تقرير “بلومبيرغ” عن “الداهية” يحيى السنوار الذي دمر سمعة إسرائيل في ليلة وضحاها
شارك الموضوع:
وطن – شاركت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية تقريراً عن زعيم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة يحيى السنوار، العقل المدبر الذي خدع الاحتلال الإسرائيلي وجعلهم يشعرون أن “ردع حماس قد تحقق وأن التحديات الحقيقية تكمن في أماكن أبعد من ذلك”.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة قام بتقليص مراقبته للسياج الحدودي مع غزة بشكل كبير، بالاعتماد على أجهزة الاستشعار الإلكترونية ونقل القوات إلى خارج المنطقة لحراسة المستوطنات في الضفة الغربية.
ونقلت “بلومبيرغ” حديث المحلل الإسرائيلي “تشين أرتزي سرور” لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر فيه أنّ محللي الاستخبارات العسكرية الطموحين فضلوا التركيز على إيران وسوريا لأن العمل على القضايا الفلسطينية لم يكن يعتبر ذا أهمية وجودية.
كيف خدع السنوار الاحتلال الإسرائيلي؟
وكان الشعور السائد هو أن ردع حماس قد تحقق، وأن التحديات الحقيقية تكمن في أماكن أبعد، ووفق مايكل ميلشتين، الرئيس السابق للأبحاث الفلسطينية في إدارة المخابرات العسكرية فإن السنوار قرأ الوعي الإسرائيلي جيدًا.
ولم تعلم “إسرائيل” يوماً أن السنوار الذي كان تحت قبضتها لمدة 24 عاماً سيدمر سمعة جيشها وجهاز استخباراتها في ليلة وضحاها.
-
اقرأ أيضا:
يحيى السنوار رداً على تهديدات إسرائيل باغتياله: “مش عاملين حساب لحد” (فيديو)
وأراد السنوار الذي وصفه تقرير بلومبيرغ بـ”الداهية” أن تعتقد إسرائيل أن الحركة تركز على الاستقرار وتعزيز الشؤون المدنية في غزة وقد زرع هذه الفكرة الخاطئة في أذهان الإسرائيليين، لكن زعيم حماس ظهر باعتباره العقل المدبر للهجوم والهدف الرئيسي لرصاص الاغتيال الإسرائيلي الآن.
وافترض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن القيادي مختبئ في أعماق نفق في غزة واصفاً إياه “مثل هتلر الصغير في مخبأ”،
وبحسب الوكالة فإن الحرب الأخيرة في غزة تعيد صياغة السياسة الإقليمية – وحتى العالمية – مما يزيد من خطر نشوب حرب أوسع نطاقا.
من هو يحيى السنوار؟
ولد زعيم حركة حماس يحيى السنوار (61 عاماً) في حي فقير بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وساعد في تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس في أواخر الثمانينات عندما كانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى جارية.
وتولى القيادي الفلسطينية فيما بعد مهمة القضاء على المتعاونين الفلسطينيين مع إسرائيل، وكان مسؤولاً عن مقتل أربعة منهم، وحكمت عليه السلطات العسكرية الإسرائيلية، التي كانت لا تزال تعمل في ذلك الوقت داخل غزة، بالسجن مدى الحياة في عام 1989.
لكن السنوار تمكن وهو خلف القضبان من تنفيذ عملية مراقبة عميقة في المجتمع العبري والإسرائيلي، حيث كان يقرأ بانتظام الصحف بالإضافة إلى السير الذاتية لشخصيات إسرائيلية رئيسية.
وأصبح القيادي المذكور الزعيم بلا منازع لأسرى حماس، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وناشط سابق في حماس، واستمر أثناء وجوده في السجن في مهمة قتل المتعاونين مع الاحتلال، بما في ذلك شخص قام بقطع رأسه شخصياً، حسب زعم وكالة بلومبيرغ.
ويصف المسؤولون السنوار بأنه “زعيم جذاب بدم بارد وهو رجل قصير ومفتول العضلات تحول شعره ولحيته المقصوصة إلى اللون الأبيض”.
وخلال فترة تواجده بالسجن بدأ السنوار يعاني من الصداع وعدم وضوح الرؤية وتم نقله إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع حيث قام جراح بإزالة ورم في المخ أصابه، مما أنقذ حياته.
محاولة إسرائيل جلبه لصفها!
وعن سبب علاجه تذكر بيتي لاهات، رئيسة مخابرات نظام السجون في ذلك الوقت، بأنها حاولت استخدام هذا الحدث لتجنيده كعميل وقالت: “قلت إن دولة إسرائيل أنقذت حياتك” مضيفة “اعتقدت أن بإمكاني تحويله إلى واحد منا، لكنه لم يكن مهتماً”.
وظل السنوار يتحدث عن اليوم الذي سيتم فيه إطلاق سراحه فردت عليه بيتي لاهات “لن تخرج أبداً” فقال: إن هناك موعدا: الله أعلم به”.
-
اقرأ أيضا:
يحيى السنوار يتلاعب بإسرائيل في مفاوضات الأسرى.. يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل خطيرة
وكان هناك موعد فعلاً في 18 أكتوبر 2011، عندما قامت إسرائيل بتبادل أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه حماس، جلعاد شاليط، ومن بين المفرج عنهم هو السنوار.
وتقول بلومبيرغ إن إسرائيل أفرجت عنه لأنه قتل رفاقه الفلسطينيين وليس الإسرائيليين، ولم يعد شاباً، لهذا لم يتم الاعتراض على إدراجه في القائمة فيما فعل آخرون ذلك.
وخلال قيادته لحركة المقاومة الإسلامية حماس ضلل السنوار إسرائيل وجعلها تعتقد أن الحرب ليست خيارا بالنسبة للحركة وخدع ذلك الاحتلال بالفعل وجعله يعتقد أن المقاومة تسعى إلى السلام والعمل والحياة الاقتصادية لسكان غزة.
إنه أثبت للعالم أن عصابة الإحنلال وعصابةالغرب برابرة شيدوا حضارة مزيفة و قوانين كاذبة يقصفون المشافي و يحاربون الجرحى بدم بارد
داهيه خدع اسرائيل ودمر غزه