اعتقالات ومنع تظاهرات.. هكذا يقمع النظام البحريني فعاليات الغضب من الحرب الإسرائيلية على غزة

وطن- فضح مركز حقوقي بحريني، قمع النظام في المملكة للمسيرات والتظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان، في بيان، إن السلطات قمعت المسيرات المناصرة لفلسطين في البلاد، ونفذت عمليات واسعة من الاعتقال والاستدعاء.

وعبر المركز الحقوقي، عن قلقه جراء استمرار السلطة في البحرين في استهداف الحراك الشعبي السلمي والتضييق على الحق في تكوين التجمعات السلمية.

وفمنذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وهو يوم بدء الحرب على غزة، خرجت مجاميع شعبية متعاطفةً مع الفلسطينيين ومنددةً بالعدوان على الأبرياء.

إلا أن السلطة في البحرين متمثلةً بوزارة الداخلية، قمعت العديد من هذه المسيرات السلمية واعتقلت وحققت مع العديد ممن شاركوا فيها، بحسب المركز الحقوقي.

ووثق المركز الحقوقي، أن السلطات في البحرين اعتقلت حتى الآن، 28 شخصا بينهم 6 من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عاما.

ومن بين 28 مسيرة سلمية قمعت السلطة 9 مسيرات على الأقل دون مبرر مقنع. وبحسب المعلومات التي رصدها مركز البحرين لحقوق الإنسان فإن السلطة وتحديدًا مديرية شرطة المحافظة الشمالية، رفضت إخطارين كان قد تقدم بهما التجمع الوحدوي لتنظيم مسيرة جماهيرية على شارع البديع ووقفة تضامنية في ساحة المقشع، مبررةً الرفض بوجود دواعٍ أمنية.

  • اقرأ أيضا: 
غزة تُباد وملك البحرين يعين حاخاما صهيونيا في مؤسسة رسمية

وأشار المركز إلى أن المتابع للحراك الشعبي على الساحة البحرينية يلاحظ انتعاش الحراك منذ السابع من أكتوبر وتركزت مطالب المسيرات والوقفات التضامنية على أمور محددة أبرزها وقف الحرب على غزة ووقف اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل إضافةً إلى طرد السفير وإغلاق السفارة الإسرائيلية في البحرين.

غير أن أيًا من هذه المطالب لم تتحقق بعد رغم استمرار الحراك لما يزيد عن 28 يوما – حتى وقت كتابة هذا البيان.

وقال المركز إن تجاهل الإرادة الشعبية وقمع حق الشعب في التظاهر السلمي وتكوين التجمعات السلمية ينتهكُ العهود الدولية التي صادقت ووقعت عليها البحرين والتي تؤكد حق الأفراد في ذلك وتحديدًا ما جاء في المادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه “لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية”.

وأضاف أن اعتقال المتعاطفين مع الضحايا الفلسطينيين يعدُ انتهاكاً وتعسفًا غير مبرر ويخالف ما جاء في المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أنه “لا يجوز اعتقالُ أيِّ إنسان أو حجزُه أو نفيُه تعسُّفًا”.

وطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان، الحكومة بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم بسبب تعبيرهم عن رأيهم، وضمان حق الأفراد في التظاهر السلمي وحرية التعبير.

اتهامات للبحرين بدعم المجازر الإسرائيلية

والنظام البحريني متهم بأنه شريك في المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في ظل التقارب المتين بين النظام البحريني مع إسرائيل.

وسبق أن نقل موقع بحريني ليكس، عن جيش الاحتلال أنه يعمل كوحدة واحدة مع الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين الذي يزودهم بالمعلومات الاستخبارية في مواجهة التهديدات الإقليمية.

فيديو لملك البحرين يثير غضبا وسخرية

يُشار إلى أنه قبل أيام، انتشر مقطع مصور لملك البحرين حمد بن سلمان آل خليفة، وهو جالس إلى جانب عدد من أبنائه وأحفاده في مكان مخصص للصلاة، بعد أداء صلاة الجمعة، وهو يطلب منهم الدعاء لأطفال غزة الجرحى.

ورغم أن قصد القائمين على نشر الفيديو الذي لم يتجاوز 42 ثانية، كان إيصال رسالة للبحرينيين تقول إن رأس الدولة يكترث لما يحصل في غزة ومتأثر به، إلا أن نتائج النشر جاءت عكسية، فقد لاقى المقطع المصور انتقادات كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي من داخل البلاد وخارجها.

  • اقرأ أيضا: 
البحرين وإسرائيل “سمنة على عسل”.. المنامة تنفي قطع العلاقات وسفير الاحتلال يفتح النار على برلمانها

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث