كيف غيرت بطولات القسام من مواقف محمد بن سلمان؟
شارك الموضوع:
وطن- سلط تقرير لمنصة “قبل وبعد” الشهيرة على “إكس”، الضوء على التناقض الكبير بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تجاه القضية الفلسطينية قبل وبعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة، لافتا إلى تغير مواقف ابن سلمان وتبدلها تماما.
وبحسب التقرير الذي رصدته (وطن)، فإن حاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان، الذي كان يصرح سابقا بأن “التطبيع مع الاحتلال يجري بشكل جيد وأنه يشترط فقط تحسين حياة الفلسطينيين.”، يتراجع الآن عن موقفه وبات يدعوا صراحة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
تناقض ابن سلمان من القضية الفلسطينية قبل وبعد طوفان الأقصى:
➡️ يعلن أن التطبيع مع الاحتلال يجري بشكل جيد وأنه يشترط فقط تحسين حياة الفلسطينيين.
⬅️ تراجع عن موقفه ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. https://t.co/wuYjcGXsOL— قبل وبعد (@be4after) October 21, 2023
محمد بن سلمان من التطبيع إلى المطالبة بدولة فلسطينية مستقلة
وكان ابن سلمان شدد، الجمعة، في كلمته خلال افتتاح “قمة الرياض” بين دول الخليج والآسيان، على رفض السعودية القاطع لاستهداف المدنيين في غزة، وطالب المجتمع الدولي بدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 لتحقيق السلام.
هذه التصريحات التي تشير إلى تغير كبير بالخطاب السعودي تجاه القضية الفلسطينية التي همشتها الرياض منذ صعود ولي العهد لسدة الحكم، جاءت أيضا بالتزامن مع تقارير تحدثت عن وقف الرياض لمشروع التطبيع الذي كان يُعد له مع الكيان المحتل.
فيديو | كلمة #ولي_العهد الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح #القمة_الخليجية_ورابطة_الآسيان #الإخبارية pic.twitter.com/v6D7NwEHSb
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 20, 2023
وهو ما كشفته وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر مطلعة بأن المملكة جمدت “مضطرة” الخطط التي تدعمها أمريكا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
العالم لا يفهم إلا لغة القوة.. المقاومة أجبرت الرياض على التحول
وفي تعليقاتهم على كلمة ولي العهد الحديثة عن فلسطين، رأى العديد من النشطاء أن “المقاومة الفلسطينية فرضت الأمر الواقع على الجميع بعملية “طوفان الأقصى” التي نسفت مشاريع التطبيع.
وبالتالي كتائب القسام وفصائل المقاومة، ابن سلمان على تبديل مواقفه تماما تجاه القضية الفلسطينية.
وسبق أن ذكرت تقارير أن القادة في تل أبيب والرياض يقولون إنهم يتحركون بثبات نحو اتفاق كان من الممكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط، فجاءت خطوة المقاومة التي أفشلت تلك المخططات التي كان يُعد لها على قدم وساق.
ويرى محللون أن ابن سلمان اضطر لانتهاج هذا الخطاب الجديد تجاه فلسطين، حيث باتت الرياض تدرك أن النهج الذي تسير نحوه كان سيؤدي إلى تهميش الفلسطينيين ومن شأنه أن يخاطر بإثارة غضب العرب في جميع أنحاء المنطقة، والغضب الداخلي بشكل خاص.
لا سيما وأن الانتقادات بدأت تتصاعد ضد الأنظمة المطبعة مع الكيان، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أعادت للشعوب العربية الأمل في تحرير الأقصى وفلسطين، وجعلتهم يفيقون من آثار تخدير اتفاقات التطبيع، حسب وصف البعض.