشفى الأهلي المعمداني دون سابق إنذار.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، تسجيل 500 شهيد على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال، جراء هذا العدوان الإسرائيلي المروع.
فيما صرح مدير الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وإبادة جماعية بحقّ المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة طلبًا للأمان من نيران الاحتلال، فلاحقهم إلى المستشفى واستهدفهم.
وأضاف في تصريحات متلفزة، أنّ جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر هؤلاء المدنيين، وهم من الأطفال والأمهات، مشيرا إلى انتشال جثامين تفحّمة ورؤوس مقطّعة.
وشدّد على أنّ ما جرى هو إجرام غير مسبوق بحقّ المواطنين الآمنين الذين يُشكّلون بنك أهداف الاحتلال في عدوانه على القطاع ردًا على عملية “طوفان الأقصى“.
الصحة العالمية تدين المجزرة
بدورها، عبرت منظمة الصحة العالمية، عن إدانتها للمجزرة، وقالت إن المستشفى كان يتواجد به أعداد كبيرة من المرضى والعاملين بالمنظومة الصحية ونازحين محليا حاولوا الاحتماء بها.