تفاصيل اقتحام مجمع الشفاء الطبي.. أول تعليق أمريكي وحماس تُقدم تعهدا لشعبها
وطن – نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، تهديده باقتحام مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي مئات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدج، ويؤوي آلاف النازحين، بجانب الكوادر الطبية.
وجاء اقتحام قوات الاحتلال، مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.
وصرح منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، بأن قوات الاحتلال دخلت مستشفى الشفاء، واقتحمت بالفعل أجزاءً من المجمع.
في حين قال مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت، إن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود عناصر المقاومة في الداخل.
وأضاف زقوت في تصريحات إعلامية: “الجيش الإسرائيلي دخل قسم الطوارئ بمجمع الشفاء وفتش في قبو المستشفى”.
-
اقرأ أيضا:
سخرية واسعة من جيش الاحتلال بسبب الأدلة الواهية عن “قبو مستشفى الرنتيسي”
وأوضح أنه أثناء اقتحام جيش الاحتلال للمجمع لم تطلق رصاصة واحدة من داخل المستشفى، وأن القوات اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ وفتشت قبو المستشفى.
ولفت زقوت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على من خرج من الممر الذي أعلن أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء.
تمهيد إسرائيلي لإخلاء المجمع
فيما قال شاهد عيان لموقع العربي الجديد، إن جيش الاحتلال يطلب من جميع المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي التجمع بوسط ساحته الشرقية تمهيداً لعملية إخلاء المجمع.
وأضاف أن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية لإخضاع جميع منْ في مجمع الشفاء الطبي للفحص قبيل إخلائهم.
https://twitter.com/alaraby_ar/status/1724665591313658334?s=20
إطلاق نار في مجمع الشفاء
وفيما أجرت قوات الاحتلال عملية تفتيش دقيقة، فقد أكّد البرش – الموجود في المجمع – سماع أصوات إطلاق نار وحركة دبابات للاحتلال داخل مجمع الشفاء.
الاحتلال يزعم تنفيذه عملية ضد حماس
بينما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه ينفذ ما سماها عملية دقيقة ضد حركة حماس في منطقة محددة داخل مستشفى الشفاء، بناء على معلومات استخباراتية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قولها إن العملية في مستشفى الشفاء تعتمد على معلومات استخباراتية وضرورة تشغيلية.
حماس تعلق على اقتحام مجمع الشفاء
من جانبها، حمّلت حركة حماس، الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة.
وقالت الحركة، في بيان: “نحمّل الكيان المحتلّ وقادته النازيين الجدد، والرئيس بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمّع الشفاء الطبي، وما يتعرّض له الطاقم الطبّي وآلاف النازحين، جرّاء هذه الجريمة الوحشية”.
مجازر إسرائيلية متوقعة
وأشارت إلى أن الاقتحام يهدف لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين وإجبارهم قسرا على النزوح من الشمال إلى الجنوب لاستكمال مخطط الاحتلال الرامي لتهجير الشعب الفلسطيني كما جاء على لسان العديد من وزراء الكيان المحتل.
-
اقرأ أيضا:
الاحتلال يُخرِج مستشفى الشفاء عن الخدمة.. مجزرة ضد عائلة حاولت النزوح واستشهاد أول رضيع لتعطل الحضّانات
وأوضحت حماس أن اتّهامات واشنطن لها باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية مجرد أكاذيب، وتأتي بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب إسرائيل مزيدا من المجازر الوحشية بحق المستشفيات.
حماس تتعهد بالاستمرار في المواجهة
كما تعهدت حركة حماس، بالاستمرار في التصدي بقوة لجيش الاحتلال، وقالت: “سيدفع الاحتلال الثمن غاليا عن جرائمه واعتدائه على أطفالنا ونسائنا ومقدساتنا، فغزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وإن غدا لناظره قريب. وإنه لجهادٌ.. نصر أو استشهاد”.
تعليق أمريكي على اقتحام مجمع الشفاء
بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن رفضها قصف المستشفيات وذلك تعليقاً على اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء في مدينة غزة شمالي القطاع.
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان: “يجب حماية المستشفيات والمرضى”.
أضاف:” لا نؤيّد قصف مستشفى من الجو، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يوجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم، ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، ويجدون أنفسهم عالقين في مرمى النيران”.
في الوقت نفسه، رفض الغوص في تفاصيل العمليات الإسرائيلية، قائلا: “لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية”.
ادعاءات إسرائيلية أمريكية عن مجمع الشفاء
وسبق عملية الاقتحام، مواصلة إسرائيل وأمريكا ترويج ادعاءات عن استخدام المقاومة الفلسطينية مجمع الشفاء وغيره من المستشفيات لأغراض عسكرية.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قد ادعى أنّ حركتي حماس والجهاد الاسلامي تستخدمان مركز قيادة وسيطرة انطلاقا من مستشفى الشفاء