وطن- انفجر ضابط بجيش الاحتلال غضبا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الجدل الذي أحدثه خلال الساعات الماضية، عندما تنصل من المسؤولية وحمّل الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية هجمات السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى).
وقال الضابط الإسرائيلي في مقطع فيديو، إنهم كانوا في حالة تأهب وفي جولات عسكرية وخاضوا تدريب على إطلاق النار، كما أن بعض الجنود كانوا في قطاع غزة (في إشارة إلى عمليات التوغل المحدودة).
وأضاف: “توجد 320 عائلة لا تعرف النوم.. لكن رئيس حكومتنا كان عند الساعة الواحدة ليلا يحرض ضد قائد الجيش ورئيس المخابرات وحملهم فشل الخذلان”.
https://twitter.com/keymiftah79/status/1718592428364468339?s=20
وتابع مخاطبا نتنياهو: “لم أكن أغرب في عمل هذا المقطع.. أي مفر تركت لنا؟ أنت قلت ليس هذا وقت البحث عن مذنبين.. إذًا، لماذا توجه أصابع الاتهام؟، لماذا عند بحثي عن الذي وضع لك علامة إعجاب لاحظت أن جميع الإعجابات تم شراؤها من الخارج ونسبة الإسرائيليين لا تتعدى 20%”.
وقال الضابط الإسرائيلي مواصلا حديثه مع نتنياهو: “بماذا أنت منشغل.. كلنا هنا في أرض المعركة.. احترمنا وتوقف عن التحريض.. كيف ينظر أعداؤنا إلى هذا”.
وأضاف: “في وقت القتال تقول إن قائد الجيش والمخابرات هم المذنبين.. هذا ليس له علاقة بآراء سياسية.. إذا كان الوقت مناسبا للبحث عن مذنبين أم لا، وإذا فعلا قررنا من هو المذنب، فعليك أن تعرف أن غالبية إسرائيل تعتقد أنك أنت المذنب الأول”.
-
اقرأ أيضا:
أيامه أصبحت معدودة.. معاريف: حزب نتنياهو يعيش كآبة صاخبة ولا أحد يعرف ماذا بعد الحرب
وكان نتنياهو، قد اعترف بأنه أخطأ عندما حمَّل الجيش والاستخبارات الإسرائيلية المسؤولية عما حدث في السابع من أكتوبر، عندما نفّذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.
وقال نتنياهو في تغريدة على منصة “إكس”: “أخطأت.. ما قلته بعد المؤتمر الصحفي لم يكن ينبغي أن يُقال وأعتذر عن ذلك”.
وأضاف: “أعطي الدعم الكامل لجميع رؤساء الأذرع الأمنية. أقوم بتعزيز رئيس الأركان وقادة وجنود الجيش الموجودين على الجبهة ويقاتلون من أجل الوطن. معا سوف نفوز”.
تصريحات نتنياهو التي أثارت جدلا
جاء ذلك بعدما أثار نتنياهو موجة غضب في إسرائيل بعد اتهاماته، حيث قال في تغريدة حذفها لاحقا: “لم يتم تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة من نوايا الحرب من جانب حماس”.
وأضاف في تغريدته الجدلية: “على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمَن فيهم رئيس مجلس الأمن (القومي) ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية”.
وتابع: “هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارا وتكرارا إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية من جانب جميع أفرع الأمن وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك حتى اندلاع الحرب”.
هذه التصريحات جعلت نتنياهو يتعرض لانتقادات حادة، ما دفعه لحذف تغريدته في وقت لاحق.
غانتس ينتقد نتنياهو
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، قد انتقد نتنياهو على خلفية هذا التنصل.
وقبل اعتذار نتنياهو، كان غانتس، قد طالبه بالتراجع عن تصريحاته، وقال: “هذا الصباح على وجه الخصوص.. أريد دعم جميع قوات الأمن وجنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس المخابرات العسكرية، ورئيس الشاباك”.
وأضاف: “عندما نكون في حالة حرب، يجب أن تكون القيادة مسؤولة، وأن تقرر القيام بالأشياء الصحيحة ودعم القوات الأمنية بطريقة يمكنها من خلالها تنفيذ ما نطلبه منهم. وأي تصرف أو تعليق آخر يضر بصمود الشعب وقواته.. على رئيس الوزراء أن يتراجع عن تصريحاته ويتوقف عن التعامل مع هذه القضية”.