وطن – في ظهور هو الأول من نوعه لأمين عام حزب الله منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أطل حسن نصر الله في مقطع فيديو قصير غامض لا يتجاوز 10 ثوان، ما تسبب في حالة من الجدل عن سبب هذا الظهور وهدفه بالتزامن مع الأحداث الحالية.
وظهر “نصر الله” وهو يسير ونظر إلى لوحة عليها لوغو حزب الله وكتب عليها شعاره: “فإن حزب الله هم الغالبون” بالإضافة إلى عنوان: “المقاومة الإسلامية في لبنان”.
وتساءل البعض عن مدى الهدف من تسريب هذا الفيديو وتوقيته، بعد انتقادات يتلقاها الحزب، بسبب عدم تقديمه المأمول منه تجاه العدوان على غزة، وهو ما تؤكده الحقائق والمعطيات على الأرض.
وبينما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الفيديو تم تسريبه ولم يوزع بشكل رسمي من قبل لجنة الإعلام بحزب الله، وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه إشارة “لما هو قادم” حسب قولها.
ووصف معلق الشؤون العربية في القناة 12 العبرية، يارون شنايدر، المشهد بـ “اللغز”، مضيفاً “11 ثانية دون رسالة مكتوبة ودون تهديد”. وقال إنّ “نصر الله يلمّح إلى أنّه موجود في الصورة.. وانتظروا ما هو آتٍ وسترون”.
حزب الله يواجه انتقادات لاذعة
ولم تتجاوز تحركات حزب الله رشقات صواريخ وعمليات تسلل محدودة لنصرة قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لهجمات وحشية بمختلف أنواع الأسلحة فيما تحاول إسرائيل مؤخراً التوغل فيه برياً بأسلحة وجيوش مرتزقة.
وتلقى الحزب التابع لإيران سخرية واسعة من سوريين وعرب في منصات التواصل بسبب تركيزه على عامود كهرباء حدودي، تكررت الأنباء عن استهدافه وهو ما اعتبر رد هدفه حفظ ماء الوجه جراء الخذلان الذي تواجهه غزة والمقاومة من أقرب أصدقائها.
وتخوض حركة المقاومة الإسلامية حماس بمفردها معركة وجودية ضد الاحتلال وتواجه قصفاً وحشياً وجرائم حرب ضد الإنسانية، هي وفق كثير من الفلسطينيين والعرب المتابعين للوضع في غزة تُقابل بالخذلان من قبل أصدقائها في الحلف الذي حتى اليوم لم يتحرك كما ينبغي.
ما دلالات فيديو حسن نصر الله؟
وفسر البعض ظهور حسن نصر الله في هذا التوقيت بأنه يهدف إلى رسالة مشفرة فيما كتب آخر ساخراً: “لا شيء إلا استهداف الأعمدة”.
وغرد متابع آخر حول الفيديو: “مقطع من ٣ خطوات .. ١١ ثانية ، الاصفر يرمز للحرب حزب الله يدخل الحرب تاريخ ٣-١١ ؟ الحزب على بُعد خطوات من دخول الحرب ؟ تحليلي و ممكن يكون خطأ و حرب نفسية من الحزب فقط”.
وأكد “لؤي ميريب” أن مجاهدو غزة فقط هم الأساس مشيراً إلى أن الحزب لا يمثل المقاومة الحقيقية، فيما سخر آخر بصورة للحزب وشعاره يحمل نص: “يا عامود إننا قادمون”.
يذكر أن محور المقاومة الذي يمتد من إيران وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ويمتد إلى نظام الأسد وحتى حزب الله، متهم بالخذلان والرد الضعيف للغاية والذي لا يقارن بأي نسبة مقابل القصف والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
ولطالما ادعت إيران وميليشياتها حزب الله وغيرها في تصريحاتها أنه ضمن حلف واحد ضد الأعداء، وأنها ستتدخل بشكل بري في حال صعدت إسرائيل ضد قطاع غزة لكن الأمر في الحقيقة لم يكن كذلك.