صحيفة تكشف كواليس لقاء رئيس “الشاباك” بعباس كامل في مصر ومالم يتم إعلانه

وطن – التقى رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي “رونين بار” مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، في القاهرة لبحث مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، والدور المصري في ذلك.

وأكد المسؤولون المصريون لرئيس الشاباك أن الحل الوحيد هو الانخراط في مفاوضات جادة وعاجلة “لإبرام إما صفقة شاملة أو جزئية” مشددين على استحالة تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بالقوة، وفق ما نقله موقع “العربي الجديد” عن مصدر وصفه بالمطلع على ملف الوساطة المصرية في ملف الأسرى، رفض الكشف عن هويته.

وذكر المصدر أن كبار المسؤولين السياسيين في إسرائيل يؤكدون أنه تحت ضغط أهالي الأسرى لن يتم وقف إطلاق النار إلا بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.

وزعم الاحتلال أن وقف إطلاق النار يصب في مصلحة حماس لكي تعيد تنظيم صفوفها.

صفقة الأسرى وإخلاء مستشفى الشفاء

وأضاف المصدر أن مصر عرضت إجلاء الأطفال الخدج كافة من مستشفى الشفاء في غزة، والمقدر عددهم حتى الآن بـ36، يحتاجون لرعاية فائقة.

وأوضح أن الإجلاء في حال تمت الموافقة عليه سيجري عبر تسيير قافلة إسعاف إلى المستشفى يوجد على رأسها الصليب الأحمر، وممثلون للأمم المتحدة.

وذكرت “العربي الجديد” نقلا عن مصدرها أن هذا المقترح لقي قبولاً من جانب الإدارة الأميركية، التي ترى أن تنفيذ المقترح المصري سيخفف من الضغط الدولي الذي تتعرض له واشنطن.

ويأتي ذلك في ظل الصور ومقاطع الفيديو التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم وتتناول وتعرض معاناة وأزمة هؤلاء الأطفال.

وزعم المصدر صدور تعليمات من السلطات المصرية لتجهيز النوعية اللازمة من سيارات الإسعاف القادرة على تنفيذ المهمة، والمجهزة بحاضنات متنقلة لحين وصول إفادة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي.

اتصال مصري بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان

وتحدث مصدر آخر عن اتصال مصري بقيادة حركة الجهاد الإسلامي في لبنان بهدف فهم موقف حركة حماس بشأن صفقة الأسرى الجاري التباحث بشأنها.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان زياد النخالة، قد أعلن عدم انخراطهم في أي صفقة تبادل للأسرى في الوقت الراهن، مؤكداً أنهم سينتظرون فرصة تفاوضية أفضل.

ووفق ما زعمته مصادر “العربي الجديد” تحاول القاهرة تقريب وجهات النظر في محاولة لإنجاز الصفقة بالتعاون مع دولة قطر التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا الطريق.

  • اقرأ أيضا:
رئيس الموساد الإسرائيلي في قطر لإجراء محادثات بشأن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة

وجاء الاتصال بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان وفق مزاعم المصدر بناء على طلب من الجانب الإسرائيلي للقاهرة، لمعرفة موقف الحركة بشأن ما لديها من أسرى، قبل الشروع في الإعلان عن موقف إسرائيلي رسمي بهذا الصدد.

المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل ذكر للعربي الجديد، أن حماس تريد تبادل أسرى، لكي تنتصر سياسياً إلى جانب الانتصار العسكري، وإسرائيل تصر على إطلاق سراح أسراها فقط ليبدو نتنياهو منتصراً.

ضغوط على مصر وإسرائيل

الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عمار فايد قال إن “مصر تلعب دور الوسيط فقط، باعتبار أن الأطراف الأخرى عليها ضغط من أطراف معينة”.

وأضاف أن “إسرائيل عليها ضغط من قبل عائلات الأسرى والضغط الداخلي والخارجي المتعلق بالوضع الإنساني وما إلى ذلك، وحماس عليها ضغط الحرب نفسها”.

لكن في يد مصر ورقة المعبر، والمفترض بعد قرارات القمة العربية الإسلامية أن يكون هناك دعم لأن تتخذ مصر إجراءات أحادية خاصة بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات من دون التنسيق مع إسرائيل وهو ما يجعلها تحت الضغوط أيضاً، وفق فايد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى