“أخويا لابس أزرق”.. مشهد مؤثر لطفل فلسطيني يبحث عن شقيقه الصغير
وطن – “حافي القدمين، وجهه ملطخ بالغبار وعليه كدمات، وعيناه دامعتان”.. كان الصبي الفلسطيني يمسك بأخته الصغرى خوفا من أن تتيه بين الناس، بينما كان يبحث عن أخ صغير آخر له مفقود.
الصبي الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، كان يجوب الشارع يبحث عن أخيه الصغير، فقد تفرقت العائلة إثر غارة استهدفت المدنيين في منازلهم، ضمن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والمستمر منذ 7 أكتوبر، دون توقف ردا على عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة.
مشهد مؤثر لطفل فلسطيني يبحث عن أخيه التائه
مقطع متداول أظهر الطفل الفلسطيني غير آبه باستهداف المنطقة مرة أخرى، كان كل همه العثور على أخيه ولم شتات إخوته، هذا هو حال أطفال فلسطين منذ بداية الحرب على غزة.
صبي في عمر الزهور يحمل مسؤوليات بحجم الجبال. بصوت متهدج وعينان مغرورقتان بالدموع صاح “أبو الأزرق.. أمانة جيبو” عندما لمح أخاه الصغير بين جمع من الناس.
-
اقرأ أيضا:
مأساة من غزة .. طفلة تبلغ عاما ونصف فقدت 70 شخصا من عائلتها وأصيبت بالشلل (شاهد)
طفل فلسطيني أفاق تحت ركام منزله المقصوف ليجد قدمه مقطوعة وملقاة بجانبه
تصدر فيديو هذا الصبي الفلسطيني منصات التواصل الاجتماعي، وقد أجمع النشطاء على شجاعته والمسؤولية التي حملها على عاتقه رغم صغر سنه.
وهاجم النشطاء “الأنظمة العربية الخانعة التي لم يحرك لها ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من إبادة جماعية ساكنا” حسب وصفهم.
23 يوما من الحرب على غزة والمقاومة تستبسل
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ23، ليرتقي فيها 8005 شهيد، بينهم 3342 طفلا، و2062 سيدة، و460 مسنا، وما يقارب 20 ألف جريحا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، والتي تتبدل يوميا نظرا لاستمرار العدوان الغاشم.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية خلال حربها مع الكيان الصهيوني، من أسر 239 شخصا، بينهم ضابط وجنود، وقتل 311 من عناصر الجيش الإسرائيلي، حسبما أعلنه الناطق باسم جيش الاحتلال.
كما كبدت المقاومة العدو الصهيوني خسائر كبرى في العتاد والآليات العسكرية التي تم تدميرها في كمائن ونفذت، الأحد، عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال قرب معبر “إيرز”.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيانها أنها دكت الموقع الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال، بالقذائف والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التي تم استهدافها.