صحيفة أمريكية تُروج لمخطط تهجير الفلسطينيين لدول العالم و”العربية” تدعم

وطن – نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالاً لعضوين بالكنيست الإسرائيلي هما “Danny Danon” و “Ram Ben-Barak”، دعا فيه لترحيل الفلسطينيين إلى الدول الغربية وطالبا أنظمة هذه الدول باستقبالهم على أساس أنه حل لإنهاء أزمة غزة، الأمر الذي أثار غضبا واسعا بين النشطاء العرب على مواقع التواصل تجاه الصحيفة الأمريكية.

المقال المثير للجدل الذي جاء تحت عنوان “على الغرب أن يرحب بلاجئي غزة”ـ يلقي باللوم على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بالمأساة التي تجري في القطاع المحاصر.

بينما يتجاهل السبب الرئيسي في ذلك وهو الاحتلال الإسرائيلي الوحشي وحصار القطاع الفلسطيني منذ سنوات طويلة.

وزعم عضوا الكنيست اللذين تبنت الصحيفة الأمريكية مقالهما، أن إحدى الأفكار التي قد تكون حلاً لمأساة غزة هي أن “تقبل البلدان في جميع أنحاء العالم أعدادا محدودة من أبناء غزة التي أعربت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر”.

وبخبث شديد وتحت ستار الإنسانية لفت المقال إلى أنه “ينبغي على البلدان في جميع أنحاء العالم أن توفر ملاذا لسكان غزة، وبوسع هذه البلدان أن تحقق هذه الغاية من خلال إنشاء برامج دولية لتوطين الفلسطينيين حول العالم”.

مقال WSJ غارق بالصهيونية

وضمن ردود الأفعال الغاضبة على المقال علق الإعلامي والصحفي الفلسطيني نظام المهداوي، على مقال عضوي الكنيست الإسرائيلي بـ “WSJ”.

وقال رئيس تحرير صحيفة (وطن): “أن تجد صحيفة مثل وول ستريت جورنال تنشر رأيا لها يطالب الغرب باستقبال اللاجئين الفلسطينيين فذلك لا يعني سوى سفالة وقذارة هذا الغرب سياسياً وإعلامياً”.

“سقوط غزة يعني نهاية الأنظمة العربية”

وتساءل “المهداوي” مستنكراً طريقة عرض المقال بهذا الشكل الداعي لتهجير أبناء الأرض وأصحاب الحق من أرضهم: “كيف ممكن لأي صحيفة أن تطالب أو تتبنى رأيا يطالب بترحيل الفلسطينيين من أرضهم إلا إذا كانت غارقة في الصهيونية”.

وختم الإعلامي الفلسطيني تعليقه بالتأكيد على أن “سقوط غزة يعني نهاية الأنظمة العربية: “أقول ثانية إن سقطت غزة أو هجر أهلها بالقوة فلن يسلم عرش عربي بعد ذلك”.

قناة العربية تدعم

قناة “العربية” السعودية ذات السياسة الإعلامية المتصهينة، لم يفتها بالطبع الترويج لهذا المخطط الإسرائيلي الخبيث، عبر طرحه على شاشتها على أساس أنها تنقل الخبر عن الصحيفة الأجنبية لا أكثر.

ولكن بدا واضحا الطريقة التي عرضت بها القناة السعودية المقال، والتي تظهر وكأنها تتبنى الفكرة المطروحة أو تروج لها.

https://twitter.com/AlArabiya/status/1724366456186454396?s=20

وشن ناشطون هجوما عنيفا على “العربية” في تعليقاتهم بسبب طريقتها في تناول المقال الخبيث، مؤكدين أن طريقتها جاءت بمثابة ترويج للمقال ودعم للفكرة.

• اقرأ أيضا:

“الرايات البيضاء” وانحطاط “العربية”.. إعلام السعودية والإمارات يبث “دعاية رخيصة” لنصر إسرائيلي مزعوم

أجندة إسرائيلية بحتة

وتصب تلك الدعوات في صالح أجندة إسرائيلية كشف عنه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غير الذي ذكر، الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أنه يؤيد دعوة نائبين من حزبي “الليكود” الحاكم و”هناك مستقبل” المعارض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم.

وتسعى إسرائيل والدول الداعمة لها لتكرار ما جرى مع الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم في العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار، جراء “المجازر” التي نفذتها ضدهم عصابات صهيونية مسلحة أقامت عقبها “دولة إسرائيل” على تلك الأراضي المحتلة.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا فتاكة منذ 39 يوماً على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها، وخلف 11 ألفا و240 شهيداً فلسطينياً، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة.

كما تسبب الاحتلال الإسرائيلي بجرح 29 ألف شخصاً 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.