“الرايات البيضاء” وانحطاط “العربية”.. إعلام السعودية والإمارات يبث “دعاية رخيصة” لنصر إسرائيلي مزعوم
وطن – “رافعين الرايات البيضاء”.. بنفس العنوان الذي خرج به “جاي ميعان” الإعلامي بالتلفزيون الإسرائيلي والمستشار الخاص السابق لرئيس وزراء الاحتلال الراحل أرييل شارون، عنونت قناة “العربية” السعودية تقريرا لها عن نزوح مئات الفلسطينيين من شمال غزة باتجاه الجنوب، وكأنها وسيلة إعلام إسرائيلية أصيلة.
ونفس الأمر انتهجته وسائل إعلام إماراتية بينها موقع “إرم نيوز”، ليدل الإعلام السعودي والإماراتي على توجهات من يحركه من أنظمة الحكم في الرياض وأبوظبي، وتبنيها روايات الاحتلال ومزاعمه ضد الفلسطينيين.
الأمر الذي تسبب بهجوم عنيف على قناة “العربية” التي وصفها الكثيرون بـ”العبرية” تعبيرا منهم عن انحيازها للاحتلال وشيطنة المقاومة الفلسطينية.
“العبرية” لا “العربية”.. القناة السعودية أثبتت صهيونيتها بامتياز
وفي عنوان يحمل خبثا شديدا وفق وصف البعض، حاولت “العربية” إظهار تعاطف شكلي مع الفلسطينيين عبر وضع عبارة “لقطات تدمي القلوب لمئات النازحين من شمال غزة هربًا باتجاه الجنوب” بالعنوان، لكن مقدمة العنوان التي أرادت تصديرها ـ جملة “رافعين الرايات البيضاء” ـ ليست بريئة أبدا ولا وضعت مصادفة، حسب وصفهم.
ويأتي ذلك رغم أن الفيديو الذي عرضته “العربية” واستشهدت به لا يدل على هذا أبدا، حيث أن من ظهر يحمل راية بيضاء بالمقطع هي سيدة واحدة فقط بين آلاف النازحين الفلسطينيين، ظنا منها أن هذا قد يحميها من غدر الاحتلال الغاشم الذي قصف النازحين على ذات الطريق قبل أيام وحولهم لأشلاء رغم وعوده الكاذبة بأنها ممرات آمنة.
حتى أن معلق رد عليهم مستنكرا: “هي فين الرايات البيضاء وأيديهم اللي مرفوعة؟!”
وليس مصادفة أيضا أن يأتي عنوان تقرير القناة السعودية والموقع الإماراتي، مماثلا لما كتبه الإعلامي بالتلفزيون الإسرائيلي جاي ميعان، وكأن الإعلام السعودي والإماراتي يدار من قبل الموساد، ويحاول إظهار الفلسطينيين “بصورة المنهزمين المساكين”، رغم النصر التاريخي للمقاومة على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، والذي صدم الاحتلال وأمريكا على السواء.
المحاولة الخبيثة التي تتفق وأهداف الاحتلال وحربه الإعلامية، فطن لها العديد من النشطاء الذين أمطروا قناة “العربية” بردود لاذعة.
وكان أبرز هذه الردود ما قاله حساب باسم “الأسطورة”: “ليس الفلسطيني الذي يرفع الراية البيضاء ايها الأوباش ، فهم عينهم على النصر او الشهادة ، تنقلون اخباركم من افيخاي وربعه يا قناة العار.”
كما رد مغرد في الجانب الآخر على تقرير موقع “إرم نيوز” الإماراتي، برد مختصر يفضح صهيونية النظام الإماراتي الذي يوجه أذرعه الإعلامية بما يدعم الاحتلال بشكل غير مباشر: “موقع قذر .. بلوك ..”
وقال عبدالكريم عبدالغني، لافتا إلى أن هذه الأخبار لا تخرج إلا عبر مواقع صهيونية:”والله حصلت نفس المنشور بصفحة واحد يهودي اخباركم سواء.”
ودون آخر:”قناة العربية تتلذذ بمعاناة الناس في قطاع غزة هذه القناة لا يشتغل فيها إلا أصحاب الضمائر الميتة.”
وكتب “فرج ارحيم”: “العبرية فرحه بنشر هذا الفيديو،شماتا،وكيف سمح لهم الصهاينة،دون غيرهم لتصوير هذا الفيديو دون غيرهم من الصحفيين،فرحين لمٱسي أهل غزة.”
“العربية” تتعمد شيطنة حركة المقاومة حماس
كما تعمدت القناة السعودية منذ بداية الحرب على غزة، تشويه حركة المقاومة الفلسطينية حماس عبر مزاعم وأكاذيب، ونقل لروايات الاحتلال وتبنيها.
-
اقرأ أيضا:
فضيحة قناة العربية: “النصر لإسرائيل وإن طال الزمن”! (شاهد)
وذهبت “العربية” في محاولة شيطنة حماس إلى مستوى التفاهة، حيث تركت مؤتمرا للمتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة وكل التصريحات التي وردت به، وركزت فقط على شخص ـ لا تعرف هويته ـ مر من وراء المتحدث ووجه كلمات انتقاد للحركة في ثوان.
نصر مظفر لقناة العربية الصهيونية
صرخات أكثر من مليوني فلسطيني لم تصلهم ووصلهم أخيرا صوت رجل يعترض على حكم حماس https://t.co/oEBZ63Snzs— نظام المهداوي – Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) November 7, 2023
وصدرت القناة السعودية كعادتها عنوانا خبيثا جاء فيه: “حسبي الله عليك يا حماس.. شاب فلسطيني يصرخ خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس”، وكأن كل أهل غزة كانوا يهاجمون الحركة، في انتقاء واضح للقطات معينة تكشف عن أجندتها وأهدافها التي تعبر بالضرورة عن سياسات رأس السلطة في المملكة، ولي العهد محمد بن سلمان.
-
اقرأ ايضا:
قناة “العربية” تقدم نصائح لجنود الاحتلال للتغلب على عناصر القسام
الفيديو والتعليق الذي سخر منه الإعلامي الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن) بقوله: “نصر مظفر لقناة العربية الصهيونية.”
وتابع مهاجما القناة السعودية ومستنكرا تبجحها: “صرخات أكثر من مليوني فلسطيني لم تصلهم ووصلهم أخيرا صوت رجل يعترض على حكم حماس.”
جدير بالذكر أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، تواصل قناة “العربية” السعودية تغطياتها المشبوهة والمنحازة للاحتلال الصهيوني في عدوانه على أهل غزة، مستخدمة مصطلحات وتعابير لم تجرؤ على استخدامها حتى أكثر وسائل الإعلام الغربية قرباً من الروايات الإسرائيلية، معتبرة أنّ ما يحصل من عدوان ليس إلا “قتالاً” بين المقاومة وإسرائيل.
وشدد الكثير من المتابعين للإعلام السعودي والإماراتي، على أنه يعيد إنتاج الدعاية الصهيونية بشأن العدوان على غزة.
ولك اسرايل اكلت الاخضر واليابس وانت مشقي حالك بالسعودية صفي نيتك انت ورئيس التحرير الله لايرفع عنكوا