وطن- كشفت شبكة “سي إن إن”، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه وجهوا تحذيرا لإسرائيل بقوة متزايدة من أنه سيصبح من الصعب عليها بشكل متزايد تحقيق أهداف حربها على غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وجهوا إلى إسرائيل رسالة حول حماية أرواح المدنيين، وحذروها من أن تفاقم الأوضاع في غزة يعني تآكل الدعم (الغربي) لإسرائيل، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.
وأضافت سي إن إن: “وراء الكواليس، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن هناك وقتًا محدودًا أمام إسرائيل لمحاولة تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس في عمليتها الحالية قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين والدعوات إلى وقف إطلاق النار، إلى نقطة التحول”.
وأشارت إلى أن اعترافا داخل الإدارة الأمريكية، بأن تلك اللحظة قد تأتي بسرعة، وأوضحت أنه يعتقد بعض المستشارين المقربين من بايدن أنه لم يتبق سوى أسابيع، وليس أشهر، قبل أن يصبح رفض الضغوط على الحكومة الأمريكية للدعوة علنًا لوقف إطلاق النار أمرًا لا يمكن الدفاع عنه.
-
اقرأ أيضا:
الحرب على غزة.. ديفيد هيرست: هل فقد بايدن السيطرة على نتنياهو؟
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين مطلعين القول إن ما أثار استياء بايدن وفريق الأمن القومي بشكل خاص هو الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة هذا الأسبوع، مما أدى إلى مشاهد قاتمة من الدمار والشهداء على نطاق واسع، وقال أحد المصادر إن بايدن لم يعجبه هذا على الإطلاق.
أصدقاء إسرائيل ينتقدونها بضراوة
وصرح أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية: “المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات أصبحت أعلى، ليس فقط بين منتقديها، ولكن من أفضل أصدقائها”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أن الغارة كانت تستهدف قائدًا في حركة حماس، كان مختبئًا في مخبأ تحت الأرض.
ويصر المسؤولون على أن بايدن لم يضع أي خطوط حمراء لإسرائيل. وحتى هذه اللحظة، بذل البيت الأبيض جهودًا كبيرة لتجنب الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بحجة أن القيام بذلك لن يساعد إلا حماس من خلال منحها الوقت لإعادة تجميع صفوفها والتخطيط لعمليات مستقبلية.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ28 على التوالي، والتي أسفرت حتى الآن، عن تسجيل 9227 شهيدا بينهم 3826 طفلا و2405 نساء مع ارتفاع عدد المصابين إلى 23516 شخصا.