زعيم المعارضة الإسرائيلية يحاصر نتنياهو في ملف الأسرى ويوافق على شرط حماس
شارك الموضوع:
وطن – اعترف زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، أن دولة الاحتلال لم تعد مكاناً آمناً وليست دولة أخلاقية أو قوة إقليمية، مبديا موافقة على إبرام أي صفقة مع المقاومة الفلسطينية بما يقود لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف خلال زيارته لخيمة الاحتجاج التي أقامتها عائلات الأسرى لدى حماس في تل أبيب، أن إسرائيل لم تربح الحرب طالما أنها فشلت حتى الآن، في استعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وعبّر يائير لابيد، عن تأييده لصفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للإفراج عن الأسرى الذين احتجزتهم مهما كان حجمها، قائلا: “سندعم أي صفقة مهما كانت مدلولاتها وتداعياتها”.
وكشف زعيم المعارضة، أنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن المعارضة ستدعم كل خطوة وكل صفقة مهما كانت بعيدة المدى، وأن الشيء الرئيسي المهم هو عودة الأسرى والمحتجزين.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أبدت استعدادا للإفراج عن الأسرى الإسرائيلية لكن مقابل تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.
والمعارضة في إسرائيل تولي اهتماما كبيرا بملف الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، ترى الحكومة بقيادة نتنياهو أن الأولوية لهزيمة حماس وتدمير غزة ولو كان ذلك على حساب الأسرى الإسرائيليين.
فقدان 50 أسيرا بسبب الغارات الإسرائيلية
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت أن أكثر من 50 أسيراً لديها فقدوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، إن 23 جثة لأسرى إسرائيليين لا تزال مفقودة تحت الأنقاض، وأضاف: “يبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبداً بسبب استمرار العدوان الوحشي للاحتلال على غزة”.
تظاهرات مستمرة لذوي الأسرى الإسرائيليين
وتشهد تل أبيب، تظاهرات بشكل شبه يومي للضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.
وخلال إحدى هذه التظاهرات، قوبل غال هيرش المسؤول عن التعامل مع قضية الأسرى لدى حماس، عند وصوله لساحة الفعالية، بهتافات “العار.. العار”، وتلقى انتقادات شديدة بسبب سلوك الحكومة فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى.