“طلعوني أمانة”.. لحظات تحبس الأنفاس لإنقاذ فتاة فلسطينية من تحت الأنقاض (شاهد)

وطن – بثت قناة الجزيرة، لقطات مصورة توثّق لحظات مؤلمة لفتاة فلسطينية حوصرت تحت أنقاض بناية سكنية دمرتها غارة إسرائيلية، ضمن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ شهر.

ففي مقطع الفيديو، يُسمع صوت الفتاة الفلسطينية وهي تصرخ وتستغيث من تحت الأنقاض قائلة طلعوني أمانة، فيما طمأنها أحد رجال الإنقاذ بأنهم قادمون إليها.

فيما واصلت الفتاة الفلسطينية: “أمانة تطلعوني”، فسألها الشخص عما إذا كان بإمكانها الإشارة عن موقعها بإضاءة من هاتفها، فقالت: “لأ.. مش قادرة أتحرك”، ثم أكّدت الفتاة: “فيه ضوء عندي”.

وسألها المنقذ: “إنتي اللي فوق الخشبة هذه؟”، فردّت: “مش عارفة، فيه فوقي حيطة كبيرة.. أنا مش قادرة.. ليش هيك صار (لماذا حدث هذا)؟”.

وطالبها المنقذ بأن تطمئن نفسها بذكر الله، فقالت: “لا إله إلا الله”، ثم نجح المنقذ في الوصول إليها، وكانت تصرخ من شدة الألم، وطالبت رجال الإنقاذ بسرعة انتشالها.

وقالت الفتاة: “مش قادرة أتنفس”، فيما طالبها المنقذ بذكر الله، فنطقت الشهادة: “أشهد أن لا إله إلا الله”، ثم أكّد المنقذ أنهم بدأوا في الوصول إليها.

• اقرأ ايضا:

طفلة فلسطينية تنطق الشهادتين من تحت ركام منزلها جراء قصف الاحتلال في غزة (فيديو)

غارات إسرائيلية غير مسبوقة على غزة

ومرّ شهر كامل على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما وصل عدد الشهداء لأكثر من عشرة آلاف شهيد حتى الآن.

وكثف جيش الاحتلال، غاراته العنيفة خلال الساعات الماضية، وبوتيرة غير مسبوقة، بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء وتدمير مربعات سكنية بأكملها.

وشن الاحتلال غارات كثيفة على حي تل السلطان ومخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد 17 شخصا جراء قصف الاحتلال لمنزلين، كما استشهد 15 فلسطينيا في قصف استهدف منزل غرب مدينة رفح.

بالتزامن، استهدفت بعض الغارات دير البلح مما تسبب بسقوط العشرات من الشهداء والجرحى، بجانب دمار واسع في الأحياء السكنية.

فيما استشهد أكثر من 30 فلسطينيا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا مأهولا بالسكان في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، في حين استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منازل عدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة مما خلف دمارا واسعا.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مجازر عديدة ارتكبت خلال الساعات الماضية، وإن الاحتلال بدأ تنفيذ تهديداته باستهداف المستشفيات بعد ترويج روايات زائفة عنها، كما اتهمت سلطات غزة الجيش الإسرائيلي بتكثيف استخدام الفوسفور الأبيض.