وطن – أعلنت رئاسة النظام السوري وصول رأس النظام بشار الأسد، إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور قمة عربية طارئة بخصوص التطورات في غزة، بعد تحركات عربية وصفت “بالمخزية”، جراء مضي أكثر من 35 يوماً على الحرب الإسرائيلية دمر فيها الاحتلال غزة ونفذ المجازر بحق أهاليها.
وجاء في بيان لرئاسة النظام: “وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى مطار الملك خالد بن عبدالعزيز الدولي في الرياض لحضور أعمال القمة العربية الطارئة“.
ومن المقرر أن تبحث القمة المذكورة “الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعيشه قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، وما يتسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى يومياً ويخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
ونشرت قناة “الإخبارية” السعودية مقطع مصور أظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقد وصل إلى الرياض وفي استقباله مسؤولون سعوديون مثل نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد المطيري”.
صحفي عراقي: “نسخة ثانية من الشبيحة”
وتساءل الصحفي العراقي علي الطائي عن الزيارة: “هل تجرؤ كومة المتملقين للسعودية من العراقيين والسوريين واللبنانيين على انتقاد استضافة بشار في الرياض اليوم؟”.
وأضاف “الطائي” بأن هؤلاء الذي ينتقدون المقاومة ليلاً نهاراً: “ملؤوا الدنيا نباحا عن حماس أن لها علاقات مع إيران وتذرعوا بذلك للتشفي بغزة”.
ووصف المغرد هذه النماذج بأنها: “نسخة ثانية من محور إيران وشبيحة الأسد لكنهم أقل كرامة وأكثر دونية وإحساس بالنقص”.
وتساءل السوري أحمد الحمود بتغريدة له على منصة إكس: “كيف لقاتل أطفال سوريا وأهلها ومدمر مدنها بشار الأسد الذي قتل أكثر من 1000000 إنسان ولا يزال في معتقلاته أكثر من500000 الف معتقل أن يدافع عن غزة وأهلها؟”.
مغردون: “قمة لا فائدة منها”
وذكر “الحمود” أن الأسد “فعل في سوريا مثل ما فعل نيتناهو”، معلقاً على القمة الطارئة: “قمة يحضرها قتلة شاركوا الأسد في قتل السوريين لافائدة منها!”.
وعلقت فرح: “هو في حدا مهتم بالقمة الطارئة؟ كل الي رح يحضروا شياطين ساكتين عن الحق بدوروا على مصالحهم ومناصبهم وخصوصا بشار الأسد القاتل المختل عقلياً”.
وذكرت المغردة أنها تعمم على الحكام العرب موضحة: “اه بعمم عشان فش حدا منهم اخد خطوة المقاومة بالسلاح والجيش”.
وتساءل أبو يوسف: “أي عار وأي فشل لهذه الرمة المسماة قمة الرياض و فيها القاتل بشار_الاسد مجرم حرب”.
“الغياب العربي بلا حدود” أهم مقومات بقاء إسرائيل
وهنا لابد من ذكر ما قاله المفكر العربي الراحل د. عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة “اليهود واليهودية والصهيونية”، بأن مقومات بقاء إسرائيل هي عناصر خارج الكيان وليست بداخله، وهما الدعم الأمريكي بلا حدود، والغياب العربي بلا حدود.
-
اقرأ ايضا:
حرب غزة.. المواقف العربية الرسمية عار لا يماثله عار وصفحة مخجلة في التاريخ
خيانة الأنظمة العربية لغزة تهدد مستقبل عروشها وتنذر بانتفاضة شعوبها.. ما الفرصة الأخيرة؟
من خلال هذا النموذج الإدراكي الواضح، يمكننا استيعاب كيف ولماذا تمكنت المجموعات الاستيطانية الصهيونية من بناء دولة لهم بعد معارك 1948 إثر خروج الانتداب البريطاني.
ولماذا لم نشهد نواة لدولة فلسطينية حقيقية؟ على الأقل في الأراضي التي تمكن العرب من حمايتها من الاحتلال عقب تلك المعارك.
الغياب العربي بلا حدود كما وصفه الراحل “المسيري”، كان وما زال أبرز أسباب غياب ظهور دولة فلسطينية تقود مشروع التحرر الكامل.
وقد شكل هذا الغياب العربي حالة فراغ جيوسياسي، تأبى طبيعة العلاقات الدولية إلا أن تملأها بتوازنات إقليمية ودولية متعدية.