صحيفة ممولة إماراتياً تدعو لاجتثاث حماس وتروج لمحمد دحلان كبديل
شارك الموضوع:
وطن – تواصل وسائل الإعلام الإماراتية وأخرى خارجية مدعومة من أبوظبي الترويج لبدلاء على مقاس المطبعين مع الاحتلال. واستغلالا للأحداث الجارية هاجمت صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لجس نبض الفلسطينيين الغاضبين من إدارته وتعامله مع الحرب في غزة، مع التلميح في ذات الوقت لدور خاص قد يقوم به القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان المدعوم من الإمارات.
ونشرت صحيفة “العرب” المدعومة من الإمارات تقريرا حمل عنوان: “عباس العاجز لن يكون البديل بعد رحيل حماس”، وهو التقرير الذي لم يخلو من اسم القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح، ورئيس ما يسمى تيار الإصلاح “محمد دحلان”، الرجل المقرب من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
وقام التقرير على فكرة “مستقبل غزة في حال استطاعت إسرائيل اجتثاث حركة حماس من القطاع في حربها الجارية”، وهو ما يكشف عن نوايا الإمارات وأهدافها، فكاتب التقرير بالصحيفة التي تمولها أبوظبي كما هو معلوم “لا يقدح من رأسه”.
ويقول التقرير إن فرص تولي محمود عباس للسلطة بدلاً من حماس في قطاع غزة ينخفض مع الغضب الشعبي المتصاعد ضده وخروج تظاهرات تطالب برحيله، بعد تصريحه الذي حذف حول “سياسات وأفعال حركة المقاومة الإسلامية وبأنها لا تمثل الفلسطينيين”.
وكان عباس قد وجه إدانة لقتل الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين مثيراً انتقادات وغضب شعبي واسع، بسبب مساواته بين الضحية والجلاد ليتراجع ويحذف التصريح ويقول في تصريح آخر: “إن فتح وحدها من تمثل الشعب الفلسطيني”.
صحيفة تروج لمحمد دحلان كبديل
وروجت صحيفة “العرب” اللندنية للقيادي الفلسطيني المفصول والهارب من حركة فتح محمد دحلان، عبر تصريحات القيادي معه فيما يسمى تيار الإصلاح أيمن الرقب، الذي ذكر أن “أبا مازن سيكون عاجزاً سياسياً عن تسلم مسؤولية قطاع غزة عقب تدمير الاحتلال غالبية مبانيه.”
وحاولت الصحيفة من خلال تصريحات “الرقب” طرح اسم “دحلان” كبديل عبر دعاية عكسية، دون مبرر لها أو مناسبة للحديث عن القيادي المفصول من حركة فتح سيء الصيت، بنقلها عن المتحدث أن دحلان “لا يطمح لتولي السلطة الفلسطينية ولا يسعى إليها ولن يكون أداة لتحقيق أهداف إسرائيل أو غيرها”.
ويعلم الكثيرون من هو محمد دحلان ومدى قربه وارتباطه بالإمارات المطبعة مع الاحتلال، وبالتالي فسر العديد من المتابعين أن تلك الحركة مقصودة للدعاية العكسية من جهة، ولتلميع صورة القيادي الهارب أمام الفلسطينيين واستغلال فرصة الغضب الشعبي ضد محمود عباس.
ويدل على رغبة الإمارات في إيجاد دور مستقبلي لدحلان على الساحة الفلسطينية واستغلال الغضب الجاري تجاه محمود عباس، الظهور الإعلامي المتكرر مؤخرا للقيادي الفلسطيني المقيم بالإمارات.
-
اقرأ أيضا:
“عباس لا يمثلني” .. غضب واسع من رئيس السلطة بعد تبرّوئه من “حماس” وغزة تُباد!
وأدلى دحلان بالعديد من التصريحات مؤخرا عن الأحداث في فلسطين، حاول فيها تلميع صورته ولفت الأنظار إليه بمهاجمة الاحتلال وإدانة جرائمه، وهو صاحب العلاقات القوية بأجهزة الأمن الإسرائيلية ومتهم رئيسي بملف اغتيال ياسر عرفات.
إسرائيل في مأزق!
وقال القيادي في تيار الإصلاح أيمن الرقب، إن القطاع يحتاج إلى جهود كبيرة لإعادة الإعمار قد تستغرق وقتا طويلا، ولا توجد جهة يمكن أن تتحمل تكاليف عودة الحياة إليه مرة أخرى وليس بإمكان عباس مجرد دخول غزة ولن يقبل الشعب به أيضاً ولن يتحمل هذه المسؤولية.
