وطن – في تصريحات أثارت جدلا واسعا ـ تتماشى مع رؤية ابن سلمان ـ زعم رئيس هيئة شؤون الحرمين الشيخ “عبد الرحمن السديس” أن الحرب على غزة “فتنة وينبغي على المسلمين الرجوع إلى ولي الأمر في مثل هذه المواقف وعدم الخوض فيما ليس من حقهم الخوض فيه”، حسب وصفه متجاهلاً ما يتعرض له أهالي غزة منذ أكثر من شهر من قتل ودمار وتشريد.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تصدر فيه أي فتوى من الهيئات الدينية في السعودية تُحرم التطبيع مع الاحتلال الذي يسفك دماء الفلسطينيين، أو التحالف معه من قبل بعض الدول العربية ومنها المملكة بصورة غير معلنة.
حديث لعبد الرحمن السديس عن الحرب في غزة يثير الجدل
وقال “السديس” فيما بدا أنه درس ديني: “تعلمون ما حل بإخواننا في فلسطين وما يجب علينا تجاههم من الدعاء لهم”.
وتابع عبد الرحمن السديس، المقرب من الديوان والذي سبق أن صرح بأن “أمريكا-التي تقتل المسلمين اليوم في غزة بدعمها المطلق لإسرائيل – تقود العالم لبر السلام”: “ينبغي على المسلمين ألا تجعلهم هذه الفتن والأحداث متفرقين” في إشارة للحرب في غزة”.
وتابع ناهيا السعوديين بشكل غير مباشر عن التفاعل مع الأحداث ودعم المقاومة: “ينبغي على المسلمين الرجوع إلى ولي الأمر وعلمائهم في مثل هذه المواقف وعدم الخوض فيما ليس من حقهم الخوض فيه.”
السديس يتعرض لهجوم كبير بعد تصريحاته
وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص كلام السديس المستفز، الذي يأتي في وقت يتعرض فيه أهل غزة لمجزرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً على يد مغتصبي أرضهم.
وفي هذا السياق علق د.حذيفة عبدالله عزام بنبرة ساخرة :”لا يجوز بشرعه أن تخوضوا في أحداث غزة ولا أن تتفوهوا عنها ببنت شفة والقول الفصل لولي الأمر وموظفيه من العلماء”.
فيما عقبت “بديعة النعيمي”: “الواجهة إسلامية والباقي لا يخفى على الكثير.. اسألوا مذكرات همفر الجاسوس البريطاني”.
وتساءل “تركي الشلهوب“: “إلى من نرجع إلى السيسي المشارك بإبادة أهل غزة.. أم إلى ابن سلمان الذي يقيم موسم الرياض على جراحات أهل غزة أم إلى الصهيوني ابن زايد؟!”
وقال الإعلامي “معتز مطر” بنبرة استهجان: “اصمتوا ولا تخوضوا فيما ليس من حقكم الخوض فيه .. الأمة ومقدساتها وأرواح نسائها وأطفالهم وشرفهم في رقبة ولي عهدنا .. فاطمئنوا”.
ويشار إلى أن النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان، يقوم بحملات تشبيح وترهيب تصل إلى السجن، ضد أي مظاهر علنية في المملكة لدعم غزة والقضية الفلسيطنية من تظاهرات ومؤتمرات وخلافه.