وطن – منذ عام 1968 نجحت حركات المقاومة الفلسطينية في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إبرام العديد من صفقات تبادل الأسرى، شملت عدد من أصحاب الأحكام المؤبدة.
وبلغ عددها صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال نحو 10 صفقات حتى عام 2011، ونجم عن تلك الصفقات غضب في الأوساط الإسرائيلية التي وصفت نتائج تبادل الأسرى بأنها غير متوازنة وأنها تشمل محكوم عليهم خطرين وفق وصفها.
وضمن عملية طوفان الأقصى بات لدى “كتائب القسام” والفصائل الفلسطينية في غزة ما بين 200 و250 أسيراً إسرائيلياً، احتجزتهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى، ولتحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
أبرز صفقات تبادل الأسرى في فلسطين
ونجحت الفصائل الفلسطينية تاريخياً في إخضاع الاحتلال للمثول إلى اتفاقات تتضمن صفقات تبادل حررت آلاف الأسرى والمعتقلين، من النساء والأطفال، والمحكومون بالإعدام والمؤبد ومن أشهر تلك الصفقات:
في عام 1968 خطف عناصر من «الجبهة الشعبية» طائرة إسرائيلية متجهة من روما إلى «إسرائيل» على متنها 100 راكب وأفرج عن 37 أسيراً فلسطينياً مقابل ذلك.
وسنة 1969 اخطتفت الجبهة الشعبية أيضاً طائرة ركاب أمريكية أثناء توجهها إلى تل أبيب وعلى متنها 116 إسرائيلياً، ليتم الإفراج عن فدائيين فلسطينيين وطيارين سوريين مقابل صفقة جرت في ذلك الوقت.
واختطفت مجموعة من «الجبهة الشعبية» طائرة بريطانية عام 1970، أجبرتها على التوجه إلى بيروت ثم إلى الأردن وتم الإفراج آنذاك عن ليلى خالد التي اعتقلت أثناء تنفيذها عملية خطف طائرة إسرائيلية بنفس العام.
وفي سنة 1971 تم اختطاف حارس من مستوطنة «ميتولا» المحاذية للحدود اللبنانية على يد فدائيين من حركة «فتح» والإفراج عن أسير فلسطيني واحد محكوم بالإعدام.
وأثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1979 أسرت “الجبهة الشعبية” جندياً وقتلت 4 آخرين، وتم الإفراج وقتها عن 76 معتقلا فلسطينيا من كافة الفصائل بينهم 12 فتاة.
واحتجزت حركة «فتح» الأردنية سنة 1980 “أمينة المفتي” عميلة المخابرات الإسرائيلية في لبنان وتم الإفراج عن المعتقلين مهدي بسيسو، أبو علي ووليام نصار بصفقة تبادل.
صفقات ما بين 1983 و1985
ومن صفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال سنة 1983 عندما أسرت حركة «فتح» 8 جنود إسرائيليين أثناء العدوان على لبنان وشملت الصفقة 6 منهم واحتفظت الجبهة الشعبية بجنديين.
وآنذاك أفرج عن جميع معتقلي «معسكر أنصار وعددهم 4700 فلسطيني بالإضافة للإفراج عن 65 أسيرا من السجون الإسرائيلية.
-
اقرأ أيضا:
كتائب القسام توجه رسالة للأسرى: “موعد حريتكم اقترب”
وفي عام 1985 جرت صفقة أخرى اعتبرت امتداد لما قبلها. فبالإضافة للجنديين الإسرائيليين المحتجزان لدى «الجبهة الشعبية» استطاعت أسر الرقيب أول «حازي يشياي» خلال معركة السلطان يعقوب.
وأفرج الاحتلال في تلك الصفقة عن 1115 معتقلا في السجون الإسرائيلية، ضمنهم 99 أسيرا من دول عربية و 118 من معسكر أنصار.
صفقة تبادل جلعاد شاليط
وبعد سنوات نجحت «كتائب القسام» عام 2009 عبر التسلل من الأنفاق بمباغتة القوات الإسرائيلية وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وبصفقة ناجحة استطاعت القسام إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية لدى الاحتلال مقابل شريط مدته دقيقتين يظهر فيه شاليط بصحة جيدة.
وسنة 2011 أي بعد أكثر من 5 سنوات على أسر الجندي “شاليط” تمت صفقة “وفاء الأحرار” تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً.
وكان قائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار قد أكد بتصريحات سابقة، أنّ الكتائب مستعدة فورا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى لدى الاحتلال مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.
وجاء هذا الإعلان من “السنوار” أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حوالي 3 ساعات فقط من حديث الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، حيث قال إنّ ثمن العدد الكبير من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة هو تبييض كافة سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.
وسبق أن أعلن أبو عبيدة أن عدد أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيراً أو ما يزيد، كما أشار إلى مقتل العشرات منهم بسبب الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية على غزة.
نصر من الله وفتح قريب
اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين مقابل 11 الف شهيد من قطاع غزه
فعلا صفقات انتصرت فيها المقاومة