وطن- تعددت المشاهد المؤلمة التي تملأ الدنيا، من جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، والتي تتضمن ارتكاب العديد من المجازر وجرائم الحرب.
أحد هذه المشاهد، كان لطبيب فلسطيني استقبل جثمان حفيده الذي استشهد جراء قصف مروع شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
"5 سنين لما جبناه"
هكذا استقبل هذا الطبيب حفيده الشهيد الذي انتظره 5 سنوات. pic.twitter.com/50lnLbmfbQ— AJ+ عربي (@ajplusarabi) October 19, 2023
وشوهد الطبيب الفلسطيني، وهو يستقبل ذويه وهم يحملون جثمان الشهيد، في حين انهار من البكاء حزنا على حفيده.
وقال الطبيب المكلوم: “يا ولدي يا ياسين.. الله يرحمه.. خمس سنين على جبناه.. يا ولدي يا ياسين”.
وأدخل الطبيب الفلسطيني، حفيده إلى داخل المستشفى، لتجهيز جثمانه ليواري الثرى رفقة أسرته.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على قطاع غزة التي أكملت أسبوعين، الكثير من المجازر التي أسفرت عن استشهاد عائلات بأكملها، فيما يقترب عداد الشهداء من أربعة آلاف شهيد.
-
اقرأ أيضا:
فلسطيني يفقد زوجته و4 توائم انتظرهم 16 عاما في غارة للاحتلال (شاهد)
مجزرة كنيسة الروم الأرثوذكس
فبعد أيام من مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني التي ارتقى على إثرها نحو 500 شهيد، ارتبكت قوات الاحتلال قبل ساعات، مجزرة أخرى سقط على إثرها العديد من الشهداء وأصيب عشرات آخرون في غارة استهدفت كنيسة الروم الأرثوذكس – ثالث أقدم كنائس العالم – وسط مدينة غزة.
وقالت وزارة الداخلية بغزة، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية تسبّبت بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، في حرم كنيسة القديس برفيريوس بمدينة غزة.
وقالت مصادر محلية، إن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل والذي كان يؤوي عددا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن مكان آمن.
بدورها، وصفت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس، الهجوم الإسرائيلي على كنيسة برفيريوس التي نزح إليها الكثيرون، بجريمة حرب.
أما حركة المقاومة الإسلامية حماس، فقط طالبت بإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن مجلس الكنائس العالمي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها “الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزل”.
وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، هي أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.