القره داغي يوجه رسالة قاسية لحكام المسلمين.. هذا ما قاله عن غزة و”المصالح الشخصية”
شارك الموضوع:
وطن – أكد الدكتور علي محي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن ما يحدث في غزة “هو حرب نازية هولوكوستية بشبهة التطهير العرقي”، منتقدا في الوقت ذاته تخاذل الموقف العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في فلسطين وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي بيان له نشره عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس“، قال “القره داغي”: “عندما نرى غزة تحترق وشعبها يعاني، نجد أنفسنا أمام واحدة من أكبر المأسي الإنسانية في العصر الحديث. إن الأطفال يقتلون والنساء يمتن، بينما يحاول الشعب الفلسطيني أن يدافع عن أرضه وحقوقه.”
القره داغي: أين هم حكام المسلمين؟
ولفت مستنكرا مواقف حكام المسلمين، إلى أن الصور والتقارير التي تصلنا من غزة تظهر المأساة التي يعيشها شعب فلسطين، ولكن السؤال هو: أين هم حكام المسلمين؟ أين هم من يدعون أنهم أصحاب ضمير؟
https://x.com/Ali_AlQaradaghi/status/1716077325144432843?s=20
وشدد أمين عام “علماء المسلمين” على أن “الهمجية والقسوة الوحشية التي يتعرض لها شعب غزة تستدعي تدخل ومساندة من القادة والحكام العرب المسلمين.”
وتابع: “الأرواح البريئة تزهق يومًا بعد يوم، حتى وإن كانت في المستشفيات التي يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للجرحى والمرضى وكذلك المساجد والكنائس تتعرض للدمار، والعالم يشهد هذا الكابوس بصمت ولا يتحرك للدفاع عن حقوق هذا الشعب.”
وتساءل الأمن العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “أين هو الموقف العربي والإسلامي؟”
“بعض الحكام نسوا هويتهم ويركزون على مصالحهم الشخصية”
وأضاف في انتقادات للاذعة للحكام المسلمين بسبب تخاذلهم عن نصرة الفلسطينيين: “يبدو أن بعض الحكام المسلمين قد نسوا هويتهم، ويركزون على مصالحهم الشخصية بدلاً من التحرك لمساعدة شعب غزة.”
-
اقرأ أيضا:
شيخ الأزهر لم يطلب من حكام العرب قطع البترول وطرد السفراء للضغط على الغرب
كما تساءل “القره داغي” عن دور المنظمات الحقوقية والدولية “أين المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية لماذا لا تتنفس لماذا تصمت ونحن نرى انتهاك مطالبها الإنسانية عندما تصمت أمام هذه الجرائم المستمرة.”
وأضح أنه “لا يمكننا نكران دور الحكام الغربيين في تفاقم أوضاع غزة. فقد تصدعت رؤوسنا بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال، ولكن هل تنظرون إلى هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال ؟ هل هؤلاء المقتولون ليسوا أطفالًا ونساءً ورجالًا مسنين؟”
وأكد أمين عام “علماء المسلمين” أن “ما يحدث في غزة هو حرب نازية هولوكوستية، بشبهة التطهير العرقي.”
واستطرد: “أمام الله وأمام الأجيال اللاحقة سيسأل كل من تقاعس أمام هذه الكوارث الإنسانية. أين ممثلو الأمم المتحدة ومنظمات الحقوق الإنسانية؟
أين أنتم يا رؤساء الكنائس وبابا الفاتيكان؟ أين أنتم أيضًا أيها الغربيون الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان؟ هل ستظلون تتفرجون وتغلقون أعينكم أمام هذه الفظائع؟”
وشدد بيان “القره داغي” على أنه “لا يمكننا التغاضي عن المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة. إننا بحاجة إلى التحرك والتضامن العالمي لمواجهة هذه الجرائم ووقف التدهور الإنساني في المنطقة. إن الصمت والتقاعس ليست بديلاً عن الموقف القوي والتعاون الدولي.”
التقاعس سيكون لهم ثمن باهظ في المستقبل
وقال إنه يجب “علينا أن نتذكر أن غزة هي قبلة المسلمين، وهي أرض مقدسة. علينا أن نقف بجانب الشعب الفلسطيني وندعمه في صراعه العادل لاستعادة حقوقه وحريته. إن تجاهل هذه المأساة والسكوت لن يؤدي إلا لتفاقم المشكلة وزيادة حجم الألم والمعاناة.”
واختتم الدكتور علي محي الدين القره داغي، بيانه بالتشديد على أنه يجب “على جميع الأمم والدول والمنظمات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وتتحرك لحماية الشعب الفلسطيني في غزة.”
مضيفا:”إن المجزرة التي تجري هناك تستدعي التضامن العالمي والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. فلا يجب أن ننسى أن حياة الأطفال والنساء والمسنين في غزة تستحق الدفاع عنها، وأن الصمت والتقاعس سيكون لهما ثمناً باهظاً في المستقبل.”
ويشار إلى أنه في اليوم 16 من حربها الشاملة على غزة، ارتكبت إسرائيل مجازر جديدة بحق المدنيين خاصة جنوبي القطاع.
حيث استشهد منذ فجر، الأحد، 163 فلسطينيا، في حين أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية مدرعة في كمين محكم بعد عبورها السياج الحدودي لأمتار ودمرت دبابة وجرافتين.