أفتى سابقا بأن حصار قطر فيه مصلحة للمسلمين.. أين مفتي السعودية من العدوان على غزة؟
شارك الموضوع:
وطن – بعد غياب لنحو شهرين ظهر مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، في اجتماع لمفوضي الإفتاء تجاهل فيه التعليق على ما يجري من مجازر وحشية بحق الفلسطينيين في غزة أو على عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في موقف مخزي للمفتي لاقى انتقادات حادة لكنه يتماشى مع سياسات السعودية الحالية بقيادة محمد بن سلمان.
ويشار إلى أنه كان لمفتي المملكة فتاوى سابقة لصالح السلطات السعودية ضد قطر أثناء فترة حصارها الجائر، بعكس علماء آخرين تم اعتقالهم وتغييبهم لمجرد أن تحدثوا عن ضرورة التوحد الخليجي ونبذ التفرقة بين الأشقاء الخليجيين والعرب مثل الداعية سلمان العودة وغيره.
وهو ما يكشف سبب صمت أو تجاهل مفتي السعودية لأحداث فلسطين وإدانة جرائم الاحتلال، فهو يتحدث بما يتماشى مع هوى محمد بن سلمان حاكم المملكة الفعلي.
فإذا كان هناك حصار لقطر تشارك فيه السعودية، ففي هذا الحصار مصلحة للمسلمين بحسب فتوى سابقة للمفتي “آل الشيخ”، وإذا كان ابن سلمان يميل للاحتلال ويرى مصلحته مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، فلن يذكر مفتي المملكة إسرائيل بسوء ولن ينتقدها بكلمة واحدة.
وتجاهل مفتي السعودي بالكامل قضية أبناء فلسطين التي تعد اليوم حديث العالم أجمع وموضوع تضامن واسع عربي وغربي، بل ذهب لتمجيد نظام آل سعود ومدحه “على نعم الأمن والاستقرار والوحدة والألفة واجتماع الكلمة” حسب تعبيره.
مفتي السعودية بعيد عن الواقع!
وتحدث عبد العزيز آل الشيخ في ظهوره الأخير وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن “مبادرات وبرامج تحرص عليها الشريعة، بلزوم الجماعة وأخذ الفتوى من مصادرها والتحذير من المفتي الجاهل الذي يدلس على الناس دينهم” دون أي تطرق لواقع الناس وأوضاعهم.
كما لم يتم التطرق إلى ما يجري في موسم الرياض من انحلال أخلاقي وإساءة لرموز الإسلام، عبر وضع ما يشبه مجسم الكعبة الشريفة في الحفلات الماجنة.
هذا ولم يصدر أي تعليق من دوائر دينية شهيرة في المملكة على ما يجري في غزة من مجازر وجرائم وحشية رغم مرور نحو 27 يوماً على الهجوم الإسرائيلي.
ومن الدوائر التي صمتت بالكامل عن الجرائم الوحشية: “دائرة إفتاء المملكة، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي يرأسها آل الشيخ”.
لكن خطباء الجمعة فقط ضمن الحرمين الشريفين تحدثوا عن العدوان ببضع كلمات “لغسل ماء الوجه” ووجهوا دعاء بأن ينصر الله أهل غزة دون ذكر إسرائيل بأي اناقاد، في وقت تجاهلوا فيه هرولة نظامهم في الرياض نحو الاحتلال للتطبيع معه.
سخرية وغضب من “مفتي الترفيه”
ووصف الدكتور عبدالله الزوبعي الشمري مفتي المملكة العربية السعودية بأنه مفتي الترفيه مغرداً على منصة إكس: “ننتظر من سماحة مفتي الترفيه أن يصدر بيانًا يقول فيه: القرارات الصهيونية ضدّ غزة فيها مصلحة للمسلمين، ومنفعة لمستقبل الفلسطينيين أنفسهم على غرار فتواه في ١١ يونيو ٢٠١٧م”.
وزعمت مصادر إعلامية سعودية بأن مفتي المملكة قدم 200 ألف ريال ضمن ما يسمى الحملة السعودية لإغاثة فلسطين، دون أن يصدر منه أي نص واضح يشير ولو إشارة إلى أبناء غزة وسكانها من النساء والأطفال.
وفي وقت لا يصل إلى الغزاوين وسكان القطاع من المساعدات إلا الفتات ولسان حالهم يقول “أوقفوا جرائم الاحتلال” قبل كل شيء، ذهبت صحيفة “سبق” السعودية إلى نقل حديث المفتي عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بأنه “يثمن الحملة التي تهدف لإغاثة الشعب الفلسطيني ويعتبرها من محامد الدولة!”