الأدلة تفضح إسرائيل.. كيف قصفت مستشفى المعمداني وما الذي يثبت تورطها؟

وطن- بعد جريمتها البشعة في قطاع غزة وقتلها مئات الفلسطينيين من النساء والأطفال في مستشفى المعمداني ضمن حي الزيتون، حاولت إسرائيل الزج بالمقاومة في رواياتها المفبركة زاعمة أن الفلسطينيين يقتلون أنفسهم.

وبعد وقت قصير من المجزرة نشرت حسابات رسمية إسرائيلية روايات كاذبة حيال الجريمة المروعة والتي لا يصدقها إنسان عاقل.

ومن تلك الحسابات: “حساب نتنياهو والحساب الرسمي لدولة الاحتلال وكذلك حساب قوات الدفاع الإسرائيلية” على منصة إكس.

وتزعم تلك الحسابات أن المقاومة هي المسؤولة عن تلك المجزرة، بعد سقوط صواريخها بشكل خاطئ على المنطقة في رواية وقحة ومثيرة للسخرية.

أدلة قصف مستشفى المعمداني

وقالت منصة “إيكاد” إنها وثقت وبالدليل وعبر تحليل مقاطع البث الحي وكاميرات المراقبة والصور، كذب رواية الاحتلال وقيام إسرائيل بتلك الجريمة.

• اقرأ أيضا:

صحفي أمريكي يفضح كذبة إسرائيل حول مسؤولية المقاومة عن قصف مستشفى المعمداني بالأدلة!

ما دليل القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني؟

وذكرت المنصة أنها رصدت مقاطع مصورة عن حسابات محلية على منصات التواصل مثل حساب مصور الجزيرة حمدان الدحدوح، على انستغرام وأخرى توثق لحظة قصف المستشفى وما بعده.

ولمن يتساءل عن كيفية توثيق الهجوم لحظة وقوعه، عليك أن يعلم أنه بعد الحملة الهمجية الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال قامت وسائل الإعلام بتغطيات حية مباشرة وعلى مدار الساعة لتوثيق تلك الجرائم بالصوت والصورة والدلائل القاطعة.

ومن خلال تلك الفيديوهات يمكن ملاحظة وقوع حادثين استغلتهما وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأول انطلاق صاروخ من أراضي الاحتلال محاولاً اعتراض رشقة صواريخ أطلقتها المقاومة، والثاني الصاروخ الذي استهدف المستشفى وهما حدثان منفصلان حسبما أكدته “إيكاد”.

ورشقة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة جاءت من داخل قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، ولم يسقط أي منها فوق المستشفى كما زعم الاحتلال.

صورة تبين المسافة بين غلاف غزة ومستشفى المعمداني

والمقاطع المصورة تظهر أن صاروخاً انطلق من مستوطنات الغلاف باتجاه غزة، ما يعني أنه لا علاقة للمقاومة به. وفضلاً عن ذلك وحسب اللقطات التي انتشرت فإن صاروخ المقاومة لم يُظهر أي التفاف أو خلل بل صعد لأعلى مباشرة.

روايات إسرائيل الكاذبة تنفيها الدلائل القاطعة

أما رواية سقوط شظايا صاروخ الاعتراض على المستشفى، فهي أيضاً رواية غير منطقية إذ لا يمكن أصلًا بأي شكل أن تُحدث الشظايا انفجارًا مهولًا كما حدث في قصف المستشفى.

وما يعزز فكرة تبرئة صواريخ المقاومة من استهداف المستشفى أو سقوطها عن طريق الخطأ، هو مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة في مستوطنة Netiv HaAsara شمال القطاع ، يكشف حزمة صواريخ خرجت قبل استهداف المعمداني.

كما أن الأصوات في مقطع قصف مستشفى المعمداني والتي تظهر الطنين العالي ومن ثم الصفير الناتج عن اقتراب الصاروخ السريع قبل انفجاره، هي أصوات متشابهة تمامًا مع صوت قنابل MK-84 المعروفة والمزودة بحزمة (JDAM) للتوجيه، وهي ذاتها القنابل التي تستخدمها إسرائيل في قصف قطاع غزة.

وأيضاً فإن شكل السحابة الدخانية التي سببها اصطدام الصاروخ بالمستشفى في غزة تتشابه مع الشكل الظاهر في مقطع إلقاء القنابل المزودة بحزمة JDAM التي تستخدمها إسرائيل.

مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها 500 شهيد على الأقل

وتسبب قصف مستشفى المعمداني بسقوط مئات الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال.

وكانت إسرائيل قد بدأت حملتها الهمجية ضد القطاع المحاصر حتى قبل مطالبة سكان القطاع بالتوجه إلى الأجزاء الجنوبية من غزة، أي أنها جرائمها المتكررة تؤكد كذب رواياتها عن القصف الأخير.

• اقرأ أيضا: 

كيف حرضت “بي بي سي” ومهدت لقصف مستشفى المعمداني في غزة؟