“مش مسامحينكم”.. رسالة مبكية لطبيبة فلسطينية وجهتها للدول المطبعة قبل استشهادها بساعات

وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع للطبيبة الفلسطينية في مستشفى القدس، أسماء الأشقر، وجهت فيها رسالة للعرب والعالم قبيل استشهادها بساعات.

وقالت الطبيبة الشهيدة في رسالتها: “إلى كل اللي بيسألوا علينا، غزة تباد”، مستذكرة تصريحات مسؤولين إسرائيليين ووصفهم لسكن غزة بأنهم “حيوانات بشرية“.

وفي إشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت الشهيدة أسماء الأشقر: “واحد عليه قضايا في العالم كله نازل يقتل فينا والعالم والكرة الأرضية كلها بتتفرج علينا وعلى غزة وأهل غزة وهي تباد”.

وأضافت واصفة ما حدث ويحدث في غزة جراء العدوان الإسرائيلي قائلة: “عائلات بأكملها مسحت من السجل المدني.ز كلهم تحت الأرض وتحت التراب”.

وواصلت قائلة: “اتفرجوا وشوفوا وكلفوا أنفسكم بأنكو تتفرجوا علينا بس بدون شجب ولا استنكار”.

وتابعت متسائلة عن الشعوب العربية: “وين الشعوب اللي كانت تهتف يالله يا غزة يالله يا غزة”، متسائلة أيضا:”مين اللي اتطلع في غزة وأهل غزة؟، مين نصرنا ومين نجدنا؟”.

“كلنا مشاريع شهادة”

وأجابت على نفسها بالقول: “إلنا الله .. غزة بستنجد بالله وبس وكلنا مشاريع شهادة وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ن محمدا رسول الله”.

  • اقرأ أيضا:
ممرضة بالمشفى الإندونيسي شمال غزة تُفجع بعد رؤية ابنتها على حمالة المصابين (فيديو)

وأردفت قائلة: “حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من باعنا وخانا وعلى كل من من شارك مع إسرائيل وكل من والاها”.
دعاء على دول التطبيع

وتوجهت الشهيدة أسماء الأشقر لتناجي الله وتدعوه قائلة: “يا رب انتقم.. يا رب انتقم.. يا رب مش مسامحينهم ومش مسامحين كل واحد نصرك يا إسرائيل وكل واحد طبع معاكي وكل واحد رقص على جراحنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

إسرائيل تستهدف الطاقم الطبي

يشار إلى أن العديد من أفراد الأطقم الطبيّة قد استشهدوا وأصيب آخرون، نتيجة العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إنها رصدت ما يزيد على 250 حالة “اعتداء” على الكوادر الطبية، و69 حالة “اعتداء” على منشآت صحية.

وأعلنت في أحدث بيان لها عن استشهاد 73 من أفراد الطاقم الطبي، وإصابة ما يزيد على 100، كما تحدثت عن “استهداف” ما يزيد على 50 سيارة إسعاف بطواقمها، وخروج نحو 25 منها من الخدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى