باسل مهدي.. طبيب فلسطيني يفضح المتصهينين قبل استشهاده بساعات
وطن – تصدر اسم الطبيب الفلسطيني باسل مهدي منصات التواصل بعد استشهاده على يد الاحتلال الإسرائيلي، إثر منشور له على فيسبوك وجه فيه قبل ساعات رسالة مؤثرة هاجم فيها المتصهينين الذين يدعمون المحتل الغاصب الذي يقتل الأطفال والنساء دون أي رادع عربي أو حتى دولي.
وجاء في منشور باسل وهو طبيب أمراض النساء والتوليد في مستشفى الشفاء: “ما في حدا راح يموت ناقص عمر بس في ناس راح تموت ناقصة كرامة، ناقصة إنسانية، ناقصة مبدأ”.
وختم مهدي منشوره بخطاب وجه للمتصهينين لا سيما أولئك الذين يدعمون التطبيع مع الاحتلال رغم كل المأساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني: “خبتم وخابت عروبتكم ولا حياكم الله ولا سامحكم الله”.
وقضى مهدي مع طبيبين همام اللوح أخصائي الكلى وزميله رائد مهدي طبيب النساء والولادة بعدما قصف الاحتلال الإسرائيلي عيادة ولادة خاصة ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 20 شخصاً.
https://twitter.com/DrMadsGilbert/status/1723675341141545103
وعلق الطبيب النرويجي البروفيسور Mads Gilbert على الحدث الأليم بالقول: “نحن نحترم شجاعتهم وصمودهم ونستنكر قتلهم من الجبناء ونعد بحمل شعلة زملائنا الشجعان إلى الأمام.. دكتور مادس”.
https://twitter.com/moamen88R7/status/1723683990752604663
وكتب أحد المتابعين بتغريدة على منصة إكس معلقاً على استشهاد باسل مهدي ورسالته الأخيرة قبل رحيله: “هم ليسوا أرقاماً بل زمر إلى جنة رب العالمين أما نحن أرقام تستخدم حسب المعادلات الصفرية”.
https://twitter.com/thikrayatharb/status/1723695636023751027
وكتبت المغردة ذكريات ناصر: “شهيد عند ربه.. وما احلى الشهداء عند رب العالمين.. أمريكا تسعى لاجلاء مواطنيها و الجنسيات الأجنبية. والأمة العربية والإسلامية ترى بأم أعينهما استشهاد أطفال رضع والشهداء في كل مكان وقصف المستشفيات.. ينتظرون موافقة أمريكا وإسرائيل للسماح بدخول الشاحنات”.
-
اقرأ أيضا:
“بدي أموت في حضن أبويا”.. طفلة فلسطينية تُودع والدها الشهيد بالدموع في غزة (شاهد)
ويدور غضب كبير من الدول العربية بحكوماتها وأنظمتها بسبب التعامل ببرود كبير إزاء المأساة الإنسانية في غزة وعدم فتح المعابر واتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الأطفال والنساء ويطالبون شعوب تلك الدول بالضغط في سبيل إنهاء الكارثة المستمرة منذ أكثر من 37 يوماً.
وقصفت قوات الاحتلال مستشفى للولادة ما أسفر عن استشهاد طبيبين، فيما أطلقت مسيّرات إسرائيلية النار على مجمع الشفاء الطبي، وخلّفت غارات جديدة على أحياء سكنية بشمال وجنوب القطاع أكثر من 20 شهيداً لتتجاوز حصيلة الشهداء 11100 شخصاً حتى الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
مجرد تساؤل.
كيف يموت الرجال !!!؟؟؟
وليس كل الذكور رجال.
جاء في المقال على لسان الطبيب الشهيد باسل مهدي مخاطبا المطبعين ما نصه:
“ما في حدا راح يموت ناقص عمر بس في ناس راح تموت ناقصة كرامة، ناقصة إنسانية، ناقصة مبدأ. خبتم وخابت عروبتكم ولا حياكم الله ولا سامحكم الله.” انتهى الاقتباس.
ذكرتني موته ومنشوره بمقطع من الفيلم الجزائر “العفيون والعصا”، لما أرادت فرنسا أن تذل مجاهدا قبل تنفيذ فيه حكم الإعدام. رمي الضابط الفرنسي علبة سجائر على الأرض وأمره بالتقاطها، ليقتله وهو منحني (راكع)، فخاطبه رفيقه الذي ينتظر دوره بما نصه:
“لا تلتقطها يا علي…موت واقف “.
المقطع على الرابط التالي:
تحت عنوان:
” كيف يموت الجزائريون ؟ موت واقف يا “علي” : ضرخة معدوم لمعدوم.”
ولحق قتلته والخونة الخزي والعار والذل والهوان إلى يومنا هذا.