ردود نارية لأردوغان على صحفي ألماني بشأن غزة.. صدمت شولتس وأحرجته

وطن – رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكلمات نارية لاقت تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل، على صحفي ألماني حاول استفزازه بسبب مواقفه تجاه غزة وفضحه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الصحفي الذي لم يعرف اسمه أو هويته خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان مع المستشار الألماني أولاف شولتس، بالعاصمة برلين في إطار زيارة عمل يجريها الرئيس التركي تستغرق يوما واحدا :” لقد شكلت تصريحاتك مصدر إزعاج بعد هجمات حماس على إسرائيل ليس في ألمانيا فحسب بل لدى بعض دول الناتو أيضاً.. فهل تعترف بحق إسرائيل في الوجود؟”

أردوغان لقن الصحفي الألماني درسا قاسيا برد ناري

واستدرك الصحفي الألماني مخاطبا الرئيس التركي: “بجانب هذا أنت قلت أن إسرائيل دولة فاشية” مطالباً إياه بدليل. ووجه الصحفي سؤلاً آخر لأردوغان يقول بأن “حماس منظمة قتلت المئات في إسرائيل وتصنفها كل دول الناتو كمنظمة إرهابية.. فكيف يمكن أن تصف أنت ـ يقصد أردوغان ـ هذه المنظمة كمنظمة تحرير؟”

كما ألمح الصحفي في أسئلته إلى إمكانية حرمان تركيا من 40 طائرة “يورو فايتر” تطلبها لمجالها الدفاعي.

وبدا الانزعاج على ملامح أردوغان الذي صفع الصحفي المتحدث، برد ناري أحرجه وأحرج “شولتس” والحكومة الألمانية بشكل عام.

ورد الرئيس التركي عليه بأن تركيا من أهم الدول في الناتو وتقع في المرتبة الخامسة بين هذه الدول، وهي ليست دولة عادية.

وتابع:” بغض النظر عن اختلاف الآراء والقناعات في الناتو حالياً.. بجانب من يقف الجميع في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. هم يقفون بجانب أوكرانيا.. أما تركيا فهي تتحدث مع أوكرانيا ومع روسيا ولا تفرق بينهما.”

ولفت أردوغان في سياق رده إلى أن تركيا استطاعت نقل 33 مليون طن من الحبوب لأوروبا وافريقيا عبر ممر الحبوب. وتوجه للصحفي قائلاً : “أنت الآن تحدثت عن مئات القتلى”- في إشارة إلى القتلى الإسرائليين”. وأردف:”أما أنا فلا أتحدث عن مئات بل الآلاف من الفلسطينيين ألم تقتلهم إسرائيل الآن، ألم تدمر المشافي؟”

وأضاف متسائلاً: “ألم تقصف دور العبادة من مساجد وكنائس وهذا مزعج لي كمسلم.. فماذا عنك كمسيحي؟!”

وتوجه أردوغان للصحفي الألماني السائل قائلاً: “ألا يزعجك قصف هذه الكنائس لماذا لا تتخذ ألمانيا موقفاً هنا وتظهر ردة فعل على هذا؟”

“لا تهددني بهذا كصحفي”

وقال أردوغان: “بالنسبة لنا يجب أن لا يكون هناك فرق بين مسلم أو مسيحي أو يهودي، وإذا كان هناك مكافحة لمعاداة السامية فأنا أول زعيم كافحها في العالم.”

وتساءل أردوغان بنبرة استخفاف برغم وجود المستشار الألماني أولاف شولتس إلى جانبه: “هل ألمانيا هي الوحيدة في العالم من يصنع الطائرات الحربية، إذ يمكن لتركيا تأمينها من عدة دول في العالم.”

وختم رجب طيب أردوغان موبخاً الصحفي: “لا تهددني بهذا كصحفي.. ولتكن أسئلتكم لنا أسئلة ضميرية وإنسانية حتى نرد عليكم بالطريقة ذاتها”.

الرئيس التركي يصفع شولتس برد قوي

كما أحرج أردوغان المستشار الألماني بحديث أكد فيه أنه يتحدث بحرية ويهاجم إسرائيل لأن تركيا لا تدين لها بشيء، بخلاف الآخرين الذين يدينون لإسرائيل فلا يمكنهم التحدث بحرية.

وقال الرئيس التركي: “أنا أتكلم بحرية، لأننا لا ندين لإسرائيل بأي شيء.. من يدينون لها هم من لا يستطيعون الحديث.. نحن لم نتورط بمحرقة الهولوكوست.”

وكان الرئيس التركي أردوغان وصف إسرائيل في تصريحات سابقة له بالدولة الإرهابية، وقال إنها تنفّذ المجازر والإبادة والتطهير العرقي بحقّ الفلسطينيين.

وأضاف في كلمة له خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم في 15 نوفمبر الجاري، أن الأطراف الداعمة لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين، هي شريكة في كلّ المجازر الإسرائيلية.