طهران تلتقط “الفرصة”.. إيران أعدمت 114 معتقلا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة

وطن- كشف تقرير لموقع المونيتور، أن إيران استغلت انشغال العالم بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونفّذت عمليات إعدام جماعية في سجونها راح ضحيتها 114 معتقلا.

وقال التقرير، إن الجماعات الحقوقية دقّت ناقوس الخطر بشأن موجة الإعدام المستمرة وإصدار أحكام الإعدام على جرائم ملفقة في إيران.

وحذرت مجموعة تقرير المعتقلين الإيرانيين، التي تتابع انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، من الإعدام الوشيك لداود عبد الله، وهو رجل سني كردي مسجون منذ 14 عاما، بعد إعدام شخص آخر اعتقل في نفس القضية الأسبوع الماضي.

وتم القبض على عبد الله، مع ستة أشخاص آخرين، في عام 2009 بتهمة قتل رجل دين سني يدعى عبد الرحيم تينة. وفي عام 2016، حُكم عليهم جميعًا بالإعدام بتهم غامضة، بما في ذلك “الإفساد في الأرض”، و”محاربة الله”، و”الانتماء إلى جماعات سلفية”.

وأضاف التقرير: “لقد تعرض هؤلاء المعتقلون للتعذيب النفسي والجسدي الشديد للإدلاء باعترافات قسرية”.

إعدام سني كردي

وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، تم إعدام قاسم أباسته، وهو سني كردي آخر معتقل في القضية نفسها، في سجن قزل حصار في مدينة كرج.

  • اقرأ أيضا: 
صحيفة أمريكية: طهران في ورطة.. حرب غزة والاختبار الأصعب لإيران

وأدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHR)، ومقرها أوسلو، إعدام أباسته، واتهمت السلطات الإيرانية بانتزاع اعترافات بالقوة تحت التعذيب.

إيران الثانية عالميا في تنفيذ الإعدام

وتعد إيران ثاني أكبر دولة تنفذ أحكام الإعدام في العالم، بعد الصين، وفقا لمنظمة العفو الدولية. وسجلت 649 عملية إعدام منذ بداية العام، تم تنفيذ 114 منها منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

كما نفذت الجمهورية الإسلامية عمليات إعدام جماعية في سجونها في الأيام الماضية.

وأفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، ومقرها الولايات المتحدة، بإعدام مجموعة من تسعة أشخاص في سجن قزل حصار قبل أسبوع.

ووفقا للمجموعة الحقوقية، أدين ثلاثة من السجناء بجرائم تتعلق بالمخدرات، وخمسة بالقتل، واتهم واحد بالسطو المسلح.

وجاء الإعدام الجماعي في سجن قزل حصار بعد أيام فقط من إعدام مجموعة أخرى من تسعة سجناء في نفس السجن في الأول من نوفمبر، وفقًا لـ”العدل الدولية”.

وتيرة إعدامات غير مسبوقة

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: “تأكيداً على حقيقة أن أكثر من 600 عملية إعدام في الأشهر العشرة الأولى، وهو أمر غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية، تحث منظمة حقوق الإنسان في إيران المجتمع الدولي على إدانة عمليات الإعدام التعسفية التي تنفذها الجمهورية الإسلامية بأشد العبارات الممكنة”.

الإعدام سلاح لترهيب المعارضة

ارتفعت عمليات الإعدام في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في البلاد في سبتمبر 2022، بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بعد اعتقالها بزعم انتهاك قواعد اللباس الإسلامي الصارم في إيران.

واتهمت جماعات حقوقية إيران باستخدام عقوبة الإعدام كأداة للترهيب وزرع الخوف بين أي شكل من أشكال المعارضة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث