الجيش المصري يطلق النار لتفريق تظاهرة لأهالي سيناء المُهجرين من أراضيهم (فيديو)
وطن – قالت منظمات حقوقية إن الجيش المصري أطلق الرصاص الحي لتفريق تظاهرة سلمية للمُهجرين المحتجين، المطالبين بالعودة إلى مناطقهم، وذلك بالقرب من قرية الوفاق غرب مدينة رفح بشمال سيناء، مساء الاثنين 23 أكتوبر 2023.
ويشار إلى أن نظام السيسي قام بتهجير آلاف السكان المصريين الأصليين قسريا من شمال سيناء بداية من عام 2014، بحجة الحرب على “الإرهاب”، وتعرضت منازلهم للهدم وأراضيهم للتجريف، وسط وعود من النظام تكررت كثيرا بعودتهم، إلا أن أيا منها لم ينفذ ما دفعهم لإقامة تظاهرات واحتجاجات كثيرة طيلة الفترة الماضية.
https://twitter.com/Sinaifhr/status/1716547235213635781?s=20
الجيش المصري يقمع تجمع سلمي للمُهجرين من رفح
وأظهر مقطع فيديو نشرته “مؤسسة سيناء” لحقوق الإنسان عبر حسابها بـ”إكس“، عدداً من عناصر الجيش المصري وهم يرفعون أسلحتهم بوجه عدد من أبناء سيناء المحتجين على وضعهم وتهجيرهم القسري، وعدم سماح السلطات لهم بالعودة إلى أراضيهم رغم الوعود المتكررة ونفاد كل الحجج.
وفي مشهد تال بدت عدد من الآليات والسيارات العسكرية أمام المتظاهرين. ويسمع في خلفية الفيديو الذي رصدته “وطن” صوت أحدهم وهو يقول “بيضربو نار علينا ” وتتعالى في الأثناء صيحات المتظاهرين وصرخاتهم.
وأظهر مشهد آخر عنصر من جيش السيسي وهو يوجه سلاحه باتجاه المحتجين ويسمع صوت أحدهم وهو يقول: “ارفع اضرب يا حيوان”، ويتبعها بشتيمة بذيئة، ويصرخ أحد المحتجين: “يا خونة يا عملاء اليهود”.
https://twitter.com/Sinaifhr/status/1716493555949015259?s=20
هل للأمر علاقة بمخطط التهجير؟
وقالت مصادر قبلية لمؤسسة سيناء، إن قوات الجيش اعتدت بالضرب على أحد المحتجين وأصابته في رأسه ومن ثم قاموا باعتقاله وتدمير سيارته، بينما اعتقل عدد آخر من المحتجين.
وأشعل محتجون من سكان رفح المهجرين إطارات السيارات بعد حصار من قوات الجيش لتجمع سلمي للأهالي المطالبين بحق العودة، في منطقة الوفاق غربي مدينة رفح الحدودية وفض تجمعهم بالقوة.
وفي الوقت ذاته تحاصر قوة مشتركة من الجيش والشرطة تجمع آخر للمحتجين بالقرب من قرية المهدية جنوب غرب مدينة رفح، شرق سيناء.
يأتي ذلك وسط التقارير المتداولة عن مخطط “تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء“، الذي تسعى له إسرائيل بدعم أمريكي حيث ضغطت واشنطن على النظام المصري في ذلك، واتضح هذا جليا من تصريحات السيسي الأخيرة عن الأمر.
وربط البعض بين مخطط التهجير الذي يتم الحديث عنه وفجر الجدل، وبين رفض النظام المصري إعادة مهجري سيناء المصريين إلى أراضيهم.
ويخشى نشطاء رغم تأكيد السيسي أن مقترح تهجير الفلسطينيين لسيناء مرفوض تماما ـ كما صرح علانية ـ ، أن يخضع للضغوط التي تمارس عليه خاصة وأن الإغراءات المقدمة له كبيرة وقد تخرجه من أكبر أزماته التي تهدد حكمه، بإسقاط الديون عن مصر.