صحيفة إسرائيلية تكشف عن سلاح القسام الذي يمكنه الفتك بجنود الاحتلال في العملية البرية
شارك الموضوع:
وطن- في سلاح وصفته بأنه الأكثر خطورة، كشفت صحيفة CalCalist الإسرائيلية، عن السلاح الذي تمتلكه كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يمكنه تكبيد جيش الاحتلال خسائر ضخمة حال تنفيذه اجتياحا بريا وصد هذا الهجوم.
وقالت الصحيفة في تقرير، أن حماس لديها صواريخ كورنيت 9M133 المضادة للدبابات، وأضافت أن هذا السلاح شديد الخطورة، ويمثل أخطر صواريخ حماس، التي يمكن استخدامها لصد الهجوم البري على القطاع، وإلحاق خسائر فادحة بجيش الاحتلال.
وذكرت الصحيفة أن حركة حماس تدرك أن الطريقة الوحيدة لوقف الهجوم هي إلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال في مرحلة مبكرة، بطريقة تجبره على الإبطاء من تقدمه وترهقه.
وبحسب الصحيفة، فإن من الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف صاروخاً مضاداً للدبابات يسمى “كورنيت”، وأكدت أن فرص نجاحه نظرياً كبيرة، ووصفته بأنه يمثل تهديداً رئيسياً للقوات البرية للجيش الإسرائيلي.
يُشار إلى أن كتائب القسام كانت قد استخدمت صواريخ الكورنيت، في التصدي لتوغل إسرائيلي، رافقه أعنف قصف جوي يواجهه قطاع غزة مساء الجمعة.
جاء ذلك حسبما أعلنته قناة “الأقصى” الفضائية، التي قالت: “معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة، أطلق خلالها 4 صواريخ كورنيت تجاه دبابات ومدرعات الاحتلال”.
ما هو صاروخ كورنيت؟
صاروخ كورنيت جرى تصنيعه في روسيا في أواخر الثمانينات، لاستخدامه في صد الدبابات المتقدمة التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
عملية التصنيع استندت إلى الدروس المستفادة من أسلافه من الصواريخ مثل صاروخ “ساغر”، الذي كان يتطلب تتبعاً وتحكماً دقيقين من مشغله.
وسهّلت الصواريخ اللاحقة مثل كونكورس وفاغوت دور المشغل، وسمحت له بقصر تركيزه على الاستهداف وترك الصاروخ ليعدّل مساره. ومع ذلك، كانت لا تزال هذه الصواريخ قاصرة من حيث المدى وقوة اختراق الدبابات المتقدمة.
وبرز صاروخ كورنيت ليكون حلاً لهذه المشكلات، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي قالت إن الصاروخ تخلص من الحاجة إلى الكابلات، وله رأس حربي شديد الفتك، ويبلغ مداه أكثر من خمسة كيلومترات ونصف.
-
اقرأ أيضا:
“إسرائيل” تكذب .. لم يحدث أي توغل بري في غزة ومصادر تكشف الحقيقة
كتائب القسام تستبسل في صدّ توغل بري .. وقيادي: “النهار سيكشف آثار الملحمة” (شاهد)
وقالت الصحيفة إن صاروخ كورنيت موجه بالليزر، حيث يضيء المشغل الهدف باستخدام شعاع ليزر، ثم يتبع الصاروخ شعاع الليزر إلى أن يصل إلى وجهته.
وفيما يخص الجزء الخلفي للصاروخ، فينقسم إلى أربعة أجزاء، ويستقر خلفها جهاز استشعار لليزر. وفي حالة اكتشاف أي انحراف، تتعدل الدفات على الفور ليبقى الصاروخ في مساره.
وتحلق صواريخ كورنيت أفقياً وتستهدف جوانب الدبابات، على عكس الصواريخ الغربية المضادة للدبابات الأحدث، التي تضرب الدبابات من الأعلى لأنها تكون أقل حماية.
وتتيح هذه الميزة استخدامه ضد المواقع المحصنة، وشقوق المخابئ، وحتى الطائرات المروحية.
صاروخ الكورنيت له تأثير قوي جداً، ويزن رأسه الحربي 4.6 كغم، وينقسم إلى قسمين قذيفة أمامية مصممة لاختراق الدروع التفاعلية، والطبقات الأولى من الدروع، وقذيفة رئيسية خلفها تخترق الدبابة.
لدى الجيش الإسرائيلي نفسه لديه معرفة واسعة بصاروخ كورنيت، الذي استُخدم معه في حرب لبنان الثانية عام 2006.
وخلال هذه الحرب، استهدف الحزب دبابات ميركافا الإسرائيلية والمواقع والبؤر الاستيطانية بهذه الصواريخ.
حماس استخدمته من قبل
وفي عام 2010، بدأت حركة حماس في استخدام الصواريخ في المنطقة ضد الجيش الإسرائيلي، واستخدمتها في هجمات أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.
وشملت هذه الهجمات نصب كمائن ومراقبة أهدافها عن كثب، وتنفيذ إطلاق نار دقيق على السيارات والحافلات المارة بالقرب من السياج.