وأضاف الرقب متمنيا تدمير حركة حماس ونجاح الاحتلال في عمليته المعلنة: “لا يُوجد مواطن فلسطيني في حالة إعادة احتلال إسرائيل للقطاع سوف يغامر بالقيام بهذه المهمة الدقيقة، خاصة إذا نجحت قوات الاحتلال في كسر أذرع المقاومة الفلسطينية وتدميرها في غزة” متحدثاً عن مأزق تمر به إسرائيل والأمم المتحدة بشأن إدارة القطاع.
-
اقرأ ايضا:
خطة دحلان للانقلاب على محمود عباس وإزاحته من السلطة.. ما علاقة حماس؟
وضمن الترويج لبديل عباس، نقلت “العرب اللندنية” عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن تقويض السلطة الفلسطينية كان أحد الأخطاء الإسرائيلية، وسيتعزز ذلك في المرحلة التالية لما بعد تدمير غزة، وسواء استمر أبو مازن أم لا فإن الأوضاع في القطاع لن تعود كما تريدها إسرائيل مسالمة وتحت قبضتها، وسوف تواجه معضلة في تحديد الجهة التي تقوم بإدارتها ومعها المجتمع الدولي الذي شجعها على هدم مباني غزة على سكانها.
محمد دحلان يركب الموجة.. هل يخطط للعودة إلى غزة؟
وكان القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قد خرج بتصريحات يعلق فيها على التطورات بالساحة الفلسطينية، عرضته لانتقادات حادة واتهامات من قبل النشطاء بأنه “يركب الموجة وينفذ أجندة خاصة مدعومة إماراتيا” حسب وصفهم، مستغلا الأحداث المشتعلة في فلسطين جراء عملية “طوفان الأقصى”.
وقال محمد دحلان، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس” ـ تويتر سابقا ـ إن “الغرب منح المحتل الإسرائيلي تراخيص مفتوحة لقتل وحرق شعبنا وأطفالنا في غزة وزوده بكل ما يلزم من عتاد فتاك لتنفيذ الجريمة.”
وتابع القيادي الفلسطيني الهارب، المقيم في الإمارات: “لسنا نحن من قتل اليهود وحرقهم في الهولوكوست، هذا الغرب هو من فعل ذلك، أما نحن فقد احتضناهم وتعايشنا معهم إلى أن انقلب علينا وعليهم عتاة الصهاينة العنصريين.”
-
اقرأ أيضا:
عودة محمد دحلان وهدنة في غزة لـ 10 سنوات.. قناة عبرية تفجر مفاجأة
واختتم “دحلان” الذي يعمل مستشارا للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، بعد طرده من حركة فتح واحتضان الإمارات له، منشوره بالقول: “أكثر ممّا يوازي ثلث قنبلة نووية ألقي على غزة في 10 أيام، بمعنى آخر 3 كيلو غرامات من المتفجرات المدمرة ألقيت على كل فلسطيني يعيش في غزة.”
واتهم البعض “دحلان” بأنه من المستحيل أن يعمل لصالح الفلسطينيين، خاصة وأنه من عراب التطبيع مع الاحتلال في المنطقة العربية، وينفذ أجندة خاصة بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد، الذي طبع العلاقات رسميا مع الاحتلال عام 2020، في خطوة فجرت غضبا واسعا ضده آنذاك.
وبحسب محللين، فإن محمد دحلان “حاول منذ فترة طويلة تقديم نفسه كبديل لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وكعميل أكثر ولاء وإخلاص لكيان الاحتلال الإسرائيلي.”
وفي يونيو الماضي أيضا، كانت مصادر فلسطينية تحدثت لقناة “i24NEWS” الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يلعب دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، والرجل المحسوب على الإمارات حالياً، دوراً رئيسياً في تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في المرحلة القادمة.
من الجميل أن نرى أن محمد دحلان إبتدأ يرى في إسرائيل أخيرا (وهو صديق مقرب لإسرائيل) ما رأته المقاومة الفلسطينية فيها قبل عقود.
ومن المفيد أن تتأكد من أن المتهم بالخيانة، ومارسها فعلا وقولا من أيام ياسر عرفات وحتى اليوم، لا يصلح للقيادة ولا الريادة ولا السيادة لأنه غير موفق للخير، بل هو داعية شر وفتنة.
محمد دحلان يركب الأمواج، وهو يرى موجة قادمة بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ويريد أن يركبها، لكن هذه الموجة كلها من دماء أبناء شعبه وأهله في غزة، وهم لا يريدونه ولا يرون فيه لا بطلا و لا منقذا بل حاله حال عباس ( زوج أحذية: واحد فرده يمين والثاني فرده شمال)
وسلامتكم يا غانمين !!