بلسان صهيوني.. داعية مصري أيد انقلاب السيسي يتطاول على أبو عبيدة ويسخر منه (فيديو)

وطن – شن ناشطون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على الداعية المصري المثير للجدل “هشام البيلي”، بعد تطاوله وهجومه على المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” زاعماً أنه “جاهل بالسنن” التي دعاه للتمسك بها وترك السلاح الذي أذاق به إسرائيل الويلات ولا زال.

وقال “هشام البيلي”، الذي يقيم في محافظة “كفر الشيخ” بمصر ويحسب على التيار المدخلي والجامية، خلال درس ديني له منتقدا دخول فصائل المقاومة في حرب مع إسرائيل إن “أعظم من الجهاد بالسيوف هو الجهاد بالسنن.. رسالة لك يا أبا عبيدة.”

ثم وضع غطاء رأسه على وجهه متلثماً كأبي عبيدة للسخرية منه وقال في الفيديو المتداول:”رسالة لك جاهد بالسنن” وهو حسب قوله “أعظم من الجهاد بالسيوف”.

المدخلي هشام البيلي يتطاول على أبو عبيدة

وتابع الداعية الذي يدعم انقلاب السيسي في مصر، ناقلاً ما قاله ابن القيم الجوزية ومتجاهلاً المذبحة التي يشهدها العالم لغزة أن “الجهاد بتبليغ السهام إلى رقاب العدو يحسنه كل أحد، وأما الجهاد بتبليغ السنن فلا يحسنه إلا أتباعها.”

وتابع هشام البيلي وكأنه مغيب عما يجري في فلسطين وعن شلالات الدماء التي تسيل ومخاطباً أبو عبيدة ثانية بوقاحة منقطعة النظير: “يا أبا عبيدة ربّ أمة غزة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.”

وبطريقة المزايدة على الدين الذي يفهمه ويعرفه ويعيشه المقاومون في فلسطين روحاً وقالباً أضاف موجها حديثه للمتحدث باسم القسام:” علم أطفالها ونساءها من ربك وما دينك ومن نبيك”.

وختم هشام البيلي الذي سبق أن برر لنظام السيسي مجازره ويبرر له سياساته القمعية حتى الآن عبر لي عنق النصوص الدينية وإصدار فتاوى على مقاس النظام المصري، متطاولا على أبو عبيدة: “إن كنت صادقاً فبلغ هذه الرسالة واعمل بمقتضاها ومقتضى الأحكام الشرعية إن كنت ضعيفاً فلك مندوحة في صلح وهو مربط الفرس في الخطبة التي امتزج فيها الكذب بالنفاق بالتجاهل والجهل.”

هجوم واسع على هشام البيلي بعد تطاوله على أبو عبيدة

وهاجم كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ” إكس”-تويتر سابقا- كلام البيلي الذي تناقلته مواقع وحسابات إسرائيلية وهللت له.

وفي هذا السياق قال “مطيع العوني” إن أبو عبيدة لم يعرف نفسه بغير المتحدث عن المقاومة. وأضاف بنبرة تساؤل: “هل عرّف نفسه أنه عالم أو مُفتي”.

وأضاف في إشارة إلى البيلي “هذا والله الحسد وقلة الأدب والتسمم الذي أصاب قلوب الكثير من المتدينين”.

https://twitter.com/m_al3une/status/1723867681080606776

فيما عقب “هيثم المحرمي”: “رفع الظلم ومحاربة المحتل من أعظم أنواع الجهاد.. لكن من يخبر البهيمة أن الحرية ثمنها غالٍ”.

وقال “تَيْمِ الزند” بنبرة استخفاف: “من هذا الحثالة لكي يعلم أهل غزة العقيدة والسنة”.

https://twitter.com/ali756115/status/1723863289182969971

وتساءل “صالح” : “وهل من السنة قيام نظام السيسي بقفل معبر رفح وحرمان المسلمين في غزة من الطعام والدواء”.

وعلق آخر متسائلاً :”عجباً ماسمعت ثباتهم وصلابة عقيدتهم وحفظهم لكتاب ربهم ورباط جأشهم وصبرهم، واستدرك :”من أين جاءهم  هذا الثبات”.

https://twitter.com/salyls421/status/1724051097327677845

وقال “عبد الله العبد الرحمن” : “لو أنفقت كل ما تملك لتكشف المنافقين ما استطعت لكن بفضل الله وغزوة طوفان الأقصى التي فضحت وكشفت كل مرجف ومنافق.”

وتابع: “هذا الناهق ليس ببعيد عنهم، والأيام حُبلى وتلد كل عجيب”.

سخرية نشطاء من البيلي: “حاخام مدخلي”

ووصف “جلال الصياد” البيلي ساخرا منه بأنه “الحاخام المدخلي-أي من فرقة المداخلة – الشاذة في مصر- الذي قال إن قتال الجيش المصري في ليبيا جهاد أما في غزة فلا يجوز وظهر يسخر من الملثم ويطالبه بترك السلاح والاستسلام”.

من جانبه قال الإعلامي الأردني “ياسر أبوهلالة” مدر شبكة “الجزيرة السابق”: “تأكد لي أن أخس مراحل الصهاينة العرب هم المداخلة، صنيعة موساد لمواجهة المقاومة لا أكثر. ولا علاقة لهم لا بسلف ولا بخلق ولا بشرف”.

https://twitter.com/abuhilalah/status/1723963948498551198

ويشار إلى أنه ارتبط اسم المداخلة أو الجامية بالثورات المضادّة لثورات الربيع العربي، ويرون بوجوب طاعة أولياء الأمر طاعة عمياء مطلقة.

أبو عبيدة تحول إلى رمز وقدوة

ونالت شخصية “أبو عبيدة” إعجاب الملايين حول العالم، لدرجة أن الكثيرين منهم ظهروا يقلدون ظهوره وهو ملثم، وآخرهم متظاهرون أتراك في مسيرات تركية تضامنية خرجت لدعم فلسطين.

وأصبح أبو عبيدة “أيقونة” ورمز يختزل صوت المعركة والقضية، حيث صنع لنفسه شعبية كبيرة، عبر رجل ملثم بكوفية ولا أحد يعرف اسمه أو صورته.

• اقرأ أيضاً:

أيقونة المقاومة.. أبو عبيدة يزين جلسة شبابية في سلطنة عمان (شاهد)

وأظهرت مقاطع مصورة كيف يرتدي أنصار حزب Hüdapar الحزب المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم قناع وزي أبو عبيدة في المسيرات التضامنية.