مسؤول إماراتي يفجر الغضب ويبرر منع الإمارات لتظاهرات دعم غزة (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – استمرار لسياسات الإمارات التطبيعية وأجندتها المشبوهة، برر مسؤول إماراتي متصهين منع دولته لمظاهرات تأييد فلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية زاعماً أن “الأمر لا يقدم ولا يؤخر”.
يأتي ذلك في وقت اتخذت فيه الإمارات موقفاً وصف بأنه أقرب للاحتلال الإسرائيلي في حربه الشعواء على الشعب الفلسطيني، حيث وصفت وزيرة إماراتية في جلسة لمجلس الأمن قبل أيام، ما قامت به كتائب عز الدين القسام ضمن عملية ” طوفان الأقصى ” بـ “الهجمات الإرهابية البربرية” –حسب زعمها-
وفي مقابلة مع الإعلامي “محمد أحمد الملا” قال “ضرار بالهول الفلاسي” عضو ما يسمى بـ “المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي” والمدير التنفيذي لمؤسسة “وطنى الإمارات”، لدى سؤاله عن سبب منع الإمارات المظاهرات السلمية لتأييد فلسطين ومنع رفع الأعلام الفلسطينية لدعم القضية، إن رفع أعلام فلسطين لن يقدم ولن يؤخر وأن الإمارات تمنع التظاهر ضمن سياستها بشكل عام قبل هذه الأحداث.
وأوضح محاولا تجميل وجه الإمارات القبيح أن “بلاده تمنع رفع الأعلام منذ زمن طويل” وتوجه للمذيع الملا قائلاً “أعطني المردود الذي يمكن أن يجنيه الفلسطينيون من خلال هذا الأمر”، فرد عليه الملا:” قد يكون هذا دعم معنوي”.
ولكن ضرار الفلاسي أصر على اللف والمداورة ليزعم أن إرسال بلاده للمساعدات والخدمات الطبية للفلسطينيين أهم من الدعم المعنوي.
ووصف ما جرى بـ “الأساليب القديمة والمسخرة ومحاولات استعطاف الرأي العام” –حسب وصفه-
ويشار إلى أنه عقب التطبيع أنشأت عشرات الشركات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية فروعاً لها في الإمارات، بما في ذلك شركات تصنيع الأسلحة الكبرى مثل “إلبيت سيستمز” و”رافائيل”.
وفي كل حرب على غزة ترتفع مبيعات هذه الشركات عشر نقاط مئوية لاستخدام الذخائر والأسلحة في قتل المدنيين.
وفي محاولته لخلط الحابل بالنابل -كما يقال- زعم الفلاسي أن على من رفعوا العلم الفلسطيني أن يراعوا الأطفال الذين استشهدوا، دون أن يوضح الرابط بين الأمرين وفيما إذا كان الصمت عن الجرائم فيه مراعاة للأطفال الشهداء.
وفي إشارة إلى دور محتمل للإمارات في إغلاق حسابات الفلسطينيين الذين يهاجمونها قال الفلاسي: “يصرخون ليلاً ونهاراً على الأقنية الفضائية والسوشيال ميديا دون تقديم أي شي –حسب قوله- وفي النهاية يتم إغلاق حساباتهم”.
-
اقرأ أيضا:
لماذا تتمنى الإمارات انتصار إسرائيل في غزة؟.. أهداف خبيثة وسر عدائها للمقاومة
انتقادات حادة لضرار الفلاسي
وقوبل كلام المسؤول الإماراتي بردود وتعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً للدور المشبوه الذي لعبته الإمارات العربية المتحدة في الحرب على غزة.
وعلق “زايد القلادي” الاعتصامات هي سلاح إعلامي كبير ضد اليهود ،وهذا ليس كلامي بل كلام اساتذة الإعلام”.
وأضاف القلادي مخاطباً المذيع الملا بنبرة ساخرة: “ياليت تسأل ضيفك عن الطبخ في النفود وفؤاده ابرك من سؤالك عن شيء لا يفقه به”.
وعقب “أبو أدم”: “يتم التلويح بالعلم الفلسطيني الآن في أكبر ملاعب العالم من جماهير من جنسيات غربية ليظهروا للعالم أنهم بشر، ويحسون بألم إخوتهم الفلسطينيون”.
واستدرك مهاجما ضرار بالهول الفلاسي والإمارات:”هذه إسمها إنسانية التي لا علم لكم بها”.
وقال “أحمد ابو يوسف” في إشارة إلى الإمارات:” لن ينفعكم التطبيع وسيتخلى عنكم الغرب”.
وعقب “عبد الغني العمري”: الإمارات كلها بما فيها شيوخها مسيطر عليهم من قبل الصهاينة ولا يستطيعون عمل شيء الا بإذن مسبق منهم” واستدرك هم مجرد موظفين لدى الصهاينة لا أكثر”.
إسرائيل تقتل الفلسطينيين بأموال الإمارات
جدير بالذكر أن الإمارات اشترت إلى جانب دول التطبيع الأخرى (البحرين والمغرب) في العام 2022، ما يقرب من 25% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية للعالم، والمقدرة بنحو 12.5 مليار دولار.
-
اقرأ أيضا:
هكذا تقتل إسرائيل الفلسطينيين بأموال الإمارات.. تقرير خطير جدا بالأدلة
وفي العام الذي سبقه (2021)، فقد اشترت الإمارات والبحرين أسلحة بقيمة 800 مليون دولار، جُربت جميعها بما فيها الأنظمة الدفاعية والهجومية قبل بيعها فيما يُعرف بـ “مختبر فلسطين”.
ولم تكتفِ أبوظبي بشراء الأسلحة فحسب، بل تعتبر مستثمراً نشطاً في صناعة الأمن والدفاع الإسرائيلية عبر صندوق “مبادلة” للاستثمار (شركة استثمار عالمية تتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي) وجهاز أبوظبي للاستثمار (الصندوق السيادي الرئيسي لإمارة أبوظبي)، ومجموعة “G42” (المتخصصة بالتجسس والمملوكة لطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني)، حيث خصصت الدولة في مارس 2021 مبلغ 10 مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الإسرائيلية.