حديث مؤثر لوائل الدحدوح بعدما أجبره الاحتلال على النزوح من شمال غزة
شارك الموضوع:
وطن – “الخروج من الديار صعب”.. بهذه الكلمات المؤثرة وصف مراسل قناة الجزيرة في غزة “وائل الدحدوح” مشهد نزوحه مع زملائه قسرياً إلى جنوب القطاع المحاصر، بسبب الغارات العنيفة للاحتلال.
ونزح مئات الفلسطينيين من مدينة غزة وشمال القطاع إلى جنوبه مع اشتداد القصف واستهداف الاحتلال للمستشفيات ومراكز الإيواء في المدينة، وهو السبب الذي منع “الدحدوح” من الظهور على شاشة الجزيرة، الجمعة، لتغطية مجريات الأحداث كعادته.
وظهر وائل الدحدوح في مقطع فيديو متداول وهو يحمل حقيبة على ظهره ويمشي مع عشرات النازحين على أحد الطرق العامة في غزة.
ويسمع صوت شخص يقول له: “الحمد لله عا السلامة يا أبو حمزة”، فيرد عليه: “الله يحييك”.
ولدى سؤاله عن وضع الطريق الذي ساروا فيه رد مراسل الجزيرة بنبرة تأثر وحزن: “والله عذاب يا حاج.. بهدلة”. وأضاف أن “الخروج من الديار صعب ومؤلم جداً “، وتابع وهو يكمل مسيره: “هذا هو الوضع”.
وائل الدحدوح يتحدى الاحتلال رغم استشهاد أسرته
وتميز الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل على أرض الواقع حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.
وفي أكتوبر الماضي، استشهد عدد من أفراد عائلة مراسل “الجزيرة” وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ولطالما كانت تغطية شبكة “الجزيرة” المتواصلة، وباللغتين العربية والإنجليزية، صداعاً في رأس الكيان الإسرائيلي، ونقطة فارقة في كل جولات الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا جعلها عرضة للنقد المستمر من جانب سلطات الاحتلال.
وفي مايو 2021، استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة برجاً سكنياً يضم مكتب “الجزيرة”، ومكاتب إعلامية أخرى في قطاع غزة، وذلك بعد أن طلبت سلطات الاحتلال إخلاء المبنى.
وبلغ العداء الإسرائيلي لشبكة “الجزيرة” ذروته مع اغتيال جنود الاحتلال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في 11 مايو 2022، أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين بالضفة الغربية.