سلسلة اغتيالات ممنهجة.. الاحتلال ينتقم من الأسرى الفلسطينيين في سجونه
شارك الموضوع:
وطن – تحدثت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن إجراءات وعقوبات وعمليات انتقام وتعذيب وتصفية متعمدة، تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال سحب كافة الأجهزة الكهربائية من أقسام سجونها وزادت من الإجراءات التي تجسد عمليات انتقام وتعذيب، مثل تقليل فترة الفسحة أو استخدام الأدوات الرياضية وقطع المياه الساخنة، وتقليص عدد وجبات الطعام فضلاً عن عمليات تفتيش دورية ويومية للغرف.
وأردفت أن سلطات الاحتلال تضع كل 9 أسرى في غرفة بدل 5، وتحول بعضهم للاعتقال الإداري دون حكم وتكثف من حملاتها في مناطق الضفة الغربية والقدس وتشن حملات اعتقال عشوائية.
وفيات بمثابة اغتيال
وتحدثت “هيئة شؤون الأسرى” عن وفاة أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال خلال 24 ساعة، وهم عرفات ياسر حمدان الذي قضى في سجن عوفر دون التطرق إلى ملابسات الوفاة، إلا أن التضييق الذي تشنه إسرائيل من المحتمل أن يكون السبب وراء ذلك.
كما استشهد المعتقل الإداري عمر دراغمة من طوباس في سجون الاحتلال وهو بحسب هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، بمثابة اغتيال في ظل العدوان المتواصل ضد الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحررة والمحتلة وفق ما نقلته وكالة “الأناضول“.
ويتوقع نشطاء أن تزداد عمليات التصفية والاغتيال من قبل الاحتلال للأسرى الفلسطينيين في سجونه، جراء حالة الجنون التي يعاني منها بسبب عملية “طوفان الأقصى“، حيث يسعى للانتقام والتنكيل بالفلسطينيين للتغطية على فضيحته أمام شعبه والعالم.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني ارتفع عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلين إلى 1265 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بينهم قيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد اعتقال ما يزيد عن 50 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
مداهمات واقتحامات في القدس والضفة
وأكد النادي أن الاعتقالات تجري بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات الليل والفجر وتنقل سلطات الاحتلال المعتقلين إلى مراكز توقيف مؤقتة داخل مستوطنات، قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
ونقلت “الأناضول” عن مصادر أمنية ومحلية قولها إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة برقة شمال غربي نابلس وبلدة يعبد جنوب غربي جنين، فيما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب حاجز الجلمة وقرية العرقة في جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة، وداهمت إسكانات ومنازل بالقرية وأخلت إسكان الوليد، وطالبت جميع من فيه بمغادرته، وشرعت بتفتيشه وتفتيش المنازل المحيطة به في الحي الغربي من القرية.
ومنذ 7 أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة المحاصر بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت وجرحت الآلاف ودمرت البنى التحتية فيما تسبب الحصار الخانق بمأساة إنسانية.