تصريحات الملكة رانيا مع cnn تصنع الحدث.. دافعت عن غزة وفضحت ازدواجية الغرب (شاهد)

وطن- أثارت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تفاعلا كبيرا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاتها المؤثرة عن الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب غاشمة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ففي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، تحدثت الملكة رانيا الازدواجية الصارخة في المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في غزة.

وقالت إن العالم الغربي يدين هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر لكنه لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.

وأضافت: “هناك معاناة رهيبة تحدث الآن.. لماذا يميل الغرب دائما للسرد الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتسارع في تبني ذلك.

وقالت الملكة رانيا: “عندما تهاجم إسرائيل يقولون يموت الفلسطينيون لكن عندما يموت الإسرائيليون يقال قتلوا بدم بارد وتصبح مذبحة.. في 7 أكتوبر رأينا التوصيف حينها بأنه وضع وحشي وبربري لكننا لا نرى هذه المصطلحات تستخدم لتوصيف الوضع اليوم رغم وقوع جرائم بهذا الشكل”.

ولفتت إلى تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه شاهد أدلة على قطع رؤوس الأطفال ثم يتراجع لأن الجيش الإسرائيلي قال لا يوجد دليل على ذلك، وهو ما يعتبر تحيزا.

وشدد على أن هناك نشهد أعمالًا وحشية تحدث في غزة تحت شعار الدفاع عن النفس، متسائلة عما إذا كانت كلمة إرهابي محفوظة حصرًا للمسلمين والعرب.

وتابعت: “الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف”.

وذكرت الملكة رانيا: “لا يمكنني أن أصف لك عمق الأسى والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، جميعنا متحدون في هذا الحزن، بصرف النظر عن أصولنا”.

ومضت الملكة رانيا قائلة: “نحن لا نستطيع تصديق الصور التي نراها كل يوم من غزة، نحن نشاهد هذه الصور ونحن ذاهبون للنوم ونستيقظ عليها.. شاهدنا أمهات فلسطينيات اضطررن إلى كتابة أسماء أطفالهن على أيديهم لأن احتمالية قصفهم حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث مرتفعة جدا”.

وتابعت: “أريد أن أذكّر العالم أن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق”.

ولفتت إلى أن العالم الغربي أعطى إسرائيل حق الدفاع عن نفسها، لكنه يصمت إزاء الوضع في غزة، وأن بعض الدول اكتفت بإبداء قلقها أو الإقرار بالضحايا لكن مع ربط الأمر دائما إعلان الدعم لإسرائيل.

وعقبت بالقول: “هل يتم إخبارنا بأنه من الخطأ قتل عائلة بأكملها بالرصاص ولكن من المقبول قصفهم حتى الموت..هذه معايير مزدوجة صارخة هنا، وهذه أول مرة في التاريخ الحديث التي يحدث فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية والعالم لا يطالب حتى بوقف إطلاق النار”.

وذكرت الملكة رانيا: “الصمت يصم الآذان، والكثيرون في منطقتنا يرون العالم الغربي متورطا عبر الدعم والغطاء الممنوح لإسرائيل.. هذا أمر شنيع ومحبط للغاية بالنسبة لنا”.

• اقرأ أيضا: 

تعليق مؤثر للملكة رانيا على المجازر الإسرائيلية في غزة يثير تفاعلا واسعا

تفاعل واسع مع تصريحات الملكة رانيا

تصريحات الملكة رانيا مع شبكة سي إن إن، أثارت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي وبخاصة على منصة إكس، التي ترصد منها “وطن” جانبا من ردود الأفعال.

فقال الإعلامي المصري الشهير حافظ الميرازي: “الملكة رانيا دافعت عن القضية الفلسطينية كأفضل من دافع عنها في هذه الظروف العصيبة من بين كل الدوائر الرسمية العربية.. تحية لشجاعتها في مصارحة الغرب وساسته عبر الإعلام الأمريكي بمدى بشاعة ظلمه وتحيزه اللا إنساني. أحسنتِ سيدتي”.

وغردت الصحيفة رشا الشامي: “ربما هي المقابلة الأهم على الإطلاق، أتمنى أن يتناول الإعلام ما قالته الملكة رانيا.. اليوم يواجه العالم اتهاما بازدواجية المعايير سيغير الحسابات كافة، تحدثت عن الخط الأحمر لتهجير أهل غزة وعن الفبركة ولماذا خرجت المظاهرات وكيف يريد العالم ربط الإرهاب بالعرب والمسلمين”.

https://twitter.com/rasha_elshamy/status/1717073627672162353?s=20

وكتب الصحفي سمير النمري: “نتمنى أن يحذو القادة العرب حذو الملكة رانيا في استهداف وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وشرح السردية الفلسطينية وتوضيح أبعادها وتفاصيلها خلافاً لما تروج به قوات الإحتلال الإسرائيلي”.

ووصف أحد الناشطين، موقف الملكة رانيا مما يتعرض له قطاه غزة، بأنه أشرف من مواقف جميع الحكام العرب والمسلمين.

فيما قال آخرون إن الملكة رانيا يتحرك في عروقها الدم الفلسطيني .