وطن – بعد محاولة توغل بري فاشلة قبل أيام تكبّد فيها خسائر في الأرواح والآليات العسكرية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ تحرك بري في قطاع غزة، بينما أكّدت مصادر فلسطينية أن آليات الاحتلال لم تتجاوز السياج الأمني واقتصر تحركها في نفس المنطقة.
وتحدثت اذاعة جيش الاحتلال عن تعرّض دبابة لإطلاق صاروخ موجه اثناء محاولة التحرك عند السياج الفاصل مع القطاع فجر اليوم.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة إكس، مقطع فيديو يوثق ما يبدو أنها تحركات برية، في القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيانه، إن قواته تحركت في شمال غزة استعدادا للمراحل القتالية التالية، زاعما أن دبابات ومشاة الجيش استهدفت ما وصفها بـ”الخلايا الإرهابية والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات”.
وأضاف الجيش، في بيانه، إنه منذ ذلك الحين خرج الجنود من المنطقة وعادوا إلى “الأراضي الإسرائيلية”، وفق إدعائه.
In preparation for the next stages of combat, the IDF operated in northern Gaza.
IDF tanks & infantry struck numerous terrorist cells, infrastructure and anti-tank missile launch posts.
The soldiers have since exited the area and returned to Israeli territory. pic.twitter.com/oMdSDR84rU
— Israel Defense Forces (@IDF) October 26, 2023
افشال اول محاولة توغل بري إلى غزة
وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلنت قبل أيام، أنها أفشلت محاولة توغل بري لجيش الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين.وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية
وقالت كتائب القسام، في بيانٍ، إنّ “مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية مدرعة في كمين محكم شرق خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار”.
-
اقرأ أيضاً:
“ضفادع القسام” تقتحم شواطئ زيكيم وتنفذ عملية جديدة في اليوم الـ18 للحرب
وبخصوص العملية نفسها، أكد المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” دوغلاس ماكغريغور، أنه جرت تصفية مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية في قطاع غزة، حاولت استطلاع مكان الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري.
وقال ماكجريجور، إن بعض القوات الخاصة (الأمريكية) والإسرائيلية ذهبت إلى قطاع غزة في محاولة للاستطلاع وتحديد السبل الممكنة لتحرير الأسرى، لكن تم إطلاق النار عليهم وتقطيعهم إلى أشلاء.
وأعلنت “اسرائيل” في أكثر من مناسبة، أنها تستعد لشن اجتياح بري في قطاع غزة، لكن لم يتم الإعلان عن الموعد.
-
اقرأ أيضاً:
بينها خلافات بين نتنياهو ووزير دفاعه.. أسباب تأخر الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة
وسبق أن قال مصدر مسؤول في كتائب القسام، إن القذائف المضادة للدروع التي يتم إسقاطها عبر مسيّرات المقاومة هي أحد أهم أسباب تأخر الهجوم البري الإسرائيلي.
وأضاف أن معلوماتهم تفيد بأن القادة الميدانيين الإسرائيليين رفضوا دخول قطاع غزة دون إيجاد حل عملي للقذائف المضادة للدروع التي يتم إسقاطها عبر مسيّرات المقاومة، وطلبوا من قيادة جيش الاحتلال إيجاد حلول عاجلة لهذا الأمر.
وأشار مصدر “القسام”، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي كلفت قسم تطوير الوسائل القتالية في الذراع البرية بعمل حلول عاجلة لكل دبابة وناقلة جند ستدخل قطاع غزة، خشية تعرض قيادات الجيش لمساءلات مستقبلية في هذا الشأن.
استهداف طائرة بصاروخ “سام 7”
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استهداف طائرة مروحية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بصاروخ “سام 7“.
وأكدت الكتائب في بيان لها، إن مجاهديها أكدوا إصابة الطائرة جراء استهدافها بالصاروخ.
وتستخدم كتائب القسام منذ بداية المواجهة الحالية في عملية طوفان الأقصى منظومة جديدة تسمى “متبر” في استهداف الطائرات الاسرائيلية في أجواء القطاع .