وطن – “مقاتلو حركة حماس كانت لديهم تعليمات بالتوغل داخل المدن الإسرائيلية الكبيرة ضمن عملية طوفان الأقصى”.. هذا ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن أكثر من عشرة من مسؤولي الاستخبارات والأمن الحاليين والسابقين من أربع دول غربية وشرق أوسطية بخصوص عملية 7 أكتوبر / تشرين الأول.
وقال هؤلاء المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، أن مقاتلي حماس كانوا يحملون ما يكفي من الطعام والذخيرة والمعدات اللازمة لعدة أيام.
وأضافت المصادر نفسها أنه كانت هناك تعليمات لدى مقاتلي حماس بالاستمرار في التوغل في إسرائيل إذا نجحت الموجة الأولى من الهجمات لضرب مدن إسرائيلية أكبر.
وبحسب الصحيفة، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن قادة حماس خططوا لمرحلة ثانية بما في ذلك المدن والقواعد العسكرية الإسرائيلية الكبرى.
-
اقرأ ايضا:
طوفان الأقصى يُغرق “إسرائيل” .. عملية مباغتة للمقاومة: تسلل وسيطرة وخطف (شاهد)
وأشار التقرير إلى أن فرق الهجوم تمكّنت من التوغل حتى مدينة أوفاكيم الإسرائيلية على بعد نحو 15 ميلا عن غزة.
خطط الهجوم امتدت حتى حدود الضفة الغربية
يأتي هذا فيما قال اثنان من كبار مسؤولي الاستخبارات في الشرق الأوسط ومسؤول أمريكي سابق، إن إحدى وحدات حماس حملت معلومات استطلاعية وخرائط تشير إلى نية مواصلة الهجوم حتى حدود الضفة الغربية.
وفيما يخص مرحلة ما قبل التنفيذ، أكّد مسؤولو الاستخبارات أن التخطيط للهجوم ضد إسرائيل استمر أكثر من عام.
كيف استعدت حماس لعملية طوفان الأقصى؟
وقالت الصحيفة إنه في مختلف أنحاء غزة، الجيب الساحلي المكتظ بالسكان والخاضع للمراقبة المشددة، أجرت حركة حماس مناورات عسكرية فوق وتحت الأرض.
وأضافت أن مقاتلي حماس تدربوا باستخدام بنادق AK-47 ومسدسات وقاذفات قنابل صاروخية ومقذوفات حرارية مستوردة تولد موجات ضغط قوية وحرائق مكثفة بدرجات حرارة تتجاوز 2700 درجة فهرنهايت.
-
اقرأ أيضا:
“سر صلاة الفجر والهجوم الكبير”.. كواليس “طوفان الأقصى” وتفاصيل تُنشر لأول مرة
هدم قبة الصخرة وتدمير نصف غزة.. مصدر مقرب من حماس يكشف تفاصيل خطيرة عن طوفان الأقصى
وقال مسؤولون استخبارات غربيون وشرق أوسطيون إن مقاتلي “حماس” قاموا أثناء تدريبهم بفحص المراكز السكانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بعناية لإنشاء مصفوفة من الأهداف المحتملة.
وبهدف الحصول على معلومات استخباراتية، نشرت حركة حماس طائرات استطلاع بدون طيار رخيصة الثمن لتوليد خرائط للمدن الإسرائيلية والمنشآت العسكرية على بعد أميال قليلة من الجدار العازل الذي بنته إسرائيل لعزل غزة بتكلفة مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إن حماس حصلت على معلومات إضافية من عمال في غزة سُمح لهم بدخول إسرائيل للعمل، وغالبا في المجتمعات الزراعية نفسها التي كانت في مرمى الحركة (مناطق غلاف غزة).
خطة هجوم سرية
وأشارت الصيحفة إلى أن الخطط الدقيقة للهجوم كانت مقتصرة على دائرة صغيرة من نخبة المخططين العسكريين، ويبدو أن التفاصيل الأكثر أهمية تم حجبها حتى عن القيادة السياسية لحماس وداعميها الرئيسيين، الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية.