لحفظ ما تبقى من كرامة آل خليفة.. هل يجرؤ ملك البحرين على طرد سفير إسرائيل؟

وطن- تعالت في الأيام الأخيرة أصوات البحرينيين المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي في المنامة، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وشلال الدم الذي يسيل في شوارع غزة.

وعينت إسرائيل الدبلوماسي المتطرف “إيتان نائيه”، كأول سفير لها لدى البحرين في سبتمبر 2021، بعد إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة عام 2020، ضمن اتفاقيات التطبيع التي رعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وطبعت ضمنها الإمارات أيضا العلاقات مع الاحتلال في نفس الوقت.

مطالبات شعبية في البحرين بطرد سفير الاحتلال

وأدى القصف الهمجي البشع من آلة الحرب الصهيونية الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، إلى نزول عشرات آلاف المواطنين العرب في بلدانهم أمام سفارات الكيان الصهيوني أو راعيه الأمريكي، كما شملت التظاهرات عدداً من الدول الغربية، حيث تداعى الناس للتظاهر والتنديد بهذه البشاعة المحضة.

والبحرينيون بدورهم ليسوا استثناءً، لقد خرجوا في مسيرات عفوية، ومن المتوقع أن تخرج مسيرات حاشدة جديدة للتنديد بما حصل، مع تعالي أصوات المواطنين الداعين لطرد سفير كيان الاحتلال من أرض البحرين.

https://twitter.com/YusufAlJamri/status/1715066131331813598?s=20

 

وأصدرت الخارجية البحرينية بياناً أدانت فيه ما حصل، مقدمةً تعازيها “لأسر وذوي الضحايا وأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق”، في بيان أقل ما يقال عنه أنه بلا إحساس، ولا يرقى لهول الحدث.

وفي هذا السياق ذكر تقرير لموقع “مرآة البحرين” المعارض، أن هذا البيان لو صدر من الجارة السعودية أو الكويت أو قطر، لكان يمكن أن له وجه قبول، حيث أن هذه الدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو، وأقصى ما تملكه إجراء الاتصالات للتشاور مع قادة المنطقة والعالم وإصدار البيانات.

لكن البحرين دولة مطبعة مع الكيان، ولقرار التطبيع تبعاته وآثاره بالتأكيد.

  • اقرأ أيضا: 
البحرين.. تظاهرات تندد بجرائم الاحتلال وتُحرج الملك المطبع (فيديو)
تظاهرات نصرة فلسطين تُربك ملك البحرين واستنفار أمني بمحيط السفارة الأمريكية

وتابع التقرير أن النظام البحريني رغم كل ما جرى “قرر خلافاً لرغبة الشعب أن يسير في التطبيع، وادعى حينها أن هذه الخطوة تهدف إلى خدمة القضية الفلسطينية، إلا أن النتائج كانت عكسية، جرأت الاحتلال على الإيغال في جرائمة التي شهدت زيادة ملحوظة منذ توقيع اتفاقيات العار.”

وتساءل ناشطون إن كان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، يجرؤ على طرد السفير الإسرائيلي في بلاده تعبيراً عن استنكارها واحتجاجها على ما حصل.

وأضاف المصدر أن المسؤولية في طرد السفير الإسرائيلي الذي بات وجوده غير مرغوب به على المستوى الشعبي، لا تقع على وزارة الخارجية البحريني ولا وزير الخارجية، الذي لا يعتبر أكثر من موظف ينفذ ما يطلب منه، بل على رأس هرم الدولة، ملك البلاد وابنه ولي العهد رئيس الوزراء، وهما من يمكنهما اتخاذ مثل تلك القرارات.

بقاء سفارة إسرائيل “إهانة لجميع البحرينيين”

وقال موقع “مرآة البحرين” إن بقاء سفارة الكيان القاتل مفتوحة في البحرين، هو إهانة لجميع البحرينيين. وإن كانت الأسرة قررت التخلّي عن هويتها القومية والإسلامية، فلتحافظ على كرامتها التي صار الإسرائيليون يبصقون عليها مع كل صاروخ يطلق أو كل قنبلة تلقى على رؤوس إخواننا في غزة.

وكان سفير الاحتلال الإسرائيلي في المنامة “إيتان نائيه” نشر على حسابه في موقع ” إكس” –تويتر سابقاً – صورة مستفزة لقدميه ممدودتين فوق كرسي وهو ينتعل حذاءاً رياضياً داخل مكتبه.

وعلق عليها :”لقد خلعت البدلة، وأخذت قسطًا من الراحة بعد يوم طويل اليوم.” وتابع بنبرة استفزاز :”لقد انتهيت للتو من يوم آخر من الاجتماعات والإحاطات الإعلامية للزملاء هنا في البحرين”.

https://twitter.com/AmbassadorNaeh/status/1715081242083794992?s=20

وتابع: “لقد قلت لهم إن إسرائيل تريد السلام والرخاء لجيرانها، ولكن في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى حماية هذا الحق بالذات: العيش في سلام”.

وكان “المنبر التقدمي” طالب حكومة البحرين بطرد السفير الصهيوني من البلاد وإغلاق سفارة الاحتلال وإلغاء اتفاقات التطبيع معه “استجابةً للرغبة الشعبية الشاملة من أطراف ومكوّنات المجتمع البحريني كافة”.

وأدان “المنبر التقدمي”، في بيان تداولته وسائل إعلام بحرينية، مجزرة الاحتلال في مستشفى “المعمداني” في قطاع غزة، وأكد أنّ “استمرار العلاقات الدبلوماسية مع المحتل بمثابة خنجر في خاصرة الشعب ومسٌّ بكرامته وانتمائه القومي والإنساني”.

وأعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى البحرين في 14 أكتوبر الجاري، إغلاقها لمدة ساعتين،بعد دعوات لتنظيم مظاهرة تضامنية مع قطاع غزة، قرب مبناها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى