المغرب.. تفسيرات محتملة لـ 4 انفجارات غامضة هزت مدينة السمارة

وطن- أعلنت السلطات المغربية، سقوط قتيل وثلاثة جرحى، إثر أربعة انفجارات مجهولة بمدينة السمارة جنوب المغرب، وأعلن “الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أنه “تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي في الحادث لكشف ملابساته.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، عن السلطات المحلية في المدينة، أن أربعة انفجارات وقعت بمدينة السمارة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.

https://twitter.com/ahdat_dakhla/status/1718471857416831048?s=20

انفجارات المغرب وتكليف الشرطة بإجراء بحث قضائي

وأضافت أن الانفجارات طالت “حي لازاب وحي السلام”، فضلا عن الحي الصناعي الذي تعرض لانفجارين، من دون التطرق إلى أسباب ذلك.

ووفق الوكالة، فإن مصابين بجروح خطيرة تلقيا الإسعافات الأولية قبل نقلهما إلى المستشفى، والثالث المصاب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مكان الحادثة.

وأسفرت الانفجارات عن حدوث أضرار مادية في منزلين، فيما توجهت السلطات المحلية الأمنية والمدنية إلى أماكن الانفجارات.

من جانبه أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.

وأضاف البلاغ الذي نقله التلفزيون المغربي، أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.

وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الاثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث .

سيناريوهات محتملة لانفجارات مدينة السمارة بالمغرب

وقدم الصحفي المغربي محمد واموسي، شرحا مفصلا لهذه الانفجارات التي لم تعلن السلطات الرسمية عن طبيعتها وأسبابها حتى الآن.

وقال في تغريدة على منصة “إكس”، إنه لم يصدر أي تفسير رسمي من السلطات المغربية بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة “السمارة” جنوب المغرب غير بعيد عن الحدود مع الجزائر تحت جنح الظلام.

وأضاف أن الانفجارات وقعت بمناطق سكنية في نفس التوقيت وتسببت في خسائر مادية بجانب مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخص واحد، وفق ما جرى تداوله من قبل مواقع إخبارية مغربية.

فور وقوع الانفجارات، حضرت السلطات المغربية بمعية قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام “المينورسو” للتحقيق في الحادث ومعاينة ما جرى.

وبحسب الصحفي المغربي، توجد روايتان يجري تداولهما محليا، الأولى أن الحادث ناجم عن انفجار أسطوانات غاز كانت مخزنة في الموقع، والثانية أن ما جرى سببه ثلاث قذائف مجهولة

وأضاف أن الصور والمقاطع المتداولة تظهر شطايا وحفرا وتهشم زجاج بعض البنايات، إضافة إلى أضرار في سقف واحدة منها.

وأوضح أنه لا صحة للمزاعم التي روجت لها حسابات جزائرية، عن استهداف مطار المدينة العسكري و قواعد عسكرية مغربية.

ولفت إلى أن بعض الصور المتداولة من قبل حسابات جزائرية وانفصالية وحتى مغربية لا علاقة لها بما جرى في السمارة، فهي تعود لحادث قديم لاندلاع نيران في مستودع لأسطوانات غاز.

وتابع: “الحسابات الجزائرية و الانفصالية التابعة لها طبعا سارعت لتبني الحادث متحدثة عن إطلاق صواريخ هاون على المدينة، علما أن صواريخ هاون و هي من الأسلحة النارية القديمة مداها لا يتجاوز بين 40 حتى 50 كيلومتر، بينما المدينة تبعد عن الحدود الجزائرية بـ250 كيلومتر”.

وأوضح أنه إذا كان الحادث سببه أسطوانات غاز كما يتم تداوله، فالموضوع سيتم معالجته على مستوى السلطات المحلية لضمان عدم تكراره مستقبلا.

أما إذا كان السبب فعلا قذائف متوسطة المدى أطلقتها جماعة البوليساريو التي وصفها بأنها تابعة للجزائر، فهو أمر لن يمر مرور الكرام،خاصة وأنها ستكون الأولى منذ عام 1975.

وقال الصحفي المغربي: “توقيت الحادث ليس عاديا ويطرح أكثر من علامة استفهام ،فهو وقع يوما قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار حول الصحراء المغربية جرت صياغته بما يخدم مصالح المغرب، ما أثار حنق الجزائر التي أوفدت وزير خارجيتها شخصيا للترافع عن البوليساريو وليس عن غزة في مجلس الأمن”.

جدير بالذكر أنه في الساعات الأولى من صباح، الأحد، هرع مئات المواطنين نحو شوارع مدينة السمارة جنوب المغرب، بسبب الخوف من أصوات “الانفجار”، وسط تسارع تداول جملة من الصور ومقاطع الفيديو على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وتضارب الأخبار.

• اقرأ أيضا: 

لا يُنصح بالمشاهدة لصهاينة العرب.. هذا ما طالب به يهودي ملك المغرب من قلب الرباط (شاهد)