هل لأمير قطر علاقة بانسحاب السوداني من الصورة الجماعية للزعماء بقمة القاهرة؟
شارك الموضوع:
وطن – رافق انتهاء قمة القاهرة للسلام حول أحداث غزة، السبت الماضي، غياب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن الصورة التذكارية الجماعية للقادة الحضور، ما أثار الكثير من الجدل والتكهنات بين العراقيين عبر مواقع التواصل.
وحسب البروتوكول المتبع يقف الأمراء والملوك ورؤساء الجمهوريات في الصف الأول.
وبما أن محمد شياع السوداني، رئيس وزراء، يتوجب عليه أن يقف في الصف الثاني وفق البروتوكول، إلا أنه انسحب ولم يشارك بالصورة رفضاً للبروتوكول.
مزاعم بشأن سبب انسحاب السوداني.. رفض الوقوف خلف أمير قطر
ونقلت وكالة أنباء “بغداد اليوم” العراقية في هذا الشأن، عن مصدر حكومي مزاعمه بأن سبب الانسحاب، هو رفض السوداني الوقوف خلف أمير قطر في الصورة الجماعية للمشاركين.
ودفع ذلك السبب الوفد العراقي إلى الانسحاب، ورفض التقاط الصورة مع باقي المشاركين من الرؤساء والملوك والوفود.
وكانت وكالة “بغداد اليوم“، أول من رصد غياب السوداني عن الصورة التذكارية لقمة القاهرة.
ونشرت خبرًا بخصوص ذلك يوم، 21 أكتوبر الجاري، مع ترجيح أن موقف السوداني كان متسقًا مع كلمته “الساخنة” في القمة.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يغيب فيها “السوداني”، عن صورة جماعية لقمة عربية، فقد سبق أن غاب عن الصورة التذكارية للقمة العربية 32 في جدة، ولذات السبب، وهو رفضه الوقوف في الصف الثاني.
ويفرض البروتوكول أن يقف الأمراء والملوك ورؤساء الجمهورية في الصف الأول، ويقف رؤساء الوزراء في الصف الثاني، حيث أن السوداني رئيس وزراء ويتوجب أن يقف في الصف الثاني وفق البروتوكل، إلا أنه انسحب في المرتين رفضا للبروتوكول.
-
اقرأ أيضا:
مغادرة أمير قطر قمة القاهرة للسلام .. كاتب قطري يحسم الجدل ويكشف السبب
رئيس وزراء العراق يدين جرائم الاحتلال
وفي كلمته، السبت، بقمة القاهرة للسلام قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خرق القوانين الدولية بما فيها قوانين الحرب، وهو ما سيؤثر في الأمن الدولي واستدامته، مضيفا أنه قد يمتد الصراع إقليميا بما يهدد إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، ويضيف إلى أعباء الأزمات الاقتصادية العالمية عبئا آخرا ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع.
وأضاف “السوداني” أن غزة اليوم تشكل امتحانا جديدا للنظام العالمي الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادي به، من قيم الإنسانية والعدل والحرية وكانت ومازالت فلسطين شاهدا حيا على هذا الفشل.
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن هذا الاجتماع يأتي في ظرف عصيب شديد الوطأة يتعرض فيه الشعب الفلسطيني الصابر إلى عملية إبادة جماعية باستهداف المدنيين في المجمعات السكنية والكنائس والمستشفيات، وكان أبرزها مجزرة المعمداني الذي أظهر فيه الاحتلال الإسرائيلي وجهه الحقيقي ونواياه التي تجاوزت كل الحقوق الحمراء.
كما شدد “السوداني” على أن بلاده ترفض بشدة محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله “ولا مجال أبدا للحديث عن إعادة التوطين أو خلق معسكرات للجوء أو غير ذلك من دعوات عفا عليها الزمن، وليس من مكان للفلسطينيين إلا أرضهم.”