وطن- كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن نجاحها في إحباط عملية إبرار (إنزال قوات عسكرية من البحر إلى البر)، على شاطئ رفح جنوب غزة، حاول جيش الاحتلال تنفيذها فجر الجمعة.
وقالت كتائب القسام في بيان، إن جيش الاحتلال حاول فجر الجمعة، تنفيذ عملية إبرار على شاطئ رفح جنوب القطاع.
إحباط عملية إبرار على شاطئ رفح جنوب غزة
وأضاف بيان القسام: “تم اكتشاف المحاولة من قبل مجاهدينا والتصدي لها والاشتباك مع العدو، مما استدعى تدخل سلاح الجو الصهيوني الذي أنقذ القوة، ففرت باتجاه البحر تاركةً خلفها كمية من الذخائر”.
وبعد إعلان القسام عن إفشال العملية، سارع جيش الاحتلال لتدارك فضيحته، ونشر فيديو من الاشتباك مع مقاتلي حماس.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في أكثر من مناسبة، محاولة تنفيذه عمليات اقتحام بري بشكل محدود، لكن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تكبيده خسائر كبيرة.
وكانت كتائب القسام أعلنت الثلاثاء الماضي 24/10/2023) ، في بيان عن تمكن قوة من الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام من التسلل بحرًا والإبرار على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة.
وكان لافتاً تراجع جيش الاحتلال عن روايته التي نشرها بإعلانه تصفية 10 من عناصر قوة الضفادع البشرية التي تسللت من البحر نحو زيكيم، وقال إن مقاتليْن اثنين فقط نفذا العملية، انطلاقًا من نفق، وأنهما استشهدا بعد 5 ساعات من الاشتباكات العنيفة.
وتقول تحليلات إن جيش الاحتلال يحاول استطلاع أهداف معينة أو جس النبض قبل أي عملية برية موسعة يتوقع تنفيذها.
الحرب البرية
بدوره، قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، وهو ما يقود إلى مرحلة خطرة، مؤكدا أن الولايات المتحدة مشاركة في المعركة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده عبر منصة رقمية، وتطرق فيه إلى تطورات عملية “طوفان الأقصى“.
-
اقرأ أيضا:
ليست الفلوجة ولا بيروت..واشنطن بوست: هذه هي حرب المدن التي تنتظر إسرائيل في غزة!
وأضاف مشعل أن الولايات المتحدة تشارك التخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية بالمعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول إلى ما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة لما منيت به في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحسب مشعل، فإن واشنطن تسير في 3 مسارات، الأول عدم الدخول برا، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جوا.
وأشار مشعل إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه يريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق) لأنه أقل تكلفة، ويتمثل في الدمار الشامل لرفع الراية البيضاء وهو أمر خطير.
والمسار الثاني هو تدخل واشنطن بخبرائها حيث أرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن وكذلك جنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، يشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية “حيث يدركون قوتنا في الأنفاق”، وفق مشعل.
أما المسار الثالث، فسيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهي خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل، وهناك محاولات جس النبض شرق خانيونس اليومين الماضين.