أدلة تدحض أكاذيب جيش الاحتلال حول وجود أنفاق في ساحة مستشفى حمد بغزة (شاهد)

By Published On: 7 نوفمبر، 2023

شارك الموضوع:

وطن – دحضت منصة إيكاد، المزاعم التي روجها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى وجود فتحات أرضية في ساحة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، وادعى أنها أنفاق لحركة حماس تستخدمها لتنفيذ عملياتها.

وأجرت المنصة المتخصصة، تحليلا لصور الأقمار الصناعية والرسومات الهندسية للمستشفى حتى كشفت حقيقة تلك الفتحات.

ففي الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني، عرض المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، مقطع فيديو أظهر فتحات أرضية في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، وزعم أنها أنفاق لقواعد حماس أسفل المستشفى، وادعى أن حماس استخدمت المستشفى لتنفيذ عملياتها.

كما عرض أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، مقطعًا يزعم فيها أنها جهود قوات الاحتلال للكشف عن تلك الفتحة في أرض المستشفى.

إلا أن إيكاد لاحظت في تحليلها، أن الاحتلال عرض الفتحة الأرضية فقط، ولم يعرض ما وجده بالداخل، وادّعى أنه نفق لحماس فحسب.

وقالت المنصة: “عدنا إلى صور قديمة للمستشفى، ووجدنا الموقع به فتحتان كانتا ظاهرتين بالفعل في ساحة المستشفى أمام الجميع، كما ظهرتا كذلك على صور الأقمار الصناعية للمستشفى، ما يُثير الشك حول إمكانية أن تكونا نفقًا لحماس التي تُخفي دائمًا فتحات أنفاقها”.

وأشارت إلى وصولها لمخطط البناء الأساسي للمستشفى، ليتضح أن الساحة أمامه رُسم فيها شكل الفتحتين منذ بدء التصميم، وبالبحث، عثرت على فيديو نشرته شركة “سقا وخضري” للمقاولات في غزة يوثق عمليات بناء المستشفى.

وبالتدقيق في المقطع، تبين أن موقع الفتحتين التي زعم الاحتلال أن إحداها نفق لحماس تم إحاطته وتغطيته بسقف خرساني، فيما يُشبه الخزان الأرضي.

وبحثت المنصة عما إذا كان من المعتاد وجود خزانات في المستشفيات، وقالت: “عند بحثنا في مواقع المؤسسات المتخصصة، وجدنا تقريرًا نشره موقع “ASPR TRACIE” التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، تحدث فيه عن أن المستشفيات قد تلجأ لبناء الخزانات الأرضية لتخزين المياه”.

كما أشارت وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى قيام المستشفيات باستخدام الخزانات الأرضية كذلك لتخزين الوقود.

كما حللت ما قاله المتحدث باسم جيش الاحتلال حول أن مقاتلي المقاومة أطلقوا النار على جنود الاحتلال خلال اشتباكات من داخل المستشفى.

وقالت: “بحثنا بدايةً عن الأخبار حول المستشفى، لنجد أنها من أوائل المستشفيات التي تعرضت للقصف، وخرجت من الخدمة، كما أُعلن إخلاؤها بسبب الأضرار التي وقعت بها منذ 15 أكتوبر الماضي”.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها “Sentinel Hub” منذ يوم 7 أكتوبر، تعرض منطقة المستشفى لقصف إسرائيلي دمر المنطقة بشكل شبه كُلي.

وبتحليل موقع المستشفى وفقًا لخرائط الاشتباكات في غزة، تبين أنها تقع على حدود المناطق الساخنة التي دخلتها قوات الاحتلال بالدبابات، وتتخذ المقاومة نقاط عدة هناك للتصدي للهجوم.

خلاصة التحقق

وخلصت المنصة، إلى أن ما عرضه الاحتلال كان لفتحة فقط ولم يعرض ما بداخلها، بينما ادّعى أنه نفق حماس، وأن المخطط الرئيسي لبناء المستشفى أظهر وجود فتحتين منذ البداية.

ما قصة الاشتباكات؟

أما بشأن الاشتباكات داخل المستشفى، فقد تبين أن المستشفى خارج من الخدمة منذ 15 أكتوبر، وأنه في منطقة تتقدم فيها قوات الاحتلال وتخضع لسيطرتها تقريبًا، ما يرجح أنهم من اختلقوا مسألة الاشتباكات.

قطر تستنكر مزاعم الاحتلال

وكانت قطر قد استنكرت مزاعم متحدث جيش الاحتلال حول وجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة.

وقال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، إن ما قاله المتحدث الإسرائيلي دون أدلة ملموسة أو تحقيق مستقل، واعتبرها محاولة مفضوحة لتبرير استهداف الاحتلال للأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجىء إيواء النازحين.

وأضاف أن مستشفى حمد في غزة أنشئ بشفافية وفقا لأعلى المعايير الدولية تحت إشراف اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بموافقة إسرائيلية، لأهداف طبية واستفاد منه آلاف الأشخاص في غزة.

وشدد على أن مثل هذه المزاعم يجب ألا تطلق جزافًا، مطالبًا بألا يتم الأخذ بالرواية الإسرائيلية باعتبارها واقعًا مماثلا دون تحقيق مستقل في ما تشكله من ادعاءات، كما حذر من استخدامها ذريعة لاستهداف المنشآت المدنية

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment