وطن – “افضحوهم كي لا يبقى بيننا صهيوني” تحت هذا العنوان اللاذع، فضحت صحيفة “مرآة البحرين” المعارضة من وصفتهم بالمتصهينين العرب في البحرين وغيرها من الدول العربية، ودور السلطة في تشجيعهم على التطبيع الشعبي عبر الإغراءات أحياناً والضغوط أحياناً أخرى.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن موظفي الوزارات الحكومية في البحرين، كانوا يتفاجأون بتواجد شخصيات إسرائيلية في مبانيهم، فيما كان يتم تحذير آخرين من فقدان مناصبهم في حال عدم التطبيع مع المسؤولين الإسرائيليين.
موجة غضب شعبية عارمة جرفت المطبعين
لكن الحملة الوحشية التي شنتها إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين تسببت-بحسب المصدر- بموجة غضب شعبية عارمة جرفت المطبعين، من الفاعلين اجتماعياً، أو الذين يرغبون بلعب دور اجتماعي.
الممثلة البحرينية شيماء سبت تتجرد من الانسانية وتضع يدها في يد السفير الاسرائيلي في البحرين ايتان نائيه. pic.twitter.com/sEgTVqxbnJ
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) October 23, 2022
ولفت المصدر إلى أن مجلس البرلمان البحريني الذي احتضن فيما سبق فعاليات تطبيعية، وجلب كعكة السلام المزعوم وقام بتقطعيها احتفالاً وابتهاجاً، لم يكن ليؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني لا بالأمس ولا اليوم، لكنه وقع الدم والمجازر الذي يجبر هؤلاء على الانحناء أمام العاصفة.
ولفتت الصحيفة إلى حالة الممثلة “شيماء سبت“، المطبعة التي كانت تتفاخر بالرقص إلى جانب السفير الإسرائيلي بالبحرين.
شيماء سبت والمطبعين في البحرين
شيماء سبت، وفي منشور لها عبر حسابها على انستغرام (18 أكتوبر 2023) لخصت الأزمة التي يعانون منها من هم على شاكلتها حيث تقول “في بداية هجوم حماس على إسرائيل تعاطفنا مع الإسرائيليين المدنيين ورفضنا الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها حماس ضد الأبرياء. لكن ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني لم يعد ردّاً من إسرائيل على هجوم حماس، بل تحوّل إلى إبادة جماعية لأهل غزّة”.
وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن سبت في موقفها المتذبذب لخصت معضلة المطبعين في البحرين، فهم كانوا مع إسرائيل ابتداءً. لكن المجازر وحمامات الدم بحق الأطفال والنساء الذين شكلوا 67٪ من إجمالي الشهداء في غزة وفق أرقام رسمية، وكانت أكثر من قدرتهم على الاحتمال، فقرروا الدعاء لغزة وتصنّع التضامن مع الشعب الفلسطيني.
-
اقرأ ايضا:
من السعودية.. وزير بحريني يدعو لمواصلة التعاون الاقتصادي مع إسرائيل
قطار التطبيع الخليجي
وكانت دولة البحرين وقعت مع الكيان الإسرائيلي اتفاقٌ تطبيع في 11 سبتمبر (أيلول) 2020، وبتوقيعه أصبحت هذه الدولة الخليجية رابع دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، والإمارات توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، منضمة في ذلك إلى قطار التطبيع الخليجي مع إسرائيل.
Another HISTORIC breakthrough today! Our two GREAT friends Israel and the Kingdom of Bahrain agree to a Peace Deal – the second Arab country to make peace with Israel in 30 days!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 11, 2020
وأعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في تغريدة، قال فيها: «خطوة تاريخية جديدة اليوم! الدولتان الصديقتان العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين توصلتا لاتفاق سلام. ثاني دولة عربية تعقد السلام مع إسرائيل في 30 يوما».