مسؤول إسرائيلي كبير يهاجم قطر: “لولاها ما كان هجوم حماس المُرعب”

وطن – ادعى مسؤول إسرائيلي كبير أن هجوم حماس على إسرائيل وتنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، ربما لم يكن ليحدث أبدا دون استضافة قطر لقادة حركة المقاومة الفلسطينية وإرسال الأموال والمساعدات إلى غزة.

ووصف المسؤول بدولة الاحتلال، والذي تحدث لصحيفة “التلغراف telegraph” البريطانية شريطة عدم الكشف عن هويته، قطر بأنها “دولة فظيعة”، قائلا إن دعمها سمح لحماس بالازدهار، حسب زعمه.

مسؤول إسرائيلي كبير يهاجم قطر لاستضافتها حماس

ويتابع تقرير الصحيفة أن هذه التصريحات تشير إلى انزعاج كبير بين بعض الشخصيات الإسرائيلية البارزة، من الدور الذي تلعبه قطر كوسيط مع حماس، بما في ذلك استضافة مقرها السياسي في الدوحة لمدة عقد من الزمن.

وفي الأيام الأخيرة، أشادت أمريكا وبريطانيا بمشاركة الدوحة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، يقول التقرير.

وأضاف تقرير الصحيفة أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يقيم في مكتب بالدوحة، في ترتيب يعتقد أنه تم التوصل إليه بالاتفاق مع واشنطن.

هنية وتميم بن حمد
هنية وتميم بن حمد

وفي عام 2017، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر الحالي، إن “وجود حماس في الدوحة يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة، وهو جزء من جهودنا للتوسط بين الفلسطينيين والفصائل للتوصل إلى المصالحة”.

وأكملت “التلغراف” في إشارة إلى المساعدات الإنسانية القطرية لغزة وفي محاولة لربطها بحماس والهجوم الذي شنته على إسرائيل: “كما قامت قطر بتسليم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية. وقيل إنها تمول الوقود ورواتب الموظفين العموميين في غزة على مدى سنوات عديدة.”

ودافع نتنياهو، بحسب الصحيفة عن هذا الترتيب في عام 2018، على أساس أنه ضروري لتجنب أزمة إنسانية. وقد ساعد مسؤولو الاحتلال في تسهيل المدفوعات للأسر الأكثر فقراً في غزة.

وتابع التقرير: تصر قطر على أن أيا من الأموال لم تذهب إلى حماس نفسها. لكن المسؤول الإسرائيلي الكبير شكك بذلك وقال: “إن قطر هي من تستضيف حماس.”

اسرائيل طلبت من الإمارات دفع رواتب موظفي غزة بدلا من المنحة القطرية watanserb.com
تقدم قطر منحة مالية يستفيد منها آلاف الأسر في قطاع غزة

وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي رفض كشف هويته: “صحيح أن بعض التمويل هو لأغراض مدنية. لكن لولا استضافة قطر لحماس، لم يكن ليحدث أي من هذا.”، وأعاد تكرار وصف قطر بأنها “دولة فظيعة.”

مسؤول قطري: مساعدتنا للأسر القطرية ولا تصل لحماس

وبحسب الصحيفة أيضا، أصر مسؤول قطري على أن مساعدات الدولة الخليجية لا تصل إلى حماس، قائلاً: “يتم تنسيق المساعدات القطرية لغزة بشكل كامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ويتم تسليمها بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية والأمم المتحدة.”

وأوضح: “ويتم تسليم المساعدات القطرية مباشرة إلى الأسر الفلسطينية التي تحتاج إلى الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء، في حين يوفر التمويل القطري الإضافي الكهرباء لتشغيل منازل سكان غزة. وكان هدف المساعدات القطرية دائما هو الحفاظ على الاستقرار وتحسين نوعية الحياة للأسر الفلسطينية في غزة.”

  • اقرأ أيضاً: 
لماذا غادر أمير قطر قمة القاهرة للسلام دون إلقاء كلمته؟!

كما شدد المسؤول القطري وفق “telegraph” على أن المساعدات القطرية المقدمة إلى غزة، “تخضع لضمانات صارمة ويتم فحصها من قبل العديد من البلدان والمنظمات طوال فترة عبورها. وتهدف هذه الرقابة الصارمة إلى ضمان وصول جميع المساعدات إلى المدنيين المعنيين بها في غزة”.

وأضاف: “تم افتتاح مكتب سياسي لحماس في قطر عام 2012 بالتنسيق مع حكومة أمريكا، بعد طلب منها لفتح قناة اتصال مع حماس. لقد تم استخدام المكتب السياسي لحماس بشكل متكرر في جهود الوساطة الرئيسية المنسقة عبر الإدارات الأمريكية المتعددة لتحقيق استقرار الوضع في غزة وإسرائيل.”

سوناك يقدر جهود قطر ويواجه دعوات لفرض عقوبات عليها

ولفت تقرير الصحيفة إلى أنه “يُنظر إلى الدوحة داخل دوائر الحكم البريطانية على أنها حليف للمملكة المتحدة، ومساء الجمعة، شكر ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، قطر على “قيادتها” التي ساعدت في تأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، بعد أن ناقش القضية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر في وقت سابق من ذلك اليوم.”

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها أطلقت سراح رهينتين أمريكيتين “ردا على الجهود القطرية”.

إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين
المحتجزتان الأمريكيتان اللتان تم إطلاق سراحهما من غزة
  • اقرأ أيضاً: 
الاحتلال رفض استلام أسيرتين من القسام دون مقابل .. ونتنياهو في ورطة (فيديو)

وذكر تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي عام 2019، أن المسؤولين الأمريكيين أخبروا أعضاء الكونجرس أن “نفوذ قطر على حماس يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل الصراع بين حماس ودولة الاحتلال. وأن قطر تعهدت بعدم وصول أي من مساعداتها للفلسطينيين المدنيين إلى حماس”.

وقال مصدر ناقش هذه القضية مع المسؤولين القطريين بحسب الصحيفة، إن قطر أصرت بشكل خاص على أنها “تستضيف قيادة حماس على أراضيها فقط لتجنب انتقالهم إلى إيران وتوسيع نفوذ طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

لكن صحيفة “التلغراف” قالت إنها كشفت الأسبوع الماضي، أن سوناك يواجه دعوات لفرض عقوبات على قطر لاستمرارها في استضافة قادة حماس الذين قادوا الهجوم الكبير ضد إسرائيل، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي أربكت العالم.

وقال مارك والاس، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، إن “معظم الثروة القطرية موجودة في لندن”، ودعا إلى تجميد الأصول المرتبطة بالدوحة والعائلة الحاكمة هناك “حتى يقوم القطريون بتسليم قادة حماس” الذين وصفهم بـ”الأسوأ على الإطلاق وزعماء الإرهاب في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